تعرف على قرارات القمة الخليجية ورد فعل القادة عليها
أكد إعلان الدوحة الذي أصدره المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أكد وقوف المجلس إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمه المتواصل لتخفيف معاناتهم في قطاع غزة.
حيث أعرب عن تضامنه ودعمه لإعادة إعمار ما دمرته الهجمات الإسرائيلية السابقة في القطاع خلال الفترة الماضية.
وأعرب القادة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن قلقهم البالغ واستيائهم من العدوان الإسرائيلي المباشر ضد الشعب الفلسطيني.
كما أدانوا تصاعد العنف والقصف العشوائي الذي تنفذه القوات الإسرائيلية في قطاع غزة، بما في ذلك التهجير القسري للمدنيين وتدمير المنشآت المدنية والبنى التحتية مثل المباني السكنية والمدارس والمرافق الصحية والأماكن الدينية.
وقد أكدوا أن هذه الأعمال تتنافى صراحة مع القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.
وأثنى بيان قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على جهود الوساطة التي قامت بها قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأميركية.
و هذه الجهود أسفرت عن توصل إلى اتفاق لهدنة إنسانية في قطاع غزة، وأكد القادة على أهمية استئناف الهدنة الإنسانية على الفور مع التوجه نحو وقف كامل ودائم لإطلاق النار.
وأكدوا على ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية للسكان في غزة، واستئناف خدمات الكهرباء والمياه، وضمان دخول الوقود والغذاء والدواء.
كما أكدوا التزام مجلس التعاون بدعم إعادة إعمار ما دمرته الهجمات الإسرائيلية السابقة في غزة.
وأعلن القادة في مجلس التعاون على تأسيس "برنامج مجلس التعاون لإعادة إعمار غزة" في عام 2009 وتعهدوا بمبلغ ضخم، بالإضافة إلى المساعدات الثنائية والمساعدات غير الرسمية. وفي شهر أكتوبر، قدموا تعهدًا بمبلغ إضافي للجهود الإنسانية.
وحذروا من خطورة توسع الصراع إلى مناطق أخرى في الشرق الأوسط إذا لم يتوقف العدوان الإسرائيلي، داعين المجتمع الدولي للتدخل لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين الفلسطينيين.
وطالبوا باتخاذ إجراءات ضمن القانون الدولي للرد على ممارسات إسرائيل وسياسة العقاب الجماعي ضد سكان غزة.
بالإضافة إلى تأكد المجلس في بيانه من موقفه الراسخ تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا على ضرورة إنهاء الاحتلال ودعم سيادة الشعب الفلسطيني على الأراضي المحتلة منذ يونيو 1967.
كما أشار إلى أهمية تأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة مع القدس الشرقية عاصمة لها، وضمان حقوق اللاجئين، وفقًا لمبادرة السلام العربية والقرارات الدولية المشروعة.
وقدَّر المجلس الجهود المستمرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية، بالتعاون مع الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي وجمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية، لإعادة إحياء عملية السلام وفقًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية لعام 2002.
كما رحب القادة بقرارات القمة العربية الإسلامية غير العادية التي استضافتها المملكة العربية السعودية في نوفمبر 2023، وأشادوا بجهود اللجنة الوزارية التي شكَّلتها القمة بغية التحرك الدولي لوقف الحرب على غزة ودفع عملية سياسية حقيقية نحو تحقيق السلام الدائم والشامل.
وفي سياق متصل، رحب القادة بمشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كضيف على الدورة الرابعة والأربعين للمجلس الأعلى، معربين عن تقديرهم للدور الذي تلعبه تركيا والدعم الذي تقدمه للقضية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني.
وأعرب المجلس عن قلقه إزاء التصاعد المستمر لظاهرة العنصرية والكراهية ضد العرب والمسلمين في العديد من الدول، وأشار إلى خطورة انتشار الخطاب المعادي للإسلام وتأثيره السلبي على العلاقات الدولية والسياسية بين الدول.
كما أدى ذلك إلى تشكيل مناخ سلبي يؤثر على العلاقات بين الدول، وتسبب في حوادث مثل حرق المصحف الشريف وزيادة الاعتداءات والاستهداف المتعمد للعرب والمسلمين.
وأكد المجلس على ضرورة تكاتف الجهود لمواجهة هذه الظاهرة على المستوى السياسي والدبلوماسي، ودعم الجهود الدولية لمكافحة العنصرية ضد العرب والمسلمين.
كما أشار إلى أهمية دعم الإطارات الإقليمية والدولية المعنية لمواجهة هذه الظاهرة، والعمل على إقامة تعاون جديد لمواجهتها ومحاربة التضليل والمعلومات الخاطئة في وسائل الإعلام، وكذلك لمواجهة المواقف الاجتماعية المعادية للإسلام من جوانب متعددة.
وأثنت القمة على الدور المتزايد لدول المجلس في التصدي للتحديات السياسية والأمنية والاقتصادية داخل المنطقة وخارجها.
وأشادت بتنظيم الفعاليات العالمية الكبرى التي استضافتها الدول الأعضاء، مثل معرض أكسبو 2023 في الدوحة ومؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بالبلدان الأقل نموًا في دولة قطر وغيرها من الفعاليات الهامة التي تُعزز دور المنطقة على الساحة الدولية في مجالات مثل التغير المناخي والتعاون الدولي والاقتصاد.