هكذا تجدد فرنسا الدوعوة لهدنة في القطاع
غزة.. وضع مأساوي وانتفاض أممي غير مكتمل.. وتهديدات صهيونية تغيِّر خطة نقل الإمدادات داخل القطاع
يبحث العديد من الكتاب والمفكرين والساسة وأهل المجال الدولي حول ابتكار لحل يمكن من خلاله التموضع على هدف مفاده إنهاء الوضع المأساوي داخل غزَّة المستباح من قوات الكيان الصهيوني، ومن ثمَّ البحث حول آليات للتنفيذ، يزداد القصف الإسرائيلي للتضييق على أهل القطاع حتى انقطاع كافة الاتصالات والإنترنت في عموم قطاع غزة وفق ما أفادت شركة الاتصالات الفلسطينية "بالتل".
يبحث الكيان الصهيوني عن كل الآليات التي من خلالها يمكنه المكوث طويلًا في هذه الأزمة، دون خروج، والتي لم تهدأ حدتها، سوى في أسبوع - فترة الهدنة - لتعاود القوات الإسرائيلية القصف العنيف على القطاع، وبضراوة، فلا يبقى لـ غزَّة فرصة للخلاص، بل جحيمًا يزداد فوق الجحيم، وشهداء لا تثبُت أعدادهم.
تتابع بوابة الفجر الإلكترونية كافة التفاصيل والتطورات والمستجدات الحاصلة، في قطاع غزَّة المنهزم الذي يكاد لا يجد أطلال يبكي عليه أبناؤه.
فرنسا تدعو لهدنة جديدة داخل غزة: ليس مجرَّد توقُّف إنساني
دعت فرنسا إلى هدنة جديدة داخل غزة، وهذا ما أكده نيكولا دي ريفيير، الممثل الدائم لفرنسا لدى الأمم المتحدة، على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية تفوق حد التوقف الإنساني لوقف إطلاق النار في القطاع، معتبرًا أن الوضع يتطلب تفعيل وقف لإطلاق النار بشكل جاد.
وأشار الممثل الدائم لفرنسا لدى الأمم المتحدة دي ريفيير إلى أن الأزمة تتطلب هدنة فعّالة تؤدي إلى تحقيق تثبيت لوقف الأعمال القتالية.
وقد ناشد الممثل الأممي، بضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري، مؤكدًا على أهمية احترام القانون الإنساني الدولي والإفراج الفوري عن الرهائن.
اليونيسف وبلجيكا: قلقون إزاء القصف الإسرائيلي
وفي سياق متصل، أعرب جيمس إلدر، المتحدث باسم "اليونيسف"، عن قلق المنظمة إزاء القصف الإسرائيلي الذي يستهدف قطاع غزة، معتبرًا أن الوضع الحالي يشهد أسوأ هجوم منذ بداية النزاع، مع تسجيل خسائر جسيمة في صفوف الأطفال.
من ناحية أخرى، أدان رئيس الوزراء البلجيكي، ألكسندر دي كرو، الهجمات الإسرائيلية ووصف عدد القتلى المدنيين في غزة بأنه "غير مسبوق"، مشددًا على أن الدمار الواسع للمجتمع والأراضي لن يسهم في إيجاد حلًا للأزمة. ومع تزايد حدة الهجمات، أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد القتلى إلى 15899 منذ بدء الهجوم، حيث يشكل الأطفال والنساء 70% من ضحايا هذه الأحداث الكارثية.
الصحة العالمية: اضطررنا لنقل إمداداتنا الطبية من مستودع في جنوب غزة
فيما أعلنت أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها تمضي في نقل إمداداتها الطبية من مستودع في جنوب قطاع غزة خلال فترة 24 ساعة، وذلك استجابةً لتحذير من الجيش الإسرائيلي الذي أشار إلى أن العمليات البرية ستعرقل الوصول إلى هذا المستودع.
وفي منشور على منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، دعا المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، إسرائيل إلى سحب هذا القرار واتخاذ كافة الإجراءات لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمرافق الإنسانية.
وأفادت شانون باركلي من فريق المنظمة في المناطق الفلسطينية المحتلة، في مؤتمر صحفي، بأن موظفي المنظمة في غزة نجحوا في "جزء من عملية إخلاء المستودع إلى موقع جديد".
تحذير من كارثة داخل القطاع
وفي سياق متصل، حذر أحمد المنظري، المدير الإقليمي للمنظمة في شرق المتوسط، من أن التصعيد الإسرائيلي في جنوب غزة، وخاصة في خان يونس، سيحول دون قدرة الآلاف على الوصول إلى الرعاية الصحية.
وأبدى مسؤولو منظمة الصحة العالمية قلقهم إزاء احتمال تفشي الأمراض بشكل واسع في ظل صعوبة الحصول على مياه نظيفة ونقص التسهيلات الصحية. وأشار المنظري إلى زيادة في انتشار الأمراض المعدية في غزة، مثل التهابات الجهاز التنفسي، والجرب، واليرقان، والإسهال المصحوب بفقدان الدم.