وزير التنمية البريطاني يعلن تفاصيل حزمة التمويل لمساعدة البلدان المتضررة من تغير المناخ
تعهدت الحكومة البريطانية، في جلسة قمة المناخ Cop 28، اليوم الأحد، بمساعدة البلدان المتضررة من تغير المناخ لتعزيز قدرتها على الصمود في مواجهة آثاره المتكررة والقاسية على نحو متزايد.
وأعلن وزير شؤون التنمية وإفريقيا البريطاني، أندرو ميتشل، في كلمته، عن تفاصيل حزمة التمويل، والتي تشمل: تمويل بقيمة 36 مليون جنيه إسترليني للعمل المناخي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدعم الاستقرار المناخي على المدى الطويل.
وقال الوزير إن ذلك سيؤدي إلى حشد 500 مليون دولار لمشاريع الطاقة النظيفة والنمو الصديق للبيئة، ودعم 450 ألف شخص للتكيف مع تغير المناخ، بالإضافة إلى دعم 200 ألف امرأة من أجل حماية أسرهن بشكل أفضل من الصدمات المناخية، موضحا أن هذا يفي بالتزام المملكة المتحدة بزيادة التمويل المخصص مسبقًا للتعافي من الأزمات.
وأيضا تخصيص ما يقارب 20 مليون جنيه إسترليني لحزمة تمويل مخاطر الكوارث وأنظمة الإنذار المبكر، فهذا من شأنه أن يساعد ثلث سكان العالم الذي لا تشملهم أنظمة الإنذار المبكر للاستعداد للصدمات المناخية والطقس القاسي، وبالتالي تقليل عدد الوفيات المترتبة على الكوارث والأضرار المرتبطة بها. كما سيوفر برنامج تأمين ضد الكوارث المناخية مثل الجفاف، بتكلفة ميسورة.
وتخصيص أكثر من 4.4 مليون جنيه إسترليني لتحسين فرص الحصول على التمويل المناخي للدول الجزرية الصغيرة النامية، وتمكينها من التكيف مع آثار تغير المناخ، بدعم من الصندوق الخاص بتغير المناخ التابع لمرفق البيئة العالمية، وتحالف الدول الجزرية الصغيرة.
وتخصيص مبلغ 3 ملايين جنيه إسترليني آخر لتمويل مركز أبحاث جديد، بالشراكة مع كندا، لمساعدة المجتمعات المحلية في معالجة الصدمات المناخية والتكيف مع الآثار طويلة الأمد للمناخ المتغير، وسوف يُقدَّم المبلغ من خلال برنامج التكيف مع المناخ والصمود في مواجهته الذي أطلقته المملكة المتحدة في كوب 26.
وتخصيص ما يصل إلى 18 مليون جنيه إسترليني لبرنامج جديد ومبتكر لتكييف الأنظمة الصحية وتعزيزها، حيث قال الوزير إن ذلك سيساعد البلدان الشريكة على إدارة الآثار المتنامية لتغير المناخ على الصحة - من الأمراض المعدية ونقص الأغذية، إلى انعدام الأمن المائي وغير ذلك من حالات الطوارئ الصحية، وسيكون أول برنامج مناخي وصحي تعلن عنه دولة من مجموعة الدول السبع.
وأيضا تخصيص مبلغ آخر بقيمة 20 مليون جنية إسترليني لبرنامج بحوث جديد لتوجيه عمل المملكة المتحدة المستقبلي بشأن الأنظمة الصحية التي تصمد أمام المناخ، مع إدراك جدول الأعمال سريع التطور، والحاجة إلى قاعدة أقوى من البراهين على التدابير الناجحة لمعالجة التهديدات المتزايدة التي يشكلها تغير المناخ على الصحة.
وأخيرًا، تخصيص 3 ملايين جنيه إسترليني لشراكة جديدة مع لجنة الإنقاذ الدولية للحد من تأثير الأزمات المرتبطة بالمناخ على المدارس والطلاب والمجتمعات، حيث ستعمل تجربة أنظمة التعليم التي تصمد في مواجهة المناخ على بناء قاعدة أدلة من المقاربات الفعالة لمكافحة تغير المناخ عن طريق التعليم، ومن خلاله.