جماعة الحوثي تخطط لإرسال جنود إلى غزة
نظم الحوثيون في اليمن عرضًا في صنعاء يوم السبت لآلاف المقاتلين الذين قالوا إنهم مجندون لإرسالهم إلى غزة للقتال ضد إسرائيل بجانب حركة المقاومة الفلسطينية (حماس).
وسار المجندون، الذين كانوا يرتدون ملابس يمنية تقليدية وسترات طويلة الأكمام وكوفية فلسطينية، نحو ميدان السبعين في جنوب العاصمة اليمنية حاملين أسلحة نارية، مع وقوف قادة حركة الحوثيين المدعومة من إيران على المنصة.
ويقول صالح عقلان، 67 عاما، الذي تطوع لمحاربة إسرائيل على الرغم من تقدمه في السن، لوكالة الأنباء الإسبانية EFE "لقد جرحوا قلوبنا بقتل الأطفال في غزة".
وأضاف عقلان "كيف يمكننا النوم بينما يتم قتل هؤلاء المسلمين أمام أعيننا؟".
شن المتمردون الحوثيون بدعم من إيران حربًا ضد الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا في عام 2014 وتمكنوا من السيطرة على صنعاء ومناطق واسعة من شمال وغرب اليمن.
بعد بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر، أعلن المتمردون مرارًا وتكرارًا عن إطلاق صواريخ كروز وطائرات دون طيار ضد إسرائيل دعمًا لحماس.
وقبل أسبوعين قالوا إنهم سيمنعون حركة السفن التي ترفع العلم الإسرائيلي أو المملوكة لإسرائيل في البحر الأحمر.
قال مجند آخر يٌدعى أمير الدين، 23 عاما "سنضحي بأنفسنا وأموالنا في سبيل الله لدعم إخواننا في غزة وفلسطين ولبنان".
وأضاف "إنهم ( أي إسرائيل) يهاجمون الأطفال والنساء والمستشفيات. لم يتركوا شيئًا. وإذا التزم العرب الصمت، سندعم نحن إخواننا الفلسطينيين ونضحي بأموالنا وكل ما نملك".
كما هدد المتمردون الحوثيون، الخميس، بشن هجمات جديدة و"توسيع عملياتهم برًا وبحرًا ضد العدو الإسرائيلي في حال استأنف عدوانه على غزة".
كما حذر المتحدث باسم جيش الحوثي، يحيى سريع، من أن الجماعة "لن تتردد في توسيع عملياتها العسكرية ضد الكيان الإسرائيلي لتشمل أهدافًا قد لا يتوقعونها، برًا أو بحرًا".
وأشار سريع أيضًا إلى أن الحركة الحوثية "تواصل منع حركة السفن التي ترفع العلم الإسرائيلي أو المملوكة لإسرائيل في البحر الأحمر". وكانت قد وقعت عدة حوادث بالفعل مثل الهجمات وعمليات اختطاف سفن الشحن في الأسابيع الأخيرة.
في 24 نوفمبر، استولى المتمردون اليمنيون على سفينة الشحن Galaxy Leader، التي كانت تنقل المركبات وتملكها شركة بريطانية ولكن تديرها شركة شحن يابانية.