بالداخل والخارج.. من هم قادة حماس الذين تسعى إسرائيل لاغتيالهم؟
قائمة من قيادات حركة حماس داخل وخارج قطاع غزة مطلوبة بشكل عاجل وكبير جدا لدى الاحتلال الإسرائيلي، يشتبه بتورطهم في التخطيط وتدبير هجوم السابع من أكتوبر الماضي.
أهم قيادات حماس المطلوبة لدى إسرائيل
يستمر الرجال الثلاثة الذين يتصدرون قائمة المطلوبين لدى إسرائيل، وهم محمد الضيف، قائد الجناح العسكري لحركة حماس، والقائد الثاني مروان عيسى، ورئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار، في البقاء طلقاء.
ويشكل يحيى السنوار البالغ من العمر 61 عامًا، إلى جانب محمد الضيف ومروان عيسى اللذين يبلغان من العمر 58 عامًا، مجلسًا عسكريًا سريًا يتصدرون في حركة حماس.
هذا المجلس العسكري هو الذي وضع ونفذ هجوم 7 أكتوبر، مما أسفر عن وفاة نحو 1200 شخص واحتجاز نحو 240 كرهائن، ويُعتبر هذا الهجوم الأكثر دموية في تاريخ إسرائيل الممتد على مدى 75 عامًا.
مايكل آيزنشتات، مدير برنامج الدراسات العسكرية والأمنية في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، أشار إلى أن قدرة إسرائيل على الإعلان عن قتل السنوار ومروان عيسى ومحمد الضيف ستكون إنجازا رمزيا مهمًا بشكل كبير. يشير إلى أن إسرائيل تواجه معضلة صعبة في هذا السياق.
أين يوجد قادة حماس
التكهنات تشير إلى أن الرجال الثلاثة قد يكونون يختبئون في الأنفاق تحت قطاع غزة، ولكن هناك مصادر تشير إلى أنهم قد يتواجدون في أي مكان داخل القطاع.
وتقول مصادر داخل حماس إن السنوار كان يظهر كثيرا في الأماكن العامة سابقا بينما ضيف وعيسى كانا أقل ظهورا، ولكن الآن يبدو أن السنوار لم يعد يستخدم أجهزة إلكترونية خوفا من تعقبها من قبل الإسرائيليين.
رجل الظل
مروان عيسى، المعروف باسم "رجل الظل"، قد يكون الأقل شهرة بين الثلاثة، ولكنه شارك في اتخاذ عدة قرارات مهمة لحركة حماس خلال السنوات الأخيرة، وقد يحل محل أي من القادة الآخرين في حالة الاعتقال أو القتل.
يُشير تاريخ الثلاثة إلى أصولهم، حيث وُلدوا لعائلات لاجئة هربت أو تم طردها في عام 1948 من المناطق التي أُعلِنت حينذاك دولة إسرائيل.
الرجال الثلاثة قضوا سنوات في السجون الإسرائيلية، حيث أمضى السنوار 22 عامًا بعد اعتقاله في عام 1988 بتهمة خطف وقتل جنديين إسرائيليين وأربعة متعاونين فلسطينيين.
والسنوار كان من بين أبرز 1027 سجينًا فلسطينيًا أطلقت إسرائيل سراحهم سرًا في عام 2011 مقابل إطلاق سراح جندي إسرائيلي، جلعاد شاليط، الذي اختطفته حماس في هجوم عبر الحدود قبل خمس سنوات من ذلك الحين.
بينما عيسى كانت ملامح وجهه غير معروفة للجمهور حتى عام 2011، عندما ظهر في صورة جماعية التقطت خلال عملية تبادل المعتقلين بجلعاد شاليط، وكان له دور في تنظيم هذه العملية.
محمد الضيف
يعتبر الهدف الأول لإسرائيل، ويُشتبه في أنه العقل المدبر والقائد الأعلى لكتائب عز الدين القسام، وهو جناح حركة حماس.
وانضم محمد الضيف إلى حماس في أواخر الثمانينات بعد فترة قضاها على رأس اتحاد طلاب جماعة الإخوان المسلمين، ومنذ أكثر من 30 عامًا، يعتبر الضيف الشخصية البارزة التي تُشكل هدفًا أساسيًا لإسرائيل في الصراع في المنطقة.
محمد الضيف، المولود عام 1960 في مخيم خان يونس للاجئين الفلسطينيين في الجنوب، كان مسؤولًا عن العمليات العسكرية لحركة حماس منذ عام 2002، وعاش حياته بجانب يحيى عياش، القائد السابق في حماس الذي قتلته إسرائيل في عام 1996.
إسماعيل هنية
إسماعيل هنية، المولود عام 1963 في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين في غزة، يُعد إلى جانب محمد الضيف، رئيس الجناح المسلح لحركة حماس، كهدفٍ أساسي لإسرائيل.
يرأس إسماعيل هنية المكتب السياسي لحركة حماس منذ مايو 2017، ويقوم بالتنقل بين تركيا وقطر منذ اختياره للمنفى الاختياري عام 2019، ويشهد اهتمامًا إعلاميًا كبيرًا وهو من بين الشخصيات الرئيسية في الحركة.
إسماعيل هنية، الذي كان ناشطًا منذ تأسيس حركة حماس الإسلامية في غزة. حاز على شهادة في الأدب العربي من الجامعة الإسلامية في غزة، وقد أمضى فترات في السجون الإسرائيلية في نهاية الثمانينات. اتهمته إسرائيل بقيادة الجناح الأمني لحركة حماس.
وتولى منصب رئيس الوزراء في حكومة الوحدة الوطنية وتمت إقالته من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عام 2007، بعد سيطرة حركة حماس بالقوة على قطاع غزة. يُعتبر براغماتيًا وكثيرًا ما دعا إلى المصالحة مع حركة فتح دون جدوى حتى الآن.
صالح العاروري
صالح العاروري، البالغ من العمر 57 عامًا، يشغل منصب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس منذ عام 2017، وهو شخصية سياسية بارزة في الحركة الإسلامية الفلسطينية.
وتوجهت تهم من إسرائيل وواشنطن بتمويله وتوجيهه للعمليات العسكرية لحركة حماس في الضفة الغربية المحتلة. وقد تم إدراج اسمه على القائمة الأمريكية لـ "الإرهابيين الدوليين" المصنفين تصنيفًا خاصًا (SDGT) منذ سبتمبر 2015.
خالد مشعل
خالد مشعل كان زعيمًا بارزًا في حماس وشغل دورًا مهما في الحركة. كان من أبرز المعارضين لعملية السلام مع إسرائيل ولفترة طويلة كان واحدًا من الشخصيات الرئيسية في الجانب السياسي لحماس.
غادر خالد مشعل الضفة الغربية وانتقل إلى الكويت بعد حرب عام 1967، حيث انخرط في جماعة الإخوان المسلمين قبل أن يساهم في تأسيس وتطوير حماس. قاد الفرع السياسي لحماس منذ عام 1996 وحتى تسليمه لإسماعيل هنية في عام 2017.
ونجا خالد مشعل من محاولة اغتيال في عمان عام 1997 في عملية نفذها الموساد الإسرائيلي، وهذه المحاولة أدت إلى أزمة دبلوماسية بين عمان وإسرائيل وتسببت في توترات كبيرة بين البلدين.
وتم القبض على الجواسيس الإسرائيليين الذين قاموا بحقن مشعل بالسم، وفي النهاية تم الإفراج عنهم مقابل تسليم العاهل الأردني العلاج اللازم لإنقاذ حياته.