غزة تحت القصف الآن عقب انهيار الهدنة
انهيار الهدنة المؤقتة في قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي، نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين، قولهم إن إسرائيل تخطط لـ "حرب طويلة تمتد لمدة عام أو أكثر" على قطاع غزة.
وتتجدد الغارات الإسرائيلية في غزة لليوم الثالث عقب انتهاء هدنة الـ 7 أيام، فيما أشارت مصادر إلى أن الاستراتيجية الإسرائيلية تشمل اغتيال 3 من كبار قادة حماس.
الخطة الإسرائيلية الجديدة لإبادة غزة
وبحسب تقرير الصحيفة، تتضمن الاستراتيجية الإسرائيلية متعددة المراحل، قيام القوات المتمركزة داخل شمال غزة بتوغل وشيك في عمق جنوب القطاع.
وأضافت أن "إسرائيل مصرة على أن قدرات حماس القتالية وأنفاقها لا تزال سليمة هناك، وأن قادة حماس البارزين يختبئون حاليا في الجنوب".
ووفقا لـ "فايننشال تايمز"، سيركز الهجوم المخطط له جنوبي قطاع غزة على خانيونس، ثاني أهم مركز حضري في غزة، وكذلك رفح في أقصى جنوب القطاع قرب الحدود مع مصر.
كما تشمل الأهداف الإسرائيلية اغتيال 3 من كبار قادة حماس، هم قائد الحركة يحيى السنوار، وقائد جناحها العسكري محمد ضيف، والرجل الثاني في الجناح ذاته مروان عيسى، إلى جانب تحقيق نصر عسكري حاسم ضد كتائب القسام، وتدمير شبكة الأنفاق بما يفضي بالمحصلة إلى تدمير قدرة الحركة على حكم غزة.
وبحسب تقديرات مطلعين على الخطط الإسرائيلية، فإنه من المحتمل أن تتطلب الحملة الإسرائيلية البرية الرئيسية في غزة بضعة أشهر أخرى، وبعد ذلك ستكون هناك ما وصفتها المصادر بمرحلة "انتقال واستقرار"، يمكن أن تستمر حتى أواخر العام المقبل.
وتهدف هذه المرحلة وفق "فايننشال تايمز"، إلى إعداد غزة لنظام جديد "من دون حماس".
عدد الرهائن الإسرائيلية في غزة
وبخلاف كل جولات القتال السابقة بين إسرائيل والحركة، ترى الصحيفة أنه "في هذه الحرب لن يطلق الحكم صافرة نهاية"، في إشارة على ما يبدو إلى مرحلة ما بعد الحرب.
والرهائن، وفقا لـ "تايمز أوف إسرائيل"، هم 114 رجلا و20 امرأة وطفلين.
وانتهت الهدنة بين إسرائيل وحماس، الجمعة، قبل أن تستأنف الأولى غاراتها العنيفة على قطاع غزة.
ويتبادل الطرفان الاتهامات بشأن عدم تمديد اتفاق الهدنة، الذي استمر أسبوعا وأسفر عن إطلاق سراح عشرات الرهائن من قطاع غزة، مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وكانت حماس احتجزت 240 شخصا من الداخل الإسرائيلي، في هجومها المباغت على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي.