"الحرب تتواصل".. آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة
لم تستقر الأوضاع في قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة التي تمت بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، فيعاني القطاع من قصف إسرائيلي مكثف ليعود القطاع للتدمير والتخريب وزيادة أعداد الشهداء والمصابين.
قصف عنيف
فقد أكد الناطق الرسمي باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، جوناثان كونريكوس، في وقت مبكر من اليوم السبت أنهم يستهدفون أهدافًا عسكرية لحركة حماس في مناطق مختلفة داخل قطاع غزة.
وتمت التبادلات الاتهامية بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية تتواصل حول مسؤولية الفشل في الحفاظ على هدنة القتال التي سمحت بالإفراج عن العشرات من الأسرى الفلسطينيين مقابل 240 معتقلًا إسرائيليًا، وتيسير دخول مزيد من المساعدات إلى قطاع غزة.
وأشارت الفصائل الفلسطينية في بيان إلى اقتراحها لتبادل الأسرى، مع التركيز على المسنين بين الرهائن، وتسليم جثث إسرائيليين قتلوا جراء القصف الإسرائيلي.
كما أكد الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة وفاة 5 من الرهائن الذين كانوا محتجزين في غزة وأبلغ عائلاتهم، وأعلن استعادة جثة أحدهم، معتبرًا ذلك انتهاءً للحالة الخاصة بالرهائن.
فيما اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الحركة الفلسطينية بانتهاك الاتفاقات واستهداف إسرائيل بالصواريخ، مع التهديد برد قوي ضد حماس.
الامين العام للامم المتحدة يعبر عن اسفة
وعبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عبر عن أسفه الشديد لاستئناف العنف، مؤكدًا أهمية التوصل إلى وقف إطلاق نار إنساني فوري، وعبّر عن أمله في تمديد فترة الهدنة.
حزب الله يشتبك
وفي الحدود الشمالية لإسرائيل، استأنف الاشتباك بالأسلحة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني، الذي يعتبر حليفًا لحركة حماس.
حيث أكد الحزب مقتل اثنين من أفراده جراء القصف الإسرائيلي في جنوب لبنان وأدى الهجوم أيضًا إلى مقتل مدني.
كما أعلن الحزب مسؤوليته عن هجمات موجهة ضد إسرائيل.
إطلاق الرهائن
كما تم إطلاق سراح ما يصل إلى 110 رهينة منذ بداية النزاع، بما في ذلك 105 خلال فترة الهدنة، إلا أن لا يزال هناك 136 رهينة بحوزة حركة حماس والجماعات المرتبطة بها وفقًا للسلطات الإسرائيلية.
وتجمع أقارب وأنصار الرهائن يوم الجمعة في ساحة تل أبيب المعروفة باسم ساحة الرهائن.
بالإضافة إلى تأكيد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بعد زيارته لإسرائيل، استمرار التركيز الأمريكي على قضية إطلاق الرهائن، في حين أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن على استمرار الجهود مع إسرائيل ومصر وقطر لاستعادة هدوء الهدنة.
قطر تدعو لوقف الإقتتال
وقد دعت قطر المجتمع الدولي إلى التحرك للحيلولة دون تصاعد القتال مؤكدة أن استئناف القصف سيزيد من معاناة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.