وزير الري يشارك فى جلسة "الشح المائي والترابط بين الماء والغذاء والطاقة" بـCOP28
شارك الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، في جلسة "الشح المائي والترابط بين الماء والغذاء والطاقة" التي عُقِدَت ضمن فعاليات مؤتمر COP28.
وأشار الدكتور سويلم، خلال كلمته في الجلسة، إلى قضية التغيرات المناخية الناتجة عن ارتفاع درجة الحرارة على المستوى العالمي، والتأثير السلبي الذي تتسبب فيه على قطاع المياه على مستوى العالم. وأكد على التحديات الكبيرة التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجال المياه، نتيجة للزيادة الكبيرة في عدد السكان في هذه المنطقة.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن يصل عدد السكان في المنطقة إلى أكثر من 720 مليونًا بحلول عام 2050، مع تزايد نسبة السكان الذين يعيشون في مناطق تعاني من الإجهاد المائي. وأشار إلى أهمية استخدام تقنيات تحلية المياه لإنتاج الغذاء، خاصة في ظل محدودية الموارد المائية في مصر.
وأوضح الدكتور سويلم أنه عند الحديث عن تحلية المياه، يجب النظر إلى عنصر الطاقة الذي يشكل نسبة كبيرة من تكلفة هذه العملية. وشدد على أهمية الاعتماد على الطاقة المتجددة لجعل تحلية المياه لإنتاج الغذاء ذي جدوى اقتصادية من خلال استخدام المياه المحلاة في "الإنتاج الكثيف للغذاء"، خاصة في مصر ومنطقة الشرق الأوسط، التي تُعد من أكثر مناطق العالم من حيث السطوع الشمسي وسرعة الرياح، مما يعطي الفرصة لدول المنطقة للتوسع في إنتاج الطاقة المتجددة، بالتزامن مع العمل على تقليل كمية الطاقة المطلوبة للتحلية لتقليل تكلفة التحلية.
وأكد سويلم أهمية الاستمرار في الدراسات الخاصة باستخدام تقنية Fertilizer Drawn Forward Osmosis، والتي تعتمد على استخدام محلول من الأسمدة ذو الضغط الاسموزي العالي لاستخراج الماء من المياه المالحة من خلال غشاء نصف نافذ، اعتمادًا على فرق الضغط الاسموزي.
وأشار الوزير إلى أهمية استخدام المياه المحلاة بأعلى كفاءة اقتصادية من خلال اعتماد مبدأ "إنتاج أعلى كمية من الغذاء باستخدام أقل كمية من المياه والطاقة"، حيث يتم استخدام المياه المحلاة في تربية الأسماك، ثم استخدام نفس وحدة المياه في الزراعة بتقنيات متطورة، والتي تحقق أعلى إنتاجية محصولية لوحدة المياه باستخدام تقنية الاكوابونيك، بالإضافة إلى استخدام المياه شديدة الملوحة الناتجة عن عملية التحلية في تربية الروبيان الملحي "الأرتيميا" والطحالب التي تتحمل درجات الملوحة العالية، بدلًا من إلقاء هذه المياه شديدة الملوحة في البحار والمحيطات أو حقنها بالخزانات الجوفية، الأمر الذي ينتج عنه أضرار بيئية في هذه المناطق.