"اليونسيف": الوضع الإنساني في غزة محفوف بالمخاطر
قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونسيف"، جيمس إلدر، يوم الجمعة، عبر فيديو من غزة إن "الهجمات على سكان غزة ستؤدي إلى مجزرة" في وضع إنساني محفوف بالمخاطر.
وقال جيمس إلدر: "اليوم قرر من هم في السلطة مواصلة قتل الأطفال في غزة.. الوضع الإنساني في غزة محفوف بالمخاطر لدرجة أن أي شيء آخر غير السلام المستدام والمساعدات الطارئة على نطاق واسع سيعني كارثة على الأطفال".
كما حذر من أن "على الرغم من الجهود الضخمة التي بذلت في الأسبوع الماضي، لا يزال الوضع المزري في مجالات الصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي يزداد سوءا يوما بعد يوم، في تهديد بكارثة لا مثيل لها بالنسبة لأطفال غزة ".
وتحدث كذلك عن زيارته لمستشفى "ناصر" في غزة، قائلا: "ينام مئات النساء والأطفال في غرف الانتظار والممرات، بينما الأطفال المصابون بجراح الحرب موجودون في كل مكان، ولا تستطيع المستشفيات استيعاب المزيد من الجرحى.. النظام محطم والطاقم الصحي منهك، حتى الكنيسة الموجودة داخل المستشفى عبارة عن غرفة طوارئ، تعرضت للقصف أيضا.. رأيت أما تبكي بينما ينزف ابنها حتى الموت.. الموت في كل مكان".
وشدد جيمس إلدر، عبر الفيديو أنه "من التهور الاعتقاد بأن المزيد من الهجمات على سكان غزة، ستؤدي إلى أي شيء آخر غير المجزرة".
وأوضح: "من المؤكد أن أي محادثة حول غزة يجب أن تبدأ بالتعاطف، ومن المقلق للغاية أن نسمع كيف تمكن البعض من التغاضي عن الوفيات المأساوية لهؤلاء الأطفال، فيما يبدو الآن أنهم مرتاحون لعودة الفظائع والهجمات من جديد".
وأكد: "إن قبول تضحيات الأطفال في غزة هو استسلام الإنسانية.. هذه فرصتنا الأخيرة، قبل أن نتعمق في محاولة تفسير مأساة أخرى يمكن تجنبها تماما، لذا يجب تنفيذ وقف دائم لإطلاق النار".
هذا وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن الإنسانية كان بسبب "نيتها رفض إسرائيل تجديد الهدنة المُبيتة لاستمرار حربها العدوانية الوحشية على الشعب الفلسطيني" بجميع محافظات قطاع غزة. فيما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن أسفه الشديد لاستئناف الحرب الإسرائيلية على القطاع، مشددا على أهمية التوصل إلى وقف إطلاق النار إنساني حقيقي.