مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية يصل قطر
وصل مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وليام بيرنز، إلى الدوحة، قطر، يوم الثلاثاء وذلك لإجراء جولة جديدة من المفاوضات التي تهدف إلى إطلاق سراح المزيد من الرهائن المحتجزين في غزة.
وفقا لما نقلته صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أمريكيين، فمن المقرر أن يلتقي بيرنز ودافيد برنياع، رئيس الموساد الإسرائيلي، مع المسؤولين القطريين. وذلك حيث كانت مصر وقطر، التي تستضيف القيادة السياسية لحماس في الدوحة، وسيطا في المحادثات بين إسرائيل وحماس.
وقد أعلنت قطر يوم الاثنين أنه تم الاتفاق بين حماس وإسرائيل على تمديد وقف القتال لمدة يومين إضافيين لتبادل المزيد من الرهائن والأسرى والسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة.
سبب زيارة مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لقطر
وقال مسؤول أمريكي إن محادثات بيرنز في قطر تهدف إلى البناء على هذا الاتفاق.
وشارك مسؤولون أمريكيون بعمق في الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق للإفراج عن الرهائن الذين احتجزوا خلال الهجمات التي قادتها حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر.
كما سافر بيرنز من قبل إلى الدوحة في 9 نوفمبر حيث أجرى محادثات مع المسؤولين القطريين الذين كانوا يعملون على هذه القضية.
توصلت حماس وإسرائيل أخيرا إلى اتفاق في 21 نوفمبر، وبدأت التبادلات في وقت لاحق من ذلك الأسبوع. وخلال الأيام الأربعة الأولى من الهدنة، تم إطلاق سراح 50 إسرائيليا أو من مزدوجي الجنسية، وتم إطلاق سراح 19 رهينة إضافية – 17 تايلانديا وفلبينيا واحدًا وروسيًا إسرائيليًا مزدوجا الجنسية – من خلال مفاوضات منفصلة.
وفي مقابل إطلاق سراح الإسرائيليين ومزدوجي الجنسية، أوقفت إسرائيل حملتها العسكرية في غزة، وسمحت بتدفق المزيد من المساعدات إلى القطاع وأطلقت سراح بعض السجناء الفلسطينيين.
وأعرب بعض المسؤولين الأمريكيين عن أملهم في أن يتم تمديد التهدئة المؤقتة إلى ما يشبه وقف إطلاق النار بشكل دائم، على الرغم من أن المسؤولين الإسرائيليين قالوا إن حملتهم العسكرية يجب أن تستمر.
تم اختيار بيرنز لتمثيل الولايات المتحدة في محادثات الرهائن بعد أن اختارت إسرائيل برنياع للعمل مع الحكومة القطرية لتأمين الصفقة. لم يتفاوض بيرنز ولا برنياع مباشرة مع مسؤولي حماس، ولكن حدث ذلك من خلال وسطاء قطريين.
غالبا ما استخدم الرئيس بايدن بيرنز كمفاوض سري، مستفيدا من خبرته الدبلوماسية الطويلة وسياسة وكالة المخابرات المركزية في محاولة الحفاظ على سرية سفره.
كان بيرنز سفير سابق في الأردن، ولديه مستوى عميق من الثقة مع القادة في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وخلال زيارته في وقت سابق من هذا الشهر لإسرائيل والأردن ومصر وقطر، ركز إلى حد كبير على بناء الدعم لاتفاق لإطلاق سراح الرهائن.