تزامنا مع تذكاره.. تعرف على دير الشهيد مارمينا بقرية "منهرى" في المنيا
احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برءاسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بعيد القديس مارمينا ويوجد بداخل القاهرة كناءيس واديرة تحمل اسمه ومنهم ديره بمحافظة المنيا بمركز أبى قرقاص.
حيث يقع الدير وسط الأراضي الزراعية بمنطقة منهرى، وقد ذكره المؤرخ تقي الدين المقريزي فى خططه (خلال القرن الخامس عشر ) قائلًا أنه: "دير خارج ناحية منهرى" ولم يذكر شئ عن وصف بنيانه أو مساحته لكنه أكتفى بالقول بأنه: "خامل الذكر لأنهم لا يطعمون فيه أحد" ولعل هذا إشارة واضحة لتراجع الحالة المادية لرهبان الدير فى هذا العصر بحيث لم يعودوا قادرين على تقديم الضيافة أو الإحسان لأحد. وقد وصلت حالة العوز هذه إلى إندثاره وإختفاء ذكره من كتب التاريخ بعد هذا الزمان. وتم نسيان كل شئ عنه.
فى الفترة من القرن الثامن عشر إلى التاسع عشر ( لم نعثر على التاريخ بدقة) ظهر القديس "مارمينا" ذات ليلة لرجل تقى من أهالى بلدة "منهرى" يدعي "المقدس تكلا" وطلب منه أن يبنى له كنيسة في مكان وصفه له. وفي الصباح أسرع الرجل وزوجته إلى المكان الذي حدده القديس ووجد به آثار حجرية لكنيسة قديمة اندثرت منذ زمن بعيد، وشاهد الشعب معه هذه الآثار فمجدو الله وساعدوه فى بناء الكنيسة، ومازالت توجد بها بقايا حجرية قديمة من آثار الكنيسة الأقدم.
كانت هذه الكنيسة التى بناها "المقدس تكلا" من طراز الكنائس متعددة القباب الذى انتشر فى القرنان الثامن عشر والتاسع عشر. وعلى مر السنوات تم ترميم وتوسيع هذه الكنيسة عدة مرات لتستوعب زيادة الشعب وقد أصبحت مركز إشعاع روحى فى المنطقة وتم تأسيس بيت للمؤتمرات والخلوات الروحية بالدير.