شاهد رسالة من أسيرة إسرائيلية مفرج عنها إلى "كتائب القسام"
عاجل - شاهد رسالة من أسيرة إسرائيلية مفرج عنها إلى "كتائب القسام"
شاهد رسالة من أسيرة إسرائيلية مفرج عنها إلى "كتائب القسام".. حالة من الحذر والترقب في قطاع غزة، بالتزامن مع عقد هدنة مؤقتة في القطاع بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، برعاية مصرية قطرية أمريكية، والتي جاءت بعد حرب إبادة وإجرامية على القطاع منذ 8 أكتوبر الماضي، بعد الضربة المفاجئة والموجعة من قبل حركة حماس تجاه الاحتلال في 7 أكتوبر الماضي، والتي أسفرت عن قتل المئات من جنود الاحتلال، فضلًا عن أسر العشرات من الاحتلال الإسرائيلي ووصل عدهم في قبضة حماس نحو 250 أسيرًا وربما أكثر من ذلك بكثير.
كتائب القسام تنشر رسالة مؤثرة لإحدى المحتجزات قبل الإفراج عنها
ونشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام رسالة وجهتها إحدى المحتجزات تشكر فيها قيادة وعناصر المقاومة على معاملتهم لابنتها.
وقالت المحتجزة دانيال، إن ابنتها إميليا تشعر بأنها ملكة في غزة وتشكر المقاومة إن ابنتها خرجت دون أن تعيش صدمة نفسية بفضل إنسانية رجال المقاومة، وجاءت نص الرسالة كالتالي:
للجنرالات الذين رافقوني في الأسابيع الأخيرة يبدو أننا سنفترق غدا، لكنني أشكركم من أعماق قلبي.
على إنسانيتكم غير الطبيعية التي أظهرتموها تجاه ابنتي إيميليا
كنتم لها مثل الأبوين دعوتموها لغرفتكم في كل فرصة أرادتها
هي تعترف بالشعور بأنكم كلكم اصدقائها ولستم مجرد أصدقاء، وإنما أحباب حقيقيون جيدون
شكرا شكرا شكرا على الساعات الكثيرة التي كنتم فيها كالمربية.
شكرا لكونكم صبورين تجاهها وغمرتموها بالحلويات والفواكه وكل شيء موجود حتى لو لم يكن متاحا.
الأولاد لا يجب أن يكونوا في الأسر، لكن بفضلكم وبفضل أناس آخرين طبيبن عرفناهم في الطريق، ابنتي اعتبرت نفسها ملكة في غزة.
وبشكل عام تعترف بالشعور بأنها مركز العالم
لم نقابل شخصا في طريقنا الطويلة هذه من العنصر وحتى القيادات إلا وتصرف تجاهها برفق وحنان وحب.
أنا للأبد سأكون أسيرة شكر لأنها لم تخرج من هنا مع صدمة نفسية للأبد.
سأذكر لكم تصرفكم الطيب الذي منح هنا بالرغم من الوضع الصعب الذي كنتم تتعاملون معه بأنفسكم والخسائر الصعبة التي أصابتكم هنا في غزة.
يا ليت أنه في هذا العالم أن يقدر لنا أن نكون أصدقاء طيبين حقا
أتمنى لكم جميعا الصحة والعافية.. صحة وحب لكم ولأبناء عائلاتكم
شكرا كثيرا
دنيال وإميليا
وكانت من بين الأسرى الذين تم تبادلهم يوم 25 نوفمبر 2023، كانت الأسيرة الإسرائيلية دانيال ألونى، التى اشتهرت على مواقع التواصل الاجتماعى، بالفيديو الشهير الذى كشفت عنه وسائل إعلام المقاومة الفلسطينية، حيث خرجت دانييل ألونى، لتهاجم رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، أثناء القصف الإسرائيلي على غزة وتطالبه بوقف الحرب، حتى يتمكنوا من العودة لإسرائيل مرة أخرى، كما اتهمته بالفشل السياسى والعسكري.
وفي 30 أكتوبر الماضي، بثت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- الاثنين، تسجيلا مصورا لمحتجزات إسرائيليات في غزة، يوجهن رسالة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
وندد نتنياهو بنشر المقطع واصفا إياه بأنه "دعاية نفسية قاسية"، وقال -في بيان- "أتوجه إلى (المحتجزات) إيلينا تروبانوف ودانيال ألوني ورامون كيرشت اللائي اختطفتهن حماس التي ترتكب جرائم حرب.. أعانقكم، قلوبنا معكم ومع المختطفين الآخرين. نحن نبذل قصارى جهدنا لإعادة جميع المختطفين والمفقودين إلى وطنهم".
وتظهر في المقطع المصور 3 سيدات يجلسن جنبا إلى جنب أمام جدار. ووجهت إحداهن في المقطع رسالة غاضبة إلى نتنياهو وطلبت إعادتهن إلى منازلهن مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.
وقالت إحدى الأسيرات في التسجيل -موجهة كلامها لنتنياهو- إنه "لم يكن هناك أي جيش في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، (تاريخ شن عملية "طوفان الأقصى")، ولم يأت لنا أحد، وأنت تريد قتلنا جميعا".
وأضافت، "أطلقْ سراحنا الآن وسراح مواطنيهم (الفلسطينيين). نحن بهذا الوضع بسبب إخفاقك الذي تسببت به، وأنت ملزم بإطلاق سراحنا جميعا".
وقالت أسيرة أخرى "نعلم أنه كان هناك مطلب لوقف إطلاق النار، وكان من المفترض أن تطلقنا جميعا، كنتَ ملزما بإطلاق سراحنا جميعا، وبدلا من ذلك نحن نعاني من عجزك السياسي والأمني والعسكري والدبلوماسي".
وختمن بالقول "حرِّرنا الآن، حررْ الأسرى الفلسطينيين، اسمح لنا بالعودة إلى عائلاتنا الآن".
أسيرات لنتنياهو: "أنت تقتلنا"
كما شددت أسيرة أخرى على ضرورة سعي نتنياهو للإفراج عنهم بقولها "نحن مواطنات بريئات، ندفع الضرائب لدولة اسرائيل، نوجد الآن في الأسر في ظل شروط بلا شروط".
وهاجمت نتنياهو بالقول "أنت تقتلنا، هل تريد من الجيش أن يقتلنا؟ ألا يكفي أنك ذبحت الجميع، ألا يكفيك أن هناك مواطنين إسرائيليين قتلوا".
يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي كان قد أعلن في وقت سابق أن فصائل المقاومة في غزة تحتجز نحو 200 رهينة من المدنيين والعسكريين.
في المقابل، أعلنت كتائب القسام -على لسان المتحدث باسمها (أبو عبيدة)- أن عدد الأسرى لدى المقاومة ما بين 200 و250 أسيرا، 200 منهم لدى حماس، والبقية موزعون لدى مكونات المقاومة الأخرى. كما أشار إلى أن 50 أسيرا قُتلوا جراء الغارات الإسرائيلية المستمرة على غزة.