هل سيتم تمديد الهدنة بين إسرائيل وحماس؟.. خبراء يجيبون
- إسرائيل تعبت وتكبدت خسائر كبيرة
- تمديد الهدنة ستكون فرصة لالتقاط الأنفاس
- إسرائيل تسعى لإيجاد مخرج لهذه الأزمة
- مصر وقطر يسعيان لتمديد الهدنة
- إسرائيل تواجه ضغوطًا دولية كبيرة
- الولايات المتحدة غيرت موقفها
- مصر تتمسك بموقفها منذ اليوم الأول
يرى خبراء ومحللون سياسيون أنه من المتوقع بشكل كبير أن يتم تمديد الهدنة بين إسرائيل وحماس، نظرًا للضغوط التي يواجهها الجانب الإسرائيلي والتأثير الواضح الذي شهده، كما أشاروا إلى أنه حال تمديد الهدنة ستكون كافية للشعب الفلسطيني لاستعادة نفسه وتحسين الوضع.
وأكد الخبراء، أن الأطراف الفاعلة في الحرب أدركوا بشكل واضح أن العملية العسكرية الحالية لن تكون ذات فائدة، مما يجعل تمديد الهدنة أمرًا ضروريًا، مشددين على الدور البارز الذي تقوم به مصر وقطر في تحقيق هدنة مؤقتة، مشيرين إلى جهودهما الرامية إلى تمديد الهدنة وتحقيق التهدئة إلى أقصى حد ممكن لتجاوز هذه الأزمة.
عماد الأزرق إسرائيل تعبت وتكبدت خسائر كبيرة
وأكد الدكتور عماد الأزرق، المتخصص في الشأن الآسيوي، أنه يتوقع بشكل واضح تمديد عقد الهدنة، مشيرًا إلى أن إسرائيل تعبت وتكبدت خسائر كبيرة لا يمكنها تحملها رغم المساعدات والدعم الذي تتلقاه من الولايات المتحدة الأمريكية، ورغم أن الدعم الأمريكي المستمر، إلا أن الاقتصاد الإسرائيلي تأثر بشكل كبير، لذلك أصبح لديهم رغبة متزايدة في وقف إطلاق النار، وهو ما يعزز فرص تمديد الهدنة.
الهدنة فرصة لالتقاط الأنفاس
وبالنسبة للجانب الفلسطيني، يظهر بوضوح أن الهدنة تمنح الفرصة لالتقاط الأنفاس واستعادة الوضع، مع محاولة التغلب على الأزمة الناجمة عن التدمير الذي تعرض له الشعب الفلسطيني، إلى جانب ذلك، تتيح الهدنة الفرصة للشعب الفلسطيني للبحث عن الجثث التي لا تزال تحت الأنقاض، ومن المتوقع أن تقبل حماس الهدنة الثانية، حيث يسعى كل طرف إلى تحقيق مكاسب أفضل في هذا السياق.
إسرائيل تسعى لإيجاد مخرج لهذه الأزمة
فيما يتعلق بالجانب الإسرائيلي، قال: يظهر أن إسرائيل تسعى إلى إيجاد مخرج لهذه الأزمة، خاصةً مع نهاية الفترة السياسية لنتنياهو ومحاولته استعادة موقعه السياسي، موضحًا أن الفترة الأخيرة شهدت تغيرات في مواقف عدة دول، حيث جاءت هذه التحولات نتيجة للضغط الشعبي والاحتجاجات، بالإضافة إلى ذلك، يُشير إلى أن هناك تحولًا في مواقف تلك الدول من دعم إسرائيل في بادئ الأمر.
هناك غضبًا شديدًا في الشارع الأمريكي
وتابع: هناك غضبًا شديدًا في الشارع الأمريكي، وقد تشكل هذه المظاهرات والغضب شكلًا من أشكال الضغط للمطالبة بوقف إطلاق النار، خاصةً في ظل الخسائر الكبيرة التي تكبدها الفلسطينيون وتصاعد التنديد بسياسات العنف الإسرائيلي، التي يمارسها الجيش الإسرائيلي على غزة.
وأكد الدكتور عماد الأزرق أن الموقف المصري والقطري يعتبران من بين أبرز المواقف العربية والدولية في الوقت الراهن، إلى جانب أن الدولتين تلعبان دور الوسيط بين حركة حماس وإسرائيل، يأتي ذلك لأن الولايات المتحدة الأمريكية لا تحتفظ بأي عمليات اتصال مع حركة حماس، بينما تمتلك اتصالًا مع إسرائيل فقط.
مصر وقطر يسعيان لتمديد الهدنة
واستكمل الدكتور عماد الأزرق المتخصص في الشأن الآسيوي: وبناءً على ذلك فإن الضغوط التي تمارسها مصر وقطر تلعب دورًا كبيرًا في تحقيق هدنة مؤقتة، وفي الوقت الحالي يسعيان لتمديد الهدنة والعمل على تحقيق التهدئة إلى أقصى حد ممكن لتجاوز هذه الأزمة، معتقدا أن الوضع في الشرق الأوسط بشكل عام لن يعود كما كان قبل حرب غزة، متوقعًا حدوث تغييرات كبيرة في هذه المنطقة بعد النزاع، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات.
إسرائيل تواجه ضغوطًا دولية كبيرة
من جانبه قال الدكتور ضياء حلمي الفقي، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إنه من المتوقع بشكل كبير تمديد الهدنة بين حماس وإسرائيل، خاصة وأن أطراف الحرب أدركوا أن العملية العسكرية الحالية لن تكون ذات فائدة.
وأكد "الفقي" في تصريح خاص لـ "الفجر" أن إسرائيل تواجه ضغوطًا دولية كبيرة، نظرًا لأن موقف إسرائيل وسمعتها تعاني من التشويه نتيجة للتناول المفرط للمجازر والهجمات العنيفة على المدنيين والمناطق العزل في غزة، مما يفرض ضغوطًا عليها لقبول الهدنة.
الولايات المتحدة غيرت موقفها
وفيما يتعلق بحماس والسلطة الفلسطينية، أوضح الدكتور ضياء حلمي الفقي أن حماس تدرك الخسائر التي تتكبدها، وقد أشار إلى تصريحات وزير الخارجية الفلسطيني الذي أكد صباح اليوم أن استمرار الحرب وعدم العودة إلى الهدنة سيؤدي إلى المزيد من استشهاد الفلسطينيين، بمعدل يتجاوز ضعف ما تم بالفعل موضحا أن هذا السيناريو لن يكون حلًا عقلانيًا، مما يعني أن الجانب الفلسطيني أدرك بشكل واضح أن استمرار الحرب العسكرية لا تحمل معه أي معنى إيجابي ويجب وقفه.
وأشار الدكتور ضياء حلمي الفقي عضو المجلس القومي للشؤون الخارجية إلى تغيير موقف الولايات المتحدة الأمريكية، حيث كانت في البداية تعبر بدعمها للاستمرار في الحرب على غزة، لكنها تغيرت الآن لتعتبر استمرار الهدنة أمرًا جيدًا وضروريًا يمكن بناءً عليه.
مصر تتمسك بموقفها منذ اليوم الأول
وأكد أن مصر بصفتها الوسيط الحكيم في هذه التطورات العسكرية بين إسرائيل والفلسطينيين، تفهم أهمية إخراج المدنيين العالقين والمحتجزين، وتشدد على أهمية توجيه المزيد من المساعدات إلى الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى الثبات والتماسك في الموقف المصري منذ اليوم الأول تجاه دعوة فورية لوقف إطلاق النار، مؤكدًا نجاح مصر في التوسط لتحقيق هدنة والتفاوض على تمديد الهدنة.