ننشر نص بيان المجلس العربي للسكان والتنمية بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
ننشر نص بيان المجلس العربي للاسكان والتنمية والخاص بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وكان نص البيان كما يلي:
تعبيرًا عن موقفنا الموحد في إدانة العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني ومواصلة القوة القائمة بالاحتلال جرائمها بحق أهالي قطاع غزة، نحن أعضاء المجلس العربي للسكان والتنمية، المجتمعون في القاهرة 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بمناسبة انعقاد الدورة العادية الخامسة للمجلس برئاسة جمهورية السودان:
نؤكد على الحق في الحياة لكافة الفئات السكانية في دولة فلسطين وكافة سكان قطاع غزة.
ندين العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة وجرائم الحرب والمجازر الوحشية التي تستهدف السكان المدنيين وانتهاج سياسة العقاب الجماعي من قبل قوة الاحتلال والاستهداف السافر للمباني السكنية والمنشآت المدنية وقصف المدارس والمستشفيات التي تأويي آلاف النازحين للاحتماء بداخلها.
نطالب بالوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على الشغب الفلسطيني في قطاع غزة وجميع المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية ونطالب المجتمع الدولي لتحمل مسئولياته لإجبار إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال على وقف عدوانها وجرائمها بشكل فوري.
نشدد على ضرورة كسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة دخول الوقود اللازم لتأمين العمليات الإغاثية الشاملة في جميع أنحاء قطاع غزة وتسيير إمدادات الطعام والماء والدواء للحيلولة دون تفاقم الكارثة الإنسانية والصحية وانهيار خدمات الإغاثة.
نحذر من تفاقم وخطورة الوضع بين مختلف الفئات السكانية وخاصة الفئات السكانية الأكثر هشاشة من النساء والأطفال وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى في قطاع غزة.
نجدد الإعراب عن قلقنا للتدمير الممنهج للمدارس والمنشآت التعليمية وتبعاته الوخيمة على التعليم على المدَيًين القصير والبعيد.
ننبه لخطورة التداعيات الإنسانية للعدوان الإسرائيلي على غزة وما أسفر عنه من تهجير قسري وسقوط آلاف الضحايا من مختلف فئات السكان مما ينذر بتغيير كامل في التركيبة السكانية.
نحذر من تداعيات الحرب على الأطفال صحيًا نفسيًا واجتماعيا وصحيًا والعمل لوضع خطة استجابة متعددة المهام داخل القطاع تأخذ بعين الاعتبار الخصائص العمرية والآثار بعيدة المدى خصوصا السلامة العقلية والصحة النفسية.
ندين تهجير نحو 1.6 مليون فلسطيني داخل قطاع غزة باعتبار ذلك جريمة حرب وفق اتفاقية جينيف الرابعة لعام 1949 ونؤكد على رفضنا القاطع لتهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه المحتلة. ونحذر من الأوضاع المترتبة على التهجير القسري إلى جنوب غزة وصعوبة عودة السكان إلى الأماكن نفسها التي كانوا يقيمون بها قبل اندلاع الحرب؛ نظرًا للتدمير الكامل في المناطق التي هُجروا منها وما سوف يترتب على ذلك من تغيرات ديموغرافـية مرتبطة بالتركيبة السكانية فـي المناطق المختلفة داخل القطاع كونه المكان الأكثر كثافة سكانية في العالم بمعدل 26400 مواطن/كم مربع، وكثافة سكانية في مخيمات اللاجئين 55500 مواطن/كم مربع.
نحذر من التداعيات الجسيمة التي تسببها الحرب على الشباب إن كان في الوفاة أو الإعاقة أو النزوح والحرمان من السكن والتعليم والعمل، والتأثيرات التي سوف يواجهونها في انتشار البطالة والمستقبل الغير آمن وخاصة انهم كانوا يعانون صحيا واجتماعيا واقتصاديا بسبب الحصار.
نؤكد على ضرورة توفير خدمات الرعاية الصحية والصحة العامة لجميع الفئات السكانية لمنع فقدان أرواح المدنيين والأطفال، وتفشي الأمراض، وكذلك توفير الرعاية للمرضى والجرحى.
ضرورة وضع خطة استجابة انسانية عاجلة تأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات الأساسية وخدمات الصحة الإنجابية للنساء والفتيات في ضوء وجود ما يقدر بنحو 50،000 امرأة حامل في قطاع غزة، وتسجيل أكثر من 180 حالة ولادة جديدة يوميًا في ظل انهيار الخدمات الصحية نتيجة استهداف وقصف المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية وقتل العاملين الصحيين.
نجدد التعبير عن التزامنا بتعزيز عملنا العربي المشترك في مجال السياسات السكانية بما من شأنه الاستجابة لكافة احتياجات أهلنا في قطاع غزة، والعمل على تنسيق جهودنا بشأن كافة المبادرات الرامية إلى تأمين وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع، وتوفير الإمدادات الطبية والغذاء والماء والوقود لكافة سكان الأراضي الفلسطينية المحتلة.
الإشادة بجهود المملكة العربية السعودية في استضافة القمة العربية- الإسلامية الاستثنائية في الرياض وذلك لأهمية توحيد الجهود، والخروج بموقف موحًد يُعبر عن الإرادة العربية- الإسلامية المُشتركة بشأن ما تشهده غزة والأراضي الفلسطينية من تطورات خطيرة وغير مسبوقة تستوجب وحدة الصف العربي والإسلامي في مواجهاتها واحتواء تداعياتها.
الإشادة بجهود جمهورية مصر العربية ودولة قطر لتحقيق الهدنة الإنسانية، آملين بتمديدها لوقف إطلاق النار.