ماذا حققت إسرائيل من مكاسب وخسائر في حرب غزة؟
كثير من الخسائر جراء العدوان الاسرائيلي خلال حرب غزة في الجنود والأموال لدى كيان الاحتلال بالإضافة إلى خسارة الدعم الشعبي العالمي، وعدم تحقيقها من الأهداف المعلنة من خلال المستويين العسكري والسياسي.
القضاء على حركة حماس
وكشف خبراء عبر سكاي نيوز العربية بشأن الحرب على قطاع غزة أن الطرفين حققوا مكاسب وخسائر بأن هناك نزيف مستمر للمواطنيين ومواجهة حرب في غزة.
ومن جانب آخر قال باتريك كلاوسون مدير الأبحاث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، أن الجيش الإسرائيلي لا يترك حماس حتي أن يتم القضاء عليها نهائيا، وتحقيق أهدافة المعلن عنها سابقا من خلال تدمير البنية التحتية والقضاء على الحركة بشكل كامل داخل قطاع غزة، وتدمير الانفاق الخاص بحماس.
فشل خطة الرد الإسرائيلي الرباعية:
وضعت “حكومة الحرب الإسرائيلية” 4 أهداف لعدوانها على قطاع غزة على خلفية هجوم حماس على مناطق غلاف غزة واقتحامها في السابع من أكتوبر الماضي، هي القضاء على حركة حماس.
الإجهاز على البنية التحتية لقوى المقاومة الفلسطينية في غزة.
إنهاء حكم وسيطرة حماس على قطاع غزة.
إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع، في مقابل الهدف الأكبر المعروف بخطة “تهجير سكان غزة جنوبا باتجاه سيناء المصرية”، بما تحمله من مضامين إنهاء القضية الفلسطينية.
ويقول أحد الخبراء الفلسطيني: أن إسرائيل لم تزل تواجه تحديات لتحقيق أهدافها ميدانيا، فهي وإن تمكنت من استهداف بعض قادة حماس منذ انطلاق هجماتها العسكرية في القطاع، فإنها لا تزل تواجه هجمات في المناطق التي توغلت فيها بريا في شمال وشرق قطاع غزة ضمن هجومها البري المحدود، مع استمرار إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه الأراضي المحتلة انطلاقا من قطاع غزة، وهذا ما يفسره تزايد وارتفاع الغارات الإسرائيلية بواسطة الطائرات الحربية، التي دمرت مدنا وأحياء سكنية كاملة في القطاع”.
حسابات المكسب والخسارة
يرى الكاتب والباحث المصري المختص بالشأن الفلسطيني أحمد جمعة، أنه لا يوجد أي طرف فائز في هذه الحرب التي يمكن أن تشعل الإقليم وتؤدي لحرب شعواء تأتي على الأخضر واليابس، في مناطق تعاني بشكل كبير نتيجة الحروب والصراعات والنزاعات المسلحة التي استنزفت دول الشرق الأوسط.
مكاسب وخسائر اسرائيل
ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" بأن قد تم خسائر جنود قتل أثناء المعارك في غزة، حيث يرتفع عدد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي منذ بداية العملية البرية إلى أكثر من 51 قتيلا، بينما يرتفع إجمالي عدد قتلى الجيش الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى أكثر من 370 قتيلا.
خسائر بـ 600 مليون دولار أسبوعيا
وعلى الصعيد الاقتصادي، يتكبد الاقتصاد الإسرائيلي مع تصعيد الحرب في غزة، تكاليف بـ 600 مليون دولار أسبوعيا بسبب نقص القوى العاملة، حسب البنك المركزي الإسرائيلي.
انخفضت الإيرادات بـ %15
وتسببت إسرائيل في غلق تصاريح العمل لآلاف العمال الفلسطينيين ما أدى إلى تباطؤ قطاع البناء الذي يعاني الآن من نقص حاد في العمالة.
وتسعى حاليا إلى استبدال ما يصل إلى 100 ألف عامل فلسطيني في قطاع البناء بعمال هنود، علما أن العمال الفلسطينيين يشكلون نحو 25% من الموارد البشرية في القطاع
.
تراجع الاحتياطي في البنك المركزي الإسرائيلي
وكبدت الحرب في غزة إسرائيل عجزا في الموازنة بنحو 23 مليار شيكل، ما يعادل 6 مليارات دولار في أكتوبر، وهو ما يمثل ارتفاعا كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي إلى 2.6% من 1.5% في سبتمبر.
وبحسب وزارة المالية الإسرائيلية، انخفضت الإيرادات بـ 15% على أساس سنوي الشهر الماضي بسبب التأجيلات الضريبية.
كما تراجع الاحتياطي الأجنبي في البنك المركزي الإسرائيلي بأكثر من 7 مليارات دولار في أكتوبر لدعم الشيكل.
وحاول البنك المركزى الإسرائيلى للبحث عن حلول لإنقاذ البلاد التى باتت على وشك الإنهيار الاقتصادى، فقد باع البنك المركزي، 8.2 مليار دولار من النقد الأجنبي في أكتوبر، مما أدى إلى تراجع الاحتياطي إلى 191.235 مليار دولار. وهذه هي المرة الأولى على الإطلاق التي يبيع فيها بنك إسرائيل النقد الأجنبي.