تصدرت أسماء الأسيرات المحررات والأطفال المحررين
إسراء جعابيص: قصة الصمود والأمل في ظل سجون الاحتلال الإسرائيلي
في سجون الاحتلال الصهيوني، يتم خرق حقوق الإنسان ويُهان الكرامة الإنسانية، تبرز قصة إسراء جعابيص كرمز للصمود والقوة في وجه الظلم والاضطهاد.
لقد كان من الطبيعي جدًا أن يتصدَّر اسم اسراء رياض جميل جعابيص، قائمة أسماء المحررات التي أعلنت هيئة الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، هويتهم ضمن الدفعة الثانية من الأسيرات المحررات والأطفال المحررين الذين تمَّ الإفراج عنهم مساء السبت 25-11-29-2023، وذلك ضمن بنود اتفاق الهدنة، وعددهم (39).
سيدة الصمود:
إسراء جعابيص، البالغة من العمر 36 عامًا، هي ساكنة جبل المكبر في مدينة القدس المحتلة. تعرضت لحروق تجاوزت 60% من جسدها ووجهها إثر حادث حريق اندلع في مركبتها في أكتوبر 2015. كان الحادث ناتجًا عن انفجار بالون هواء في المقود أثناء قيادتها بالقرب من حاجز الزعيم شرق القدس المحتلة. تحولت إلى نظرة الاحتلال بشكل فوري إلى "مجرمة"، وتمت محاكمتها بتهمة محاولة تنفيذ عملية دعس.
إسراء جعابيص، كانت متزوجة ولديها طفل واحد "معتصم"، عندما اعتقلت كان يبلغ من العمر قرابة 4 أعوام فقط.، ألقت قوات الاحتلال القبض عليها عقب حادث الانفجار بتهمة محاولة تنفيذ عملية طعن. منذ ذلك الحين، أصبحت إسراء واحدة من العديد من الأسرى الفلسطينيين الذين يواجهون قسوة السجون الإسرائيلية.
الظروف القاسية:
تتميز سجون الاحتلال بالظروف القاسية والمعاملة اللا إنسانية. الأسرى يواجهون التحقيقات التعسفية والتعذيب الجسدي والنفسي، إضافة إلى الحرمان من الزيارات العائلية والرعاية الطبية الكافية.
لقد كانت تحتاج لإجراء ست عمليات جراحية وتجميلية لإنقاذ وضعها الصحي، إذ لا تستطيع أن تخدم نفسها دون مساعدة وعانت خلال فترة الأسر نتيجة عدم الحصول على العناية الصحية اللازمة ورفض سلطات الاحتلال الإسرائيلية عبر إدارة السجون إجراء عمليات جراحية وتجميلية لازمة لصحتها الجسدية والنفسية والصحية"، حسب تصريحات قالها المتحدث السابق لهيئة شؤون الأسرى، حسن عبد ربه في حديث إعلامي.
قصة الصمود:
رغم هذه الظروف الصعبة، تظل إسراء تمثل رمزًا للصمود والإرادة. في سجون الاحتلال، حيث يسعى الاحتلال لكسر إرادة الأسرى، ظلت إسراء تقف صامدة، ترفع رأسها بكل فخر، وتصرخ بحقها في الحرية وكرامة الإنسان.
الحملة الدولية:
شهدت قضية إسراء جعابيص تضامنًا دوليًا واسعًا، حيث دعت العديد من المنظمات الحقوقية والفعاليات الدولية إلى الإفراج الفوري عنها. تسليط الضوء على قصتها يعكس الالتفاف العالمي حول قضية الأسرى الفلسطينيين ويسلط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرضون لها.
نداء من أجل الحرية:
إسراء جعابيص رفضت الانكسار، وصوتها تردد في أروقة السجون كنداء من أجل الحرية والعدالة؛ لتستمر قصتها في تحفيز الناس على النضال من أجل إنهاء الظلم والاضطهاد، وتذكير العالم بالحاجة إلى التحرك لحماية حقوق الإنسان في كل مكان من الاعتقال حتى الإفراج.
أسماء الأسيرات المحررات والأطفال المحررين المفرج عنهم اليوم
وجاءت أسماء الأسرى الذين تم الإفراج عنهم مساء السبت ضمن بنود اتفاق الهدنة كما يلي:
1. اسراء رياض جميل جعابيص / القدس
2. فدوى نزيه كامل حمادة / القدس
3. عايشه يوسف عبد الله افغاني / القدس
4. نورهان إبراهيم خضر عواد /القدس
5. شروق صالح إبراهيم دويات / القدس
6. ميسون موسى محمود موسى / بيت لحم
7. انور صافي احمد عطا / رام الله
8. رجا اسعد رجا ابو قياص/ جنين
9. عمر محمد عبد الرحيم شويكي / القدس
10. حمادة سائد مصطفى ابو سمرة / جنين
11. إبراهيم وليد إبراهيم تعامرة / بيت لحم
12. محمد ياسين تيسير صباح بيت لحم
13. احمد علي محمد الصباح / بيت لحم
14. إبراهيم سمير إبراهيم صباح / بيت لحم
15. مراد فؤاد عبد اللطيف دار عطا / رام الله
16. احمد وليد محمد خشان جنين
17. شاكر علي شاكر سالم بلوط / الخليل
18. وائل بلال شاكر مشة /نابلس
19. طارق زياد عبد الرحيم داود / قلقيلية
20. عبد الرحمن محمد صالح حوراني / قلقيلية
21. مروح ياسر راتب خريميه / جنين
22. عبد الهادي عصام محمد كميل / جنين
23. صدام أمجد ماجد طقاطقة / بيت لحم
24. جهاد توفيق جهاد يوسف / رام الله
25. محمد ايمن عبد الرحمن عريسي / نابلس
26. مصطفى مازن حسين شحادة / رام الله
27. عز الدين عنان حسن سوداني / نابلس
28. شادي محمد ديب ابو عادي / رام الله
29. ياسين عمر عزات حنفيه / اريحا
30. يوسف محمود سالم سبتين / الخليل
31. محمد طارق سليم حواشين / جنين
32. عبد الكريم انور ظاهر السعدي / جنين
33. صامد خالد محمود ابو خلف / نابلس
34. احمد غريب احمد خليل / رام الله
35. وسام مروان عبد السلام تميمي / رام الله
36. محمد نصر فوزي سوالمه / نابلس
37. يزن جبر عبد الجبار الحسنات / بيت لحم
38. محمد نزار نمر ابو عون / طولكرم
39. قسم خالد محمد مصاروة / جنين
قضية إسراء جعابيص.. تعنت رغم الإفراج
اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على الصحفيين، قبل قليل، لمنعهم من تغطية وصول الأسيرة إسراء الجعابيص في بلدة جبل المكبر بالقدس.
واقتحمت قوات خاصة من شرطة الاحتلال الإسرائيلية، منزل الأسيرة إسراء جعابيص في القدس وقامت بإخراج من بداخله، فيما وصف معلقون ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، هذا التصرف الإسرائيلي بالهمجي والاستفزازي.
القضية لم تنته بعد
في عالم تواجه فيه الشعوب الفلسطينية الظلم والقهر، يظل اسم إسراء جعابيص رمزًا للصمود والأمل.
يجب أن يكون لقضية الفتاة المحررة مكانة خاصة في قلوب الناس، محفزين على النضال من أجل حقوق الإنسان والعدالة في كل مكان، وضمير يحرِّك العالم نحو شرعية من يقاومون من أجلا بلادهم.
