روح الروح..قصة تريند أبكى قلوب الملايين بالوطن العربي
روح الروح، بهذه الكلمات أشعل الجد الفلسطيني من غزة قلوب الملايين في مصر والعالم، بكلماته المؤثرة التي أوجزت حب أبدي نعيش أسرى له طول الحياة، حب لا يفنى ولا يبدده عواصف ولا رياح، حب سيظل في القلب مهما عبثت به الأقدار.
وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعى فى الفترة الأخيرة بمجموعة من الصور والفيديوهات عن الأطفال الذين استشهدوا خلال فترة الحرب ولحظات توديع أهاليهم لهم، ولعل أبرزها لحظة توديع جد فلسطينى لحفيدته ذات الوجه الملائكي التي خطفت قلب جدها وقلوب الملايين حول العالم، حيث لم تستطع الكلمات وصف ذلك المشهد، فأخذ العشرات في رسم لوحة لذلك الجد الحنون الذي خطف منه الاحتلال الغاشم مقلتيه وثمرة فؤاده، واصفًا إياها بـ روح الروح.
قصة تريند روح الروح
وظهر فى مقطع الفيديو المتداول له وهو يحتضنها ويتحدث مع من حوله بأنها كانت أول شخص يراه فى يومه، وجميع طلباتها كانت بمثابة أمر له، ويحاول من حوله أن يقنعوه بضرورة الاستسلام للأمر الواقع ويسلم جثتها لدفنها لكنه مازال يرفض أن يستسلم لحقيقة الأمر بأنها رحلت ولن تعد مرة أخرى أو تلعب معه أو تذهب إليه كل صباح لتيقظه من نومه.
وحاول الجد أن يتحدث معها لعلها تجاريه فى الحديث ويكتشف بأن ما عاشه من لحظات فقدانها ما هو إلا كابوس حلم به متأثرًا لما يراه من مشاهد مأساوية كل يوم، لكن بعد محاولاته الكثيرة والتى لم تنتج عن شىء استسلم الجد للواقع المرير الذى عاشه وهو فقدانه لحفيديه.
بعدما ظهر في فيديو مؤثر قبل أيام وهو يحتضن جثمان حفيدته ريم، التي استشهدت بغارة إسرائيلية استهدفت منزلهم في غزة، ويقبل وجنتيها ماسحًا عينيها، أطل الجد الفلسطيني الذي أبكى العالم أجمع على مواقع التواصل بمقطع جديد.
أول رد من الجد المكلوم
فقد ظهر الرجل الستيني المكنى أبو ضياء، في فيديو انتشر خلال الساعات الماضية على مواقع التواصل، كاشفًا عن آخر ما احتفظ به من حفيدته ريم.
وقال: "حين حملتها لتكفينها، مسحت عينيها بمحلول الملح لأزيل الرماد عنها، فشاهدت قرطًا واحدًا في أذنها".
كما تابع موضحًا "أخذته لأحتفظ به ذكرى منها"، ومضيفًا "أزور قبر ريم وطارق كل يوم"، في إشارة إلى حفيديه من ابنته التي قضت أيضًا بالقصف الإسرائيلي.
وكان الجد المكلوم ظهر قبل أيام حاملًا جثماني ريم وطارق بين يديه غير مصدق ما حصل. وراح يحاول فتح عيني الطفلة الصغيرة ويخاطبها ويكلمها مقبلا وجنتيها.
كما راح يلامس وجه طارق غير مصدق ما حصل، ويلفه جيدًا بالكفن تارة، ويعمد إلى إغلاق فمه طورًا.
فيما أكد أكثر من مرة أنهما روح الروح، وهي العبارة التي انتشرت كالنار في الهشيم بين الناشطين الفلسطينيين على مواقع التواصل، حتى إن البعض نشر رسوما للجد محتضنا جثة حفيدته تحت عنوان "روح الروح".