بما يتناسب مع مصلحة الوطن
مفتي الجمهورية حول الانتخابات الرئاسية 2024: "المشاركة واجب وطني وحق مقدس"
مفتي الجمهورية حول الانتخابات الرئاسية 2024: "المشاركة واجب وطني وحق مقدس".. يقترب موعد الانتخابات الرئاسية 2024، من الحلول، ويستعد المرشحون لطرح أنفسهم محلًا للاختيار، وينتظر المواطنون موعد الاستحقاق الدستوري الذي يحدد قائد المرحلة بعد 2024 وحتى 2023، وتعد كلمة مفتى الديار المصرية، فضيلة الدكتور شوقي علَّام، واحدة من أهم التصريحات التي تعبِّر عن عقلانية وموقف الدين في المرحلة الحالية.
تتابع بوابة الفجر الإلكترونية كلمة الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، في واحدة من اللقاءات التي تحظى متابعة جماهيرية واسعة، هذه الكلمة التي تسبق توقيت بدء الانتخابات الرئاسية 2024.
المشاركة الإيجابية واجب وطني
مفتي الجمهورية حول الانتخابات الرئاسية 2024: "المشاركة واجب وطني وحق مقدس".. قال فضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن المشاركة الإيجابية في الاستحقاقات الوطنية، وخاصة الانتخابات الرئاسية 2024، تعتبر واجبًا وطنيًا، مؤكدًا على أهمية المشاركة الفعالة في الانتخابات وإبداء الرأي الحر، الذي يتناسب مع مصلحة الوطن.
جاءت تلك التصريحات خلال لقاءه الأسبوعي في برنامج "نظرة" مع الإعلامي حمدي رزق. وفي سياق ذلك، وجه فضيلة المفتي رسالة إلى المواطن المصري، داعيًا إياه إلى اختيار من ينتخبه بناءً على معايير حقيقية تسهم في صلاحية الوطن. وشدد على أهمية وزن العملية الانتخابية بحكمة، والتمييز بين المرشحين بناءً على برامجهم وأعمالهم الجيدة وقدرتهم على حماية الوطن والحفاظ على استقراره، مشيرًا إلى أن صوت المواطن هو أمانة.
الإسلام منح المرأة والرجل جميع الحقوق لتعمير هذا الكون
وفيما يتعلق بـ حقوق المرأة السياسية، أكد فضيلته أن الإسلام منح المرأة والرجل جميع الحقوق لتعمير هذا الكون، وأنه سوى بينهما في هذه الحقوق وفي التكليفات الشرعية. ودعا إلى تقدير الكفاءة في ممارسة جميع الحقوق والوظائف، مشددًا على أهمية التدريب والتأهيل واكتساب المهارات اللازمة لضمان أداء العمل بكفاءة.
وفيما يتعلق بدور علماء الدين، شدد فضيلة المفتي على دورهم في حث المجتمع على المشاركة الإيجابية والحفاظ على المقاصد الكلية للشريعة. وأشار إلى وجود عديد من المعاني والعبر في الشريعة الإسلامية تؤكد أهمية المسئولية الجماعية والعمل الإيجابي، وترفض أي عمل سلبي.
ماذا تعني المقاصد الوطنية في الشرع الحنيف
أن فقه المقاصد الوطنية يعني فهم الأهداف الوطنية وهو من حب الوطن الذي يعد فكرة إنسانية، موضحًا أنه يمكن تلخيص المقاصد الوطنية من خلال عدة نقاط منها معرفة قدر الوطن الذي نعيش فيه، مشيرًا إلى أن النصوص الشرعية التي ذكرت مصر جمعها الإمام السيوطي في مؤلف بعنوان "حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة"، كما أشار إلى أن مصر ذكرت في القرآن ٣٥ مرة وهو ما يدل على أن مصر لها مكانة خاصة؛ لذا كانت محفوفة بالوعد الإلهي بالحفظ، فمصر كلما مرت بالتحديات تخطتها وكانت صخرة أمام المعتدين على مر التاريخ.
وتعد كلمة ممثلو التعامل مع الفقه وفتوى الدين، من أهم التصريحات التي توضع فارقًا، أمام الشعب المصري الذي يضع الدين وفتواه نبراسًاعلى رأس جميع تعاملاته، لا سيما اختيار القائد الأصلح.