سلطات الاحتلال تطلق سراح سجناء فلسطينيين ودخلت قافلة إنسانية إلى غزة

في اليوم الأول من وقف إطلاق النار.. حماس تفرج عن 24 من الأسري

عربي ودولي

تبادل الأسري
تبادل الأسري

أطلقت حركة حماس سراح 24 رهينة من بينهم 13 مستوطنًا و10 تايلانديين ومواطنًا فلبينيًا  كجزء من صفقة أدت إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة العدائية وتشمل إطلاق سراح الفلسطينيين المسجونين لدى الكيان.

وتم إطلاق سراح المجموعة الأولى من الرهائن من غزة، اليوم الجمعة، في يوم اتسم بالحذر الشديد  ولكنه شهد أيضاً قلقاً شديداً بشأن المستقبل بعد أسابيع من العنف المتواصل في الحرب التي شنتها دولة الاحتلال على قطاع غزة بعد عملية "طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الإسلامية وحماس.

كما أفرجت سلطات الاحتلال، مساء اليوم الجمعة، عن 39 سجينًا فلسطينيًا من بينهم 24 امرأة وبعض المدانين بمزاعم محاولة قتل وشن هجمات على قوات الاحتلال، و15 مراهقًا مسجونين لارتكابهم جرائم مثل رشق الحجارة،  بعضهم لم يروا منازلهم لسنوات عديدة.

ويمثل وقف إطلاق النار الذي يستمر أربعة أيام أول هدنة بعد سبعة أسابيع من الحرب في غزة ويوفر بعض الهدوء لـ 2.3 مليون فلسطيني عانوا من القصف الصهيوني المكثف، وبموجب الاتفاق، من المقرر أن تقوم حماس بإطلاق سراح ما لا يقل عن 50 من حوالي 240 رهينة، معظمهم مستوطنون، احتجزتهم منذ شن هجمات على مستوطنات غلاف قطاه غزة في 7 أكتوبر قُتل فيها 1200 مستوطن، وفي المقابل، ستطلق دولة الاحتلال سراح ما لا يقل عن 150 سجينًا فلسطينيًا وتسمح بدخول ما يصل إلى 300 شاحنة من المساعدات الإنسانية إلى غزة.

 

هنية يرحب بالصفقة ونتنياهو يتوعد الحركة 

ومع تباين المشهد بين داخل الأراضي المحتلة واحتفال المستوطنيين بعودة الأسري، وبين قطاع غزة الذي شهد يوم من الهدوء النسبي بعد استشهاد الآلاف وتشريد أكثر من مليون شخص، وعلى الرغم من سريان الاتفاق وسط دعوات لو إطلاق نار أكثر استدامة، نسف "بنيامين نتنياهو" رئيس وزرا دولة الاحتلال إمكانية حدوث ذلك، بعد تعهده بعدم إنهاء حملته العدائية ضد غزة حتي تدمير حركة حماس.

وقال إسماعيل هنية، الزعيم السياسي الرئيسي لحركة حماس بالخارج، في تسجيل اليوم الجمعة، إن الحركة ملتزمة بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد محادثات مطولة ومعقدة بوساطة قطر والولايات المتحدة ومصر، طالما أن حكومة نتنياهو ملتزمة بالاتفاق.

وعلى الجانب الأخر كشفت وسائل إعلام عبرية، عن إشادة نتنياهو بعودة الأسري مؤكدًا إلتزامه بإعادة جميع الرهائن، قائلًا:"هذا أحد أهداف الحرب ونحن ملتزمون بتحقيق جميع أهداف الحرب"، في إشارة منه إلى إنهاء تواجد حماس وحركات المقاومة في غزة بل وحديث البعض عن نية حكومة اليمين المتشددة لعزل أهالي غزة في الجنوب ودفعهم نحو الحدود المصرية لنقلهم وإخلاء غزة تماما من سكانها.

حيث أعلنت حكومة الاحتلال إنها تلقت قائمة بأسماء الرهائن الذين من المقرر أن تطلق حماس سراحهم غدا السبت، وقال مكتب نتنياهو إن مسؤولين أمنيين يراجعون القائمة.

وفي الضفة الغربية المحتلة، انتظرت العائلات بفارغ الصبر طوال اليوم أخباراً عن السجناء المقرر إطلاق سراحهم، واستقبلت حشود كبيرة الأسرى الفلسطينيين داخل الحافلات عند وصولهم إلى حاجز "بيتونيا"،  ومن بينهم "ملك سلمان"، التي تم اعتقالها قبل سبع سنوات لمحاولتها طعن ضابط شرطة في القدس.

وتم الإعلان عن وقف إطلاق النار، الذي استمر في البداية أربعة أو خمسة أيام، في وقت مبكر من يوم الأربعاء، وأثار الآمال في وقف أكثر استدامة لأعمال العنف.

وكان من المقرر في البداية أن تتم عملية تبادل الرهائن والسجناء من النساء والأطفال بعد ظهر يوم الخميس، ولكن تم تأجيلها في اللحظة الأخيرة خلال 24 ساعة.

ويتضمن الاتفاق وقف الطلعات الجوية العسكرية فوق جنوب غزة مع تقييد النشاط الجوي فوق شمال غزة بست ساعات يوميا، ووافقت حكومة نتنياهو على عدم اعتقال أي شخص في غزة طوال مدة الهدنة، بحسب بيان لحركة حماس.

وتشير التقارير إلى أنه إذا سارت عمليات التبادل الأولى على ما يرام، وتمكنت حماس من تحديد المزيد من الرهائن من النساء أو الأطفال، فسيتم إطلاق سراح المزيد من الرهائن من كلا الجانبين، وأشارت بعض المصادر إلى أن وقف إطلاق النار قد يستمر لمدة تصل إلى 10 أيام نتيجة لذلك.

وبدأت شاحنات المساعدات بالدخول إلى قطاع غزة من مصر بعد حوالي 90 دقيقة من بدء وقف إطلاق النار عند الساعة الخامسة صباحاً بالتوقيت المحلي.