بعد تأخير الهدنة.. الاحتلال يعتقل مدير مجمع الشفاء غزة
اعتقل جيش الاحتلال "محمد أبو سلمية" مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة وقصف ما لا يقل عن 300 هدف من الجو، مما أسفر عن مقتل عشرات الفلسطينيين، بينما تم تأجيل الهدنة المتفق عليها لمدة أربعة أيام حتى يوم الجمعة.
وزعم جيش الاحتلال، أن مدير مجمع الشفاء الطبي كان مركز القيادة والسيطرة التابع لحماس، كما تظهر لقطات للأنفاق والغرف تحت الأرض بحسب مزاعمهم.
وأوضح "خالد أبو سمرة" من أفراد مجمع الشفاء، أنه تم اعتقال محمد أبو سلمية ومسعفين آخرين، وسط تقارير تفيد بأن أفرادًا من جيش الاحتلال احتجزوهم أثناء سفرهم مع قافلة إجلاء تابعة لمنظمة الصحة العالمية.
وقال "أبو سمرة" لفرانس برس: “تم اعتقال الدكتور محمد أبو سلمية مع عدد من كبار الأطباء الآخرين”، فيما طالبت وزارة الصحة في غزة منظمة الصحة العالمية بتوضيح ما حدث.
وبعد عدة ساعات أكد جيش الاحتلال أن "أبو سلمية" تم اعتقاله ونقله إلى جهاز الأمن الداخلي الشاباك لمزيد من الاستجواب، وجاء في التقرير أن مستشفى الشفاء "تحت إدارته المباشرة، كان بمثابة مركز قيادة وسيطرة لحماس وأن مقاتلي حماس لجأوا إلى المستشفى.
اعتقال أبو سلمية بسبب تصريحاته
كشف نشطاء فلسطنيين عن السبب الحقيقي وراء اعتقال "أبو سلمية"، وذلك بسبب دوره في إجراء المقابلات مع مختلف وسائل الإعلام وكشف حقيقة الأوضاع داخل غزة والمجمع الطبي
وقد حاصرت قوات الاحتلال مستشفى الشفاء، وهو أكبر مرفق طبي في غزة، واقتحمته منذ أكثر من أسبوع، وزعمت قيادات الاحتلال مرارا وتكرارا أن حماس تدير مركز قيادة وسيطرة من خلال أنفاق تمتد بالقرب من المستشفى وتحته، وسط تضليل في الترويج لرواية الاحتلال وتقديم الأدلة على روايته.
مزاعم دولة الاحتلال بشأن أتفاق غزة
فيما اصطحب جيش الاحتلال مجموعة من الصحفيين لزيارة الأنفاق، أمس الأربعاء، وزعمت تقارير فيديو تظهر أنفاقا طويلة معززة بكتل خرسانية فارغة مبلطة بمقابس كهربائية في اللقطات دون هدف للغرض من تلك المواد المصورة المشكوك في صحتها.
وزعم "دانييل هاغاري" المتحدث باسم جيش الاحتلال، مساء الأربعاء، أن اللقطات أظهرت أن حماس قامت ببناء أنفاق تحت المستشفيات، واستخدمتها لقيادة عملياتها"، واتهم المقاومة "باستخدام المستشفيات كدرع".
ومنذ ذلك الحين تم إجلاء المرضى والمدنيين تدريجيًا من مستشفى الشفاء، بما في ذلك مدير المستشفى، اليوم الخميس، حيث استمر القتال العنيف بلا هوادة في جميع أنحاء غزة، وتأخرت الهدنة المقررة لمدة 24 ساعة تقريبًا.
وقالت قطر يوم الخميس إن الهدنة ستبدأ الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي يوم الجمعة.
وذكرت وكالة وفا الفلسطينية للأنباء أن العشرات قتلوا في غارات لطيران الاحتلال على النصيرات ومخيمها وسط قطاع غزة، وفي جباليا شمالا، التي شهدت منذ أيام قتالًا عنيفاً على الأرض، ومن بين القتلى في النصيرات المصور الصحفي محمد معين عياش وعائلته.
وقالت قوات الاحتلال الجوية في الصباح إنها قصفت 300 هدف خلال الـ 24 ساعة الماضية، في حين تقاتل القوات البرية ضد حماس في شمال قطاع غزة باستخدام الدبابات والطائرات بدون طيار.
وتم الآن إخلاء المستشفى الإندونيسي شمال غزة، بإصرار من الجيش الإسرائيلي، وفقًا للجنة الإنقاذ الطبية الطارئة الخيرية الإندونيسية، التي ساعدت في تمويله وبنائه.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن عملية الإخلاء تعني أن 65 جثة في المنشأة ما زالت غير مدفونة.