بوليتيكو: تصعيد حزب الله قد يقود إلى تدمير لبنان
تتوالى التهديدات الإسرائيلية إلى لبنان بإعادتها إلى العصر الحجري أو إحداث تدمير هائل في البلاد مع استمرار تصعيد حزب الله اللبناني تجاه إسرائيل على الحدود الجنوبية للبنان، الأمر الذي يثير مخاوف لدى المواطنين اللبنانيين من أن جر بلادهم إلى الحرب بواسطة التنظيم الموالي لإيران من الممكن أن يقود إلى تدمير ما تبقى من هذه الدولة التي تعاني.
وذكر تقرير لموقع “بوليتيكو” الأوروبي أن التصعيد الكبير الذي يشنه حزب الله اللبناني، بدعم من إيران في جنوب لبنان يضع البلد على حافة الهوية، ومن الممكن أن يكون مدمرا لهذه البلد التي تعاني من أزمات اقتصادية وسياسية هائلة.
ولفت الموقع إلى أن لبنان باتت تتحمل فاتورة تصعيد هائلة وحرب غير مباشرة بين إيران متمثلة في حزب الله، ودولة الاحتلال الإسرائيلي، والذي قاد إلى نزوح عشرات الآلاف من المواطنين من جنوب البلاد وترك وظائفهم وأراضيهم، مع تدمير العديد من المنازل.
يبين الموقع أنه رغم رفض الشعب اللبناني هذه الهيمنة الإيرانية وحزب الله على القرار في البلاد وجر البلد إلى الحرب، إلا أن التصعيد الأخير يقرب البلاد يوما بعد آخر من هذه الحرب غير المرغوبة والتي سيكون لها نتائج كارثية على المدنيين واقتصاد البلاد.
يلفت الموقع إلى أن التصعيد وصل إلى مستوى ما قبل الحرب، وفي حالة اندلاعه سيكون كارثيا وضربة قاضية لقدرة اللبنانيين على الصمود في وجه الظروف الحالية التي تمر بها بلادهم.
وفي الوقت الحالي، تعاني لبنان من أسوأ أزمة اقتصادية عاشتها على مر العصور، إذ هناك ارتفاعا في معدلات البطالة بين الشباب، إضافة إلى ارتفاع الدين المحلي وانهيار الاقتصاد والعملة المحلية، وارتفاع التضخم، الأمر الذي يضع أكثر من 80٪ من الشعب تحت خط الفقر.
ينوه الموقع إلى أن الحرب الجديدة ربما تقود لبنان إلى الهوية، فالبلد ليست بحالة اقتصادية جيدة يمكنها توفير عشرات المليارات من الدولارات اللازمة لإعادة الإعمار إذا ما وقع الحرب، مثلما حدث بعد حرب عام 2006.
وحتى الآن، يفشل رئيس الوزراء المؤقت اللبناني، نجيب ميقاتي في الحصول على ضمانات من حزب الله بأن لبنان لن يغرق في صراع آخر مع إسرائيل، وهو ما يكشف مدى ارتباط حزب الله بإيران في اتخاذ القرارات السياسية.