"الفجر" يكشف المتورطين في أزمة أسعار السكر: الحل خلال أسبوع
السكر أصبح حديث الشارع المصري خلال الفترة الحالية في ظل ارتفاع الأسعار المستمر في الأسواق لتلك السلعة خلال الفترة الحالية رغم جهود الحكومة متمثلة في وزارة التموين والتجارة الداخلية للعمل لوضع حد للأزمة.
أسعار السكر في الأسواق.. الكيلو بـ 50 جنيه
وتواصل أسعار السكر في مصر ارتفاعها، إذ سجل سعر الكيلو نحو 48 جنيهًا ويصل في بعض المحال لـ 50 جنيه بل يباع كيلو السكر بنحو 52 جنيها، مقابل السعر الرسمي المعلن من قبل وزارة التموين والتجارة الداخلية عند مستوى 27 جنيها، وذلك لعدة أسباب وفقا لخبراء الاقتصاد.
من وراء ارتفاع أسعار السكر في الأسواق ؟
ويقول خبراء الاقتصاد أن ارتفاع أسعار السكر يرجع لعدة أسباب وهي: ارتفاع السعر عالميًا نتيجة الأزمات فارتفع سعر الطن من 350 دولار لـ 780 دولار، وكذلك تراجع سعر صرف الجنيه المصر مقابل الدولار مما أثر على تكلفة استيراد السكر من الخارج، بالإضافة إلى حجب السلعة من الأسواق واحتكارها من قبل كبار التجار مما أدى إلى ارتفاع أسعارها إلى 50 جنيه للكيلو.
وحول هذا الأمر، قال كشف الدكتور وليد جاب الله الخبير الاقتصادي، إن السوق المصرية تشهد أزمات يومًا بعض الآخر في السلع فأحيانًا نجد أزمة في الأرز ثم السجائر وحاليا السكر، وبما أن تلك الأزمات لا تأتي مجتمعة فلا دخل لارتفاع سعر صرف الدولار بها.
وأضاف الخبير الاقتصادي، في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن احتكار السلع من كبار التجار يلعب دور مهم في رفع أسعار السلع في الأسواق، لذلك يجب أن يكون هناك دورًا للأجهزة الرقابية في الدولة مثل جهاز حماية المستهلك وجهاز المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية وذلك لمنع العمليات الضارة التي يمارسها كبار التجار وتؤثر في سوق كل سلعة.
متى تنتهي أزمة السكر؟.. وعود بالحل خلال أسبوع
وبالانتقال إلى المواعيد المحتملة لإنهاء أزمة السكر في مصر، أكد الدكتور إبراهيم عشماوي مساعد أول وزير التموين ورئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية، أن السكر سيشهد انخفاضات ملحوظة خلال أسبوع من الآن، مشيرًا إلى أن الحكومة تحاول إيجاد حلول سريعة لحل الأزمة.
وعلى نفي المنوال، قال حازم المنوفي عضو الشعبة العامة للمواد الغذائية باتحاد الغرف التجارية، إن السعر الحالي للسكر الحر غير طبيعي ومن المتوقع انخفاضه خلال أسبوع من الآن.
ووعود حل أزمة السكر خلال أسبوع يأتي بسبب الاتفاق الذي تم في السادس من نوفمبر الجاري، عندما أعلنت وزارة التموين والتجارة الداخلية، عن تعاقد الهيئة العامة للسلع التموينية على شراء 100 ألف طن سكر أبيض، للوصول في النصف الثاني من الشهر لحل أزمة السكر ولتعزيز المخزون الاستراتيجي من السكر ولتلبية احتياجات المواطنين من سلع هامة للمصريين ضمن مبادرة خفض الأسعار.
كما وافقت وزارة التموين المصرية على توفير كميات أسبوعية من السكر لشركات الأغذية من القطاع الصناعي عبر بورصة السلع التابعة لها، وبسعر لا يتجاوز 30 ألف جنيه للطن وهو ما يؤدي إلى خفض تكاليف الإنتاج بما يتراوح بين 20 و25%، وهي النسبة نفسها التي قفزتها التكلفة في ظل الأسعار التي تعمل بها السوق مؤخرًا، مما يترتب عليه عودة أسعار السكر لطبيعتها خلال الأيام القليلة المقبلة.