أسعار السجائر.. أزمة جديدة تواجه المدخنين
تشهد مصر حاليًا تكرار أزمة السجائر بعد زيادة أسعارها بنسبة تصل إلى ثلاث مرات خلال العام الحالي، وعلى الرغم من التعهدات الحكومية بضبط السوق ودخول مستثمرين جدد في هذه الصناعة، إلا أن الزيادات المتكررة لا تزال تؤثر سلبًا على "مزاج المصريين"، وفقًا لمراقبين.
تمت الموافقة على الزيادة الأخيرة من قبل مجلس النواب المصري في نهاية أكتوبر الماضي، وذلك بتعديل بعض أحكام قانون الضريبة على القيمة المضافة. وتم تنفيذ هذه الزيادة يوم الأربعاء الماضي، حيث تم تقسيم أسعار السجائر إلى ثلاثة فئات.
ووفقًا لإبراهيم إمبابي، رئيس شعبة الدخان باتحاد الصناعات المصري، ستكون أعلى سعر للسجائر في الفئة الأولى هو 31 جنيهًا بزيادة 7 جنيهات عن السعر السابق. وستكون السجائر في الفئة الثانية بحد أقصى 45 جنيهًا، بينما ستتراوح الأسعار في الفئة العليا بين 45 و65 جنيهًا.
ووصف د. خالد الشافعي، رئيس مركز العاصمة للدراسات الاقتصادية، الزيادة التي تمت بناءً على القيمة المضافة بأنها "صورية فقط"، وأشار إلى أن سعر سجائر الكليوباترا وصل في بعض المناطق إلى 70 جنيهًا واستقر حاليًا عند 50 جنيهًا، وأكد على ضرورة ضبط الأسواق وتشديد الرقابة عليها وتغليظ العقوبات على من يتلاعب بالأسعار.
من جانبه، أكد د. إيهاب الدسوقي، رئيس قسم الاقتصاد في أكاديمية السادات، أن السجائر تعتبر سلعة أساسية بالنسبة للمدخنين، وأن زيادة الأسعار في الفترة الأخيرة تشكل ضغطًا على المدخنين وتؤثر في دخلهم، وأضاف أنه في حالة كان المدخن تاجرًا أو منتجًا، فإنه سيضطر إلى رفع سعر سلعته لتعويض ارتفاع سعر السجائر، ولاحظ أن ارتفاع سعر سلعة مهمة يؤدي إلى ارتفاع سعر السلع الأخرى.
ووفقًا للتقارير، فإن الزيادات المتكررة في أسعار السجائر تسببت في استياء كبيرر بين المصريين، وتشير التقارير إلى أن الزيادات الجديدة لن تحقق النتائج المأمولة في ضبط السوق والحد من التهرب الضريبي، وذلك بسبب وجود تجارب سابقة مماثلة فشلت في تحقيق الأهداف المرجوة.
اسباب الزيادات المتكررة في أسعار السجائر
يعزو بعض المراقبين هذه الزيادات المتكررة في أسعار السجائر إلى عدة عوامل، بما في ذلك الزيادات الضريبية وتضخم التكاليف وزيادة تكاليف الإنتاج. وتشير التقارير إلى أنه قد يكون هناك تأثير كبير على المدخنين الذين يعتمدون بشكل كبير على السجائر كسلعة أساسية في حياتهم اليومية.
