انعقاد المؤتمر الدولي الثالث "تكنولوجيا الهندسة المتقدمة والتنمية المستدامة" بهندسة الفيوم
شهد الدكتور ياسر مجدي حتاته رئيس جامعة الفيوم، فعاليات المؤتمر الدولي الثالث الذي تنظمه كلية الهندسة تحت إشراف قطاع الدراسات العليا والبحوث، ويعقد على مدار يومي ٢١ و٢٢ نوفمبر ٢٠٢٣م، تحت عنوان تكنولوجيا الهندسة المتقدمة والتنمية المستدامة.
بحضور الدكتور محمد فاروق الخبيري نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتو عرفة صبري حسن نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتزر عاصم العيسوي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور شريف العطار عميد كلية الهندسة ورئيس المؤتمروعدد من عمداء الكليات،والدكتوة رانيا ابو السعود وكيل كلية الهندسة لشئون الدراسات العليا والبحوث ومقرر المؤتمر، ووكلاء الكلية ورؤساء الأقسام، وأعضاء هيئة التدريس بعدد من الكليات والمعاهد الهندسية بالجامعات المصرية والباحثين والمعنيين بمجال العلوم الهندسية، وذلك اليوم الثلاثاء، بمركز التدريب الاقليمي لجامعة الفيوم (نورياس) على ضفاف بحيرة قارون.
ويستضيف المؤتمر الدكتور جلال مصطفي سعيد وزير النقل الأسبق، والدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي الأسبق، والدكتور خالد حمزة رئيس جامعة الفيوم الأسبق.
قام الدكتور ياسر مجدي حتاته بالترحيب بالضيوف في رحاب جامعة الفيوم، مشيدًا بالدور الذي تقوم به كلية الهندسة باعتبارها من الكليات العريقة بالجامعة، وما تضمه من نخبة وكوكبة من السادة أعضاء هيئة التدريس، الذين استطاعوا أن يتبوأوا عددًا من المناصب القيادية على مختلف المستويات.
وتابع أن خدمة المجتمع المحيط يعتبر من أهم الأهداف التي تسعى الجامعات إلى تحقيقها، وأن كلية الهندسة تمتلك من الخبرات الأكاديمية التي بمقدورها أن تحدث تاثيرًا فعالا على المستوى المحلي والإقليمي، فهي تضم مجموعة من العلماء القادرين على تحليل المشكلات المختلفة ومعالجتها سواء على مستوى محافظة الفيوم أو خارجها، وتمتلك من الأبحاث والدراسات التي تفيد وتخدم المجتمع المحيط وجميع أفراده.
كما أشار الدكتور عرفة صبري إلى أن المؤتمرات فرصة لتبادل الخبرات بين الأساتذة وشباب الباحثين مما يتيح لطلاب الدراسات العليا، الاستفادة من البحوث المقدمة خلال المؤتمر، مؤكدًا أن البحث العلمي الجيد هو عباره عن نتاج تعاون بين فريق عمل متكامل سواء على مستوى الكلية أو عدد من الكليات سواء على المستوى المحلي أو الدولي.
وأعلن أن جامعة الفيوم تظهر في كل التصنيفات العالمية مما يعكس مكانتها العلمية المتميزة، وأنه في التصنيف الأخير لشنغهاي ظهرت العلوم الهندسية والتطبيقية والفيزياء والعلوم الطبية والعلوم الزراعية والصيدلانية الخاصة بجامعة الفيوم على قدر عال من الكفاءة والتميز.
كما أكد الدكتور شريف العطار أن المؤتمر يناقش أهم القضايا الهندسية، وآفاق نشر تطور تقنياتها في ضوء التنمية المستدامة، وكذلك تسليط الضوء على المشاكل والتحديات الهندسية والتقنية التي تواجه مسيرة البحث العلمي والعمليات الصناعية لإيجاد الحلول المناسبة، معربًا عن تمنياته بالخروج بتوصيات هامة، ووضع حلول للمشكلات المطروحة، ومناقشة التطورات العلمية الحديثة ومدى الاستفادة منها علميا وعمليا، داعيا جميع المتخصصين بتقديم نتاج دراساتهم وبحوثهم خلال المؤتمر الذي يضم محكمين وباحثين من كافة الجامعات المصرية والعربية والدولية وعدد من الشركات الهندسية.
وتابعت الدكتورة رانيا أبو السعود وكيل كلية الهندسة لشئون الدراسات العليا والبحوث أن كلية الهندسة تقدم نموذجًا تعليميًا متميزًا من خلال حزمة من برامج الدراسات العليا تتناسب مع احتياجات سوق العمل وتسهيلها بشكل مباشر في حل المشكلات والتحديات التي تواجه المجتمع، مما يزيد من كفاءة ومهارة خريجي الكلية، وتاهيلهم للمنافسة محليًا ودوليًا.
كما أن كلية الهندسة بجميع قطاعاتها تسعى من خلال رسالتها ورؤيتها العلمية إلى التطوير والتغير الإيجابي إيمانًا بإن البحث العلمي هو الركيزة الأساسية للانطلاق نحو المستقبل، من خلال الإبداع والابتكار والأبحاث، وأن المؤتمر يعتبر محفلًا علميًا مثاليًا للقاء العلماء والباحثين ليشتركوا جميعًا بتخصصاتهم المختلفة واهتماماتهم العلمية وعرض الأفكار وتبادل الخبرات والمهارات والتقنيات الحديثة ودعم التحول الرقمي وانتقاء أفضل الممارسات للتنمية المستدامة وتعزيز استخدام الاستراتيجيات الحديثة وتشجيع استخدام التطبيقات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي.
كما أننا نسعى إلى وضع لبنة علمية تؤثر بشكل إيجابي على جودة النشر العلمي في المجلات والدوريات العلمية والعالمية، مما يسهم في رفع قيمه الأبحاث التطبيقية الهادفة، والسعي لتكوين فرق بحثية ومجموعات عمل متكاملة قادرة على إنتاج بحثي يرتقي بالمستوى الفكري والعلمي لطلاب وطالبات الدراسات العليا.
ويتخلل المؤتمر عدد من الجلسات العلمية والعروض التقديمية والملصقات في كل مجالات الهندسة والتكنولوجيا التي سيكون لها دور بارز في نقل أحدث ما توصل إليه الباحثون من معارف ومهارات وخبرات.
وخلال فعاليات الجلسه الافتتاحية أشاد الدكتور جلال مصطفى سعيد بعنوان المؤتمر وأوراقه البحثية.
كما أوضح أن المحاضرة الافتتاحية للمؤتمر ستقوم بالربط بين عدد من التخصصات المختلفة سواء في المجال الهندسي أو بقية العلوم، وأن تكون تلك التخصصات مرتبطة بأبحاث محلية ودولية لها نتائج منشورة في الدوريات المختلفة، وذات فائدة ملموسة على أرض الواقع.
وقام الدكتور هاني هلال منسق مشروع اكتشاف الأهرامات بإلقاء المحاضره الافتتاحية للمؤتمر الدولي الثالث لكلية الهندسة والتي تم خلالها إلقاء الضوء على اكتشاف وإعادة اكتشاف حقائق الهرم الأكبر.
وصرح أن آخر الاكتشافات المتعلقة بهرم خوفو، هو اكتشاف ممر طوله ٩.٥ مترًا بارتفاع ٢.٣٠ مترًا وبعرض ٢.١٠ مترًا، ويظهر هذا الممر أنه كان يستخدم كمكان عمل، وتم تصميم سقفه بطريقه تهدف إلى حمايته والحفاظ عليه.
حيث أوضح أنه يقوم على اكتشاف الهرم الأكبر فريق علمي فني متكامل في تخصصات مختلفة بمشاركة عدد من الدول تضم فرنسا وكندا والهند واليابان وألمانيا، وتعتمد عملية الاكتشاف على استخدام عدد من الوسائل التقنية بالغة التطور والحداثة بعيدًا عن استخدام الحفر أو حدوث أي ضرر للهرم، موضحًا أنه تم الإعداد والبدء في تنفيذ مشروع عملية إعادة اكتشاف الهرم الأكبر منذ عام 2013 وتم استخدام قياسات وتحليلات مختلفة وأجهزة تكنولوجية متطورة كان من أهمها جهاز الاندوسكوب 6 مملي وغيره من أجهزة التردد والردار والتلسكوب والالتراساوند لتنفيذ عمليات الرصد ومسح مناطق الهرم الأكبر والخروج بنتائج وتقارير تفيد تخصصات أخرى معنية بهذه الاكتشافات.
كما أوضح الدكتور هاني هلال أن المرحلة التالية في مشروع اكتشاف ومسح الهرم الأكبر ستعمل على عمل قياسات في نهاية الممر المشار إليه بهدف اكتشاف ما يوجد وراءه، بالإضافة إلى العمل على اكتشاف ما يوجد أسفل غرفة الملك الموجودة بالهرم الأكبر.
وفي ختام الجلسة الافتتاحية تم افتتاح المعرض المقام على هامش المؤتمر الدولي الثالث لتكنولوجيا الهندسة المتقدمة والتنمية المستدامة، والذي ضم منتجات لمركز ورش كلية الهندسة، من الأثاث الفندقي والمكتبي والمعدني والمنزلي، وكذلك عرض لمنتجات رعاة المؤتمر والشركات المشاركة، شملت دهانات وعوازل وتبطين، بالإضافة إلى أنشطة شركاء المؤتمر والخدمات التي يقدمونها لطلاب وخريجي كلية الهندسة على مستوى التدريب والتوظيف.
كما تم إهداء درع كلية الهندسة لكل من رئيس جامعة الفيوم، والسادة الضيوف، ونواب رئيس الجامعة، وعميد الكلية، وعميد معهد الجيزة العالي.
يذكر أن المؤتمر يهدف إلى مناقشة عدد من المحاور تتعلق بالهندسة والتنمية المستدامة، ويضم أوراق بحثية تتعلق بالهندسة الكهربائية، وأسس ونظريات الذكاء الاصطناعي وتطبيقات وأنظمة الذكاء الاصطناعي وخوارزميات ونماذج التعلم الآلي والتعلم العميق والشبكات العصبية والرؤية الحاسوبية ومعالجة اللغات الطبيعية والتعلم المعزز والذكاء الاصطناعي القابل للتفسير والذكاء الاصطناعي الأخلاقي والحوسبة السحابية والمعلوماتية الحيوية.
بالإضافة إلى الآلات الكهربائية وأنظمة القيادة الحديثة والتحكم وقياس أنظمة الطاقة الكهربائية وأنظمة الطاقة الجديدة والمتجددة وربطها بشبكات الكهرباء وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في أنظمة الطاقة الكهربائية وتكامل شبكات الطاقة والشبكات الذكية.
وكذلك مناقشة التنقل المستدام والهندسة المعمارية وتطبيقات تكنولوجيا المعلومات في التخطيط العمراني والتصميم المعماري ودراسات مستقبلية في العمارة والعمران وتكنولوجيا البناء والتطبيقات المعمارية الحديثة والاستدامة الحضرية والتصميم الأخضر والنظرية والتطبيق في العمارة والعمران المصري والهندسة المدنية وتخطيط البناء والبنية التحتية المستدامة والتصميم والابتكار التكنولوجي والاستدامة في مواد الرصف والتصميم والتطورات المبتكرة في المواد والتقنيات المتقدمة من أجل بيئة مستدامة وتقنيات المواد المركبة المستدامة ومواد وتقنيات البناء المستدامة وتكنولوجيا وإدارة موارد المياه المستدامة والبناء والبنية التحتية المستدامة تقييم البنية التحتية والتقنيات الذكية والرقمية لاستدامة الهندسة المدنية والأثر البيئي لصناعة البناء والتشييد وتكنولوجيا الخرسانة الخضراء وإعادة تدوير النفايات إلى مواد بناء وهندسة الإنتاج والتصميم الميكانيكي والمواد المتقدمة والتصميم والمعالجة والتوصيف والتطبيقات والديناميكيات والاهتزاز والتحكم.