تحذير شرعي بشأن قراءة الأبراج والتصديق بها
تحذيرٌ شرعيٌّ يُصدر بشأن قراءة الأبراج والاعتقاد بصدقها وربطها بسعادة أو تعاسة الفرد في حياته. فقراءة الأبراج والاعتقاد بها يُعتبران محرّمين ومن أشكال الشرك بالله تعالى. يتعارض هذا الفعل مع التوحيد الصحيح، حيث يدعي صاحب الأبراج أنه يعلم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله عز وجل.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أتى عرافًا أو كاهنًا، يؤمنُ بما يقولُ؛ فقد كفر بما أُنزل على محمدٍ".
التصديق بهذه الأبراج يُعتبر أيضًا شركًا عظيمًا ويُعد من أعمال الدجالين الكاذبين الذين يستغلون عقول الناس ويسعون لإفساد دينهم والحصول على أموالهم. لذا يجب على المسلم أن يتجنب قراءة الأبراج والاعتقاد بها ونشرها بين الناس. المؤمن الحقيقي يعتمد ويتوكل على الله سبحانه وتعالى في جميع أمور حياته، ولا يُعتبر البرج المناسب مسؤولًا عن سعادته أو تعاسته.
قراءة الأبراج دون التصديق بها
تُعتبر قراءة الأبراج أو الاستماع إليها عبر الإذاعة أو غيرها دون التصديق والاعتقاد بها محرّمة شرعًا. فهي تُشبه الذهاب إلى الكهنة والعرافين. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَن أتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عن شيءٍ، لَمْ تُقْبَلْ له صَلاةٌ أرْبَعِينَ لَيْلَةً". ولم يقُل في حديثه أن هذا يُعتبر كفرًا، لأنه مجرد سماع أو قراءة دون التصديق بها.
قراءة الأبراج دون معرفة حكمها
إن من يقرأ الأبراج دون أن يعلم بحكم حرمتها شرعًا فلا إثم عليه. فالإثم يكون على الشخص الذي يعمد إلى ارتكاب الذنب وهو يعلم أنه حرام وغير مجوز. أما إذا ارتكب الفعل وهو جاهل بحكمه أو ارتكبه بسبب الخطأ والنسيان، فلا إثم عليه في ذلك. وهذا من رحمة اللهبالتالي، ينبغي على المسلمين الامتناع عن قراءة الأبراج والاعتقاد بها ونشرها بين الناس. ينبغي أن يعتمدوا على الله ويثقوا بقضاءه وقدره في حياتهم، وأن يعملوا على تطوير أنفسهم والسعي نحو الخير والبركة في جميع جوانب حياتهم.