وزير النقل يتفقد محطة تحيا مصر متعددة الأغراض
أجرى الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، زيارة لميناء الإسكندرية اليوم، حيث بدأت الزيارة بتفقد محطة تحيا مصر متعددة الأغراض لمتابعة أعمال التشغيل اليومي بالمحطة حيث تم تفقد مبنى الإدارة والتحكم في المحطة.
وشاهد الوزير عملية استقبال وتفريغ السفينة Ever Learned المحملة ب 6 آلاف حاوية، حيث استمع وزير النقل إلى شرح من مديرة التخطيط بالمحطة عن الآلية التي يتم من خلالها تفريغ الحاويات من السفينة وكيفية تحكم المنظومة الآلية بالمحطة في عملية التداول والربط بين غرفة التحكم والمعدات والأوناش المختلفة القائمة بعملية التفريغ والتداول والتستيف بالساحة، وكذلك آلية دخول وخروج الشاحنات المحملة بالحاويات وأماكن وضعها داخل المحطة.
وتم استعراض تحقيق شركة المشروع لمعدل تداول تخطى 30 حاوية في الساعة، وقيام المحطة بالتغلب على أكبر التحديات وهي التكدس بتطبيق نظام التسجيل المسبق للشاحنات والذي يعد أحد أهم المميزات التي تفردت بها المحطة عن غيرها، حيث ساهم ذلك في تقليل زمن مكوث الحاويات، وأصبح وقت الشاحنة داخل المحطة لا يتعدى 25 دقيقة وهذا رقم قياسي لم تصل إليه أي محطة من قبل في مصر وفي حوض البحر المتوسط.
وأدى ذلك لزيادة أحجام التداول وزيادة إيرادات المحطة، وقد تم تسجيل أكثر من 7 آلاف شاحنة حتى الآن على النظام، بعدها تفقد وزير النقل المناطق الخاصة بتداول الحاويات والتي بها يتم تداول ثلاثة أنواع من البضائع (حاويات، بضائع عامة سيارات RORO) والتقى بعدد من العاملين.
وشدد الوزير على ضرورة بذل كافة الجهود لاستمرار تقديم المحطة لأعلى وأفضل المعدلات العالمية في الأداء، خاصة وأن وزارة النقل وفرت كافة الظروف الملائمة للعاملين بالمحطة لإنجاز المهام المطلوبة بالمحطة والتي تعتبر من أهم المشروعات التي نفذتها الوزارة في مجال النقل البحري.
وخلال جولته بالمحطة تفقد الوزير بوابات الدخول والخروج الخاصة بالمحطة وهي بوابات تعمل بنظام كاميرات التعرف على الأحرف (OCR) لتسجيل دخول وخروج الشاحنات والبضائع المتوجهة للمحطة ومنع أي شاحنات أو حاويات أو بضائع عامة غير مسموح بها مما يساهم في تحقيق أقل وقت دخول وانتظار للشاحنات والذي يؤدي بدوره إلى أعلى معدل لدوران الحاويات داخل المحطة كمؤشر أداء عالمي يقاس به أداء المحطة.
وعقب انتهاء الجولة التفقدية ترأس الوزير أعمال الجمعية العامة لشركة المجموعة المصرية للمحطات متعددة الأغراض عن العام المالي المنتهى في 30 يونيو 2023 وذلك بحضور الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس ورؤساء الجهات المساهمة وأعضاء مجلس الإدارة.
وبدأت اعمال الجمعية التي تنعقد للمرة الأولى بعد افتتاح المحطة رئاسيا يونيو الماضي باستعراض اللواء بحري عبد القادر درويش رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة المجموعة المصرية للمحطات كافة الجهود المبذولة خلال مراحل إنشاء المحطة وتشغيلها والقدرة على مواجهة التحديات ونجاح الشركة في تأسيس شركة المشروع (Trans Masr – TMT).
وتم استعراض تقرير مجلس إدارة الشركة والذي تضمن أخر مستجدات الأداء المالي للشركة، ومنظومة تكنولوجيا المعلومات التي تدار بها المحطة، وكذلك كل ما يتعلق بتدبير المعدات، والتوظيف والعمالة وأداء المحطة حتى الآن بالإضافة إلى استعراض الموقف التشغيلي للمحطة ومعدلات الأداء تم التعاقد مع 6 خطوط ملاحية عالمية مختلفة، وتم استقبال ما يزيد عن 190 سفينة منذ بداية التشغيل التجريبي للمحطة وحتى الآن.
وتم التطرق إلى نجاح الشركة في المساهمة في بدء دخول ميناء الإسكندرية كأحد محطات الترانزيت في المستقبل وجعل المحطة مركزا رئيسيا لتجارة الترانزيت في الشرق الأوسط حيث بلغت نسبة الترانزيت من إجمالي التداول نحو 35% مما ساهم في فتح باب المنافسة لتجارة الترانزيت في الميناء.
وتقوم الشركة حاليا باتخاذ كافة الآليات والإجراءات الخاصة باستصدار نظام جمركي خاص بالمحطة لمساعدة الشركات العالمية بأن تكون المحطة مركزا رئيسيا لتداول وتوزيع بضائعها وهو ما سيجلب نوعية جديدة من البضائع على سوق النقل المصري، بالإضافة إلى أنه يتم حاليا إنهاء أعمال ربط المحطة بالميناء الجاف في 6 أكتوبر بالسكك الحديدية وكذلك تم استعراض الخطط المستقبلية للمحطة حيث أوضح رئيس المجموعة المصرية للمحطات متعددة الأغراض أنه بناء على أحجام التداول يتم التجهيز لشراء أوناش ومعدات جديدة هذا وقد اعتمدت الجمعية العامة تقرير مجلس الإدارة.
كما صدقت على القوائم المالية للشركة والإيضاحات المتممة لها من كل من الجهاز المركزي للمحاسبات والمراقب المالي للشركة.
وأشاد وزير النقل خلال أعمال الجمعية بأداء الشركة خلال الفترة الماضية، مؤكدا ضرورة الانطلاق للدخول المحطات الجديدة بالموانئ المصرية (السخنة -دمياط-جرجوب)
جدير بالذكر أن المحطة تشتمل على ساحات تداول تبلغ نصف مليون متر مربع، وتنقسم إلى 3 محطات تداول (حاويات – بضائع عامة – سيارات) كما أن المحطة قادرة على استقبال من 6 إلى 7 سفن ذات حمولات كبيرة في نفس الوقت، ويبلغ أطوال أرصفة المحطة نحو 2450 مترا طوليا والمحطة متعددة الأغراض تساهم في رفع تصنيف ميناء الإسكندرية وتأهليه لاستقبال السفن ذات الحمولات الكبيرة حيث أن أقصى عمق يصل إلى 17.50 متر.
كما تعد المحطة أحد الروافد الرئيسية للمحطة اللوجستية التي تم إنشاؤها خلف الميناء ويساهم بالمشروع كل من الهيئة العامة لميناء الإسكندرية وهيئة قناة السويس والشركة القابضة للنقل البحري والبري وشركة الإسكندرية لتداول الحاويات باستثمار مصري 100%، وتعمل بها أيادي عامله مصرية بنسبة تزيد عن 95%.
كما أن المحطة تم تزويدها بأحدث المعدات والتي وصل عددها إلى 140 معدة وتم الإشراف عليها واختبارها بواسطة خبراء أجانب على أعلى مستوى، وتحتوي تلك المعدات على أوناش الرصيف العملاقة وعددها (4) أوناش(STS) للتعامل مع سفن الجيل الرابع.
كما تحتوى على عدد (12) ونشا من أوناش الساحة (ERTG) ذات المواصفات الفنية العالمية والتي تعمل بالطاقة الكهربائية لأول مره في مصر بأقل استهلاك في ظل أن المحطة خضراء ذكية تم تجهيزها بمعدات صديقة للبيئة،للبيئة، وتجهيز بوابات الدخول والخروج والتي تعمل بنظام كاميرات التعرف على الأحرف (OCR) لتسجيل دخول وخروج الشاحنات والبضائع المتوجهة للمحطة ومنع أي شاحنات أو حاويات أو بضائع عامة غير مسموح بها مما يساهم في تحقيق أقل وقت دخول وانتظار للشاحنات والذي يؤدي بدورة إلى أعلى معدل لدوران الحاويات داخل المحطة كمؤشر أداء عالمي يقاس به أداء المحطة.
وتم إعداد الهيكل الوظيفي للمحطة واختيار الأطقم وتأهيلها من خلال التدريب على أعلى مستوى داخل وخارج مصر.