وجهة نظر الرئيس السيسي.. ما حل أزمة فلسطين ووضع غزة بعد الحرب؟
مرارا وتكرارا، ظهر رأي الرئيس عبد الفتاح السيسي في أزمة فلسطين الحالية والإجراءات اللازمة لحل حالة الصراع الدائرة في غزة وكذلك وضع القطاع بعد الحرب.
الرئيس السيسي يتحدث عن حل أزمة فلسطين
لعل أحدث أراء الرئيس عبد الفتاح السيسي حول أزمة فلسطين ظهرت اليوم في لقاءه مع أورسولا فون ديرلاين رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي، عندما أكد موقف مصر بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة وحماية المدنيين الذين يتعرضون لمعاناة إنسانية هائلة.
كما شدد الرئيس السيسى على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته وتنفيذ قراري مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن غزة، معلنا رفض مصر القاطع لتهجير الفلسطينيين، سواء بالنزوح داخليًا أو بالتهجير خارج أراضيهم لا سيما إلى الأراضي المصرية في سيناء.
خارطة طريق لحل أزمة فلسطين
وفي القمة العربية الطارئة التي عقدت بالمملكة العربية السعودية 11 نوفمبر 2023، طرح الرئيس عبد الفتاح السيسي خارطة طريق لحل أزمة فلسطين من خلال تنفيذ عدد من المطالب وهي:
- الوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار في القطاع بلا قيد أو شرط ووقف كافة الممارسات التي تستهدف التهجير القسرى للفلسطينيين إلى أي مكان داخل أو خارج أرضهم.
- اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته لضمان أمن المدنيين الأبرياء من الشعب الفلسطيني وإجراء تحقيق دولي في كل ما تم ارتكابه من انتهاكات ضد القانون الدولي.
- ضمان النفاذ الآمن والسريع والمستدام للمساعدات الإنسانية، وتحمل إسرائيل مسؤوليتها الدولية باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال.
- التوصل إلى صيغة لتسوية الصراع بناءً على حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
هل تتولي مصر مسؤولية قطاع غزة؟
أما عن وضع غزة بعد الحرب وإمكانية تولي مصر مسؤولية القطاع، فترفض القيادة السياسية المصرية ما يتم تداوله في الأوساط الإسرائيلية، بشأن دور مصري لإدارة قطاع غزة بعد الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي على حركة حماس.
يأتي ذلك في الوقت الذي دعا فيه السفير الإسرائيلي السابق لدى القاهرة، يتسحاق ليفانون، في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، مصر "إلى تحمل المسؤولية في قطاع غزة بعد الانتهاء من الحرب مؤقتا"، على غرار "الانتداب البريطاني والفرنسي" في القرن الماضي.
وكرر الدبلوماسي الإسرائيلي السابق أفكارا طرحت خلال الأسابيع الأخيرة، بشأن إدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب عليه، مثل إدارة مصر للقطاع، لكن مع إضافة تعديل يتمثل في فكرة "الانتداب".