عاجل- القضية الفلسطينية تشهد تأييد الجيل الجديد من الأميركيين
بعد ساعات قليلة من الهجوم المباغت والغير المسبوق الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، شهدت جامعة هارفارد، إحدى أرقى الجامعات الأميركية، حدثًا غير متوقع، حيث أصدر بيان يلقي باللوم على إسرائيل ويحملها المسؤولية،وجاء في الرسالة أن "إسرائيل تتحمل التكلفة الكاملة لجميع أعمال العنف التي تحدث".
وقامت لجنة التضامن مع فلسطين بإعداد البيان، الذي وافق عليه أكثر من 30 منظمة طلابية في جامعة هارفارد،حيث يشكل هذا التطور إحدى مظاهر تغير الدعم الشعبي لإسرائيل في الولايات المتحدة، كما يظهر ذلك بشكل خاص في صفوف الشباب الذين يظهرون تزايدًا في تأييدهم للشعب الفلسطيني.
التعاطف مع القضية الفلسطينية يشهد تزايدًا ملحوظًا
وهذا السيناريو ليس جديدًا على الإطلاق، قبل بضعة أشهر من اندلاع الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية تقريرًا يُشير إلى استمرار تراجع الدعم الشعبي لإسرائيل في الولايات المتحدة بشكل ملحوظ وفي المقابل يبدو أن التعاطف مع القضية الفلسطينية يشهد تزايدًا ملحوظًا.
أشارت مجلة "نيوزيوك" إلى أن دعم فلسطين بين الأميركيين وصل إلى مستويات قياسية في السنوات الأخيرة، حيث يعتبر العديد منهم الاحتلال الإسرائيلي "تظهيرًا عرقيًا".
اقرأ ايضًا..نيويورك تايمز: الجيش الإسرائيلي يمنع الصحفيين من فحص مستشفى الشفاء في غزة
شعار "فلسطين حرة"
مع اندلاع الحرب، انتشرت مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة، تظهر تظاهرات داعمة لفلسطين في حرم الجامعات ووسط المدن، ويتجلى في هذه المظاهرات استخدام رموز مثل الكوفية وراية فلسطين، ويتردد من قبل المشاركين شعار "فلسطين حرة".
في الرابع من نوفمبر الحالي، خرج نحو 300 ألف شخص في العاصمة الأميركية واشنطن في أكبر مظاهرة داعمة لفلسطين في تاريخ الولايات المتحدة.
وفقًا لوكالة "رويترز"، يتسم الجيل "Z"، المعروف أيضًا بجيل الألفية، بمزيد من التشكك تجاه السياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين بشكل يفوق التشكك الذي يظهر في أجيال أكبر سنا.
وفي استطلاع للرأي أجرته وكالة "رويترز" بالتعاون مع "إبسوس" في أكتوبر الماضي، أي بعد أسابيع قليلة من بدء الحرب، أظهرت النتائج أن 34% من الأميركيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و39 عامًا يعتبرون حماس هي السبب وراء الحرب، بينما وصلت هذه النسبة إلى 58% بين الذين تزيد أعمارهم على 40 عامًا، وعلى الرغم من التأييد التاريخي الذي حظيت به إسرائيل في الولايات المتحدة، استمر هذا التأييد حتى بعد الحرب الأخيرة.
وفي هذا السياق أعرب نحو ثلثي المشاركين في استطلاع أجرته الإذاعة الوطنية الأميركية عن رأيهم بأن واشنطن يجب أن تقدم الدعم لإسرائيل في حملتها ضد قطاع غزة، ولكن يظهر أن الشباب لديهم وجهة نظر مختلفة.
اقرأ ايضًا..مدير مستشفى الشفاء: وفاه جميع المرضي بالعناية المركزه
الفلسطينيين يتعرضون لقمع ممنهج من قبل الحكومة الإسرائيلية
وفقًا لموقع "ذا نيشين" الأميركي، يشير إلى أن هناك زيادة في نسبة الشبان الأميركيين الذين يظهرون تعاطفًا متزايدًا مع الفلسطينيين، حيث يرى البعض تشابهًا بين حركة العدالة الاجتماعية في الولايات المتحدة، مثل "حياة السود مهمة"، وبين الفلسطينيين الذين يتعرضون لقمع ممنهج من قبل الحكومة الإسرائيلية.
ويعزو الشباب هذا التعاطف إلى رغبتهم في القيام بدور فعّال في قضايا العدالة الاجتماعية، ويعبرون عن رغبتهم في مساهمة إيجابية في القضايا الإنسانية، وذلك وفقًا لأستاذ العلوم السياسية في جامعة سان دييغو في ولاية كاليفورنيا، جوناثان غراوبارت. ويضيف أن هناك فتحًا كبيرًا لانتقاد إسرائيل، وحتى للمعارضة للصهيونية، وهو شيء كان يعتبر غير مقبول اجتماعيا في الماضي.