الآلاف يحتلفون بالليلة الختامية لمولد أبو الريش بدمنهور (فيديو وصور)
احتفل الآلاف من الأهالي بمولد سيدي عطية أبوالريش في حي أبوالريش بدمنهور، في أجواء احتفالية صاحبها حلقات للذكر وتقديم الطعام المجاني في المسجد الذي يوجد به ضريحه.
ويقصد المولد كل عام الآلاف من أهالي دمنهور وجميع أنحاء الجمهورية، وتتواجد خدمة زوار المولد في كافة الأرجاء لتقديم الأطعمة والمشروبات، كما تبدأ حفلات الذكر والمديح في المساء حيث يحتفل الأهالي مع المبتهلين، حيث يفترش المئات من الباعة الشوارع المحيطة بالمسجد لبيع الحلوى وألعاب الأطفال، بالإضافة إلي عشرات العربات والقطارات والمراكب التي تستخدم ألعابا للأطفال.
يمتد نسب عطية أبو الريش إلى الإمام الحسن حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتواجد ضريحه في غرفة مغلقة تفتح أبوابها يوم الجمعة من كل أسبوع، أو في المناسبات وفي الليلة الكبيرة، وفي آخر الغرفة علقت لوحة مدون عليها بياناته، حيث ولد في عام 311 هجريًا، بأرض الحجاز، حسب ما تشير الوثيقة المعلقة على حائط المقام.
وتزوج أبو الريش بنت ملك اليمن، وأنجب منها خمس أولاد، أكبرهم سيدي قضيب، والشلبي وسليمان وعبدالجواد وعمار وجميعها عاىلات شهيرة بالبحيرة
رحل من المدينة المنورة إلى أرض مصر ثم العراق ثم مصر مرة أخرى، ثم الحجاز، ثم جاء مصر واستقر بها، وتعلم على يد كبار العلماء في عصره، على مذهب الشافعي، وتوفي أبوالريش عام 384 هجريًا، ودفن حيث ضريحه الآن، وكان عمره وقتها 73 عامًا
أنشئ مسجد عطية أبو الريش فى القرن 12 هجري، وورد ذكره في مدونة الأمير غانم ابن فياض الأشعري، ويقع شمال مدينة دمنهور، وللمسجد باب واحد بداخله ضريح في غرفة مجاورة منشئه التي تعلوه قبة ضخمة مضلعة من الخارج.
ويعتبر المسجد من أبرز مساجد دمنهور ومحافظة البحيرة نظرا لقيمته التاريخية وشهرة صاحبه الذى يمتد نسبه إلى أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد عثر بمسجده على عدد من الكتب النادرة، ومنها مخطوط تاريخي للمصحف الشريف يرجع إلى القرن العاشر الهجرى، ويمتاز بالجمع بين النص القرآنى والتفسير وعلم القراءات وينفرد فى الخاتمة بفهرس لحصر الحروف الأبجدية طبقًا لعددها فى القرآن الكريم والذى يمثل قيمة علمية وفنية وجمالية تجمع بين اللفظ القرأنى والتفسير.