من سيتولى المسؤولية؟.. سيناريوهات تنتظر غزة بعد الحرب وانسحاب إسرائيل
ظهرت عدة سيناريوهات تنتظر قطاع غزة بعد انتهاء الحرب في ظل رغبة المجتمع الدولي في وضع حلول تنهي حالة العنف التي تسيطر على الأراضي الفلسطينية خلال الفترة الحالية.
من سيتولى المسؤولية في غزة بعد انسحاب إسرائيل؟
واتضحت رؤية إسرائيل حول غزة بعد الحرب عندما قال الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ إن الدولة العبرية سيتعين عليها الإبقاء على "قوة قوية" في غزة في المستقبل القريب، لمنع حركة حماس من العودة للظهور في القطاع بعد الحرب.
وقال هرتسوغ في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز، الخميس: "إذا انسحبنا فمن سيتولى المسؤولية؟ لا يمكننا أن نترك فراغا. علينا أن نفكر فيما ستكون عليه الآلية وهناك أفكار كثيرة مطروحة. لكن لا يوجد أحد يرغب في تحول هذا المكان، غزة، إلى قاعدة للإرهاب مرة أخرى".
وأضاف للصحيفة أن الحكومة الإسرائيلية تناقش العديد من الأفكار بشأن سبل إدارة قطاع غزة بمجرد انتهاء الحرب، مشيرا إلى أنه يفترض أن الولايات المتحدة و"جيراننا في المنطقة" سيكون لهم بعض المشاركة في النظام الذي سيوضع بعد فترة الصراع.
بالتعاون مع الأمم المتحدة.. تحالف دولي يدير غزة
في حين ظهرت وثيقة، كشفت أن عدة دول أوروبية بحثت خيار تدويل إدارة غزة بعد الحرب، مقترحة تشكيل تحالف دولي يديرها بالتعاون مع الأمم المتحدة.
واقترحت الوثيقة التي أعدتها ألمانيا ووزعتها على عدد من الدول الأوروبية، تولي تحالف دولي تأمين غزة بعد الحرب، كما أشارت إلى أن هذا التحالف سيتولى أيضًا تفكيك أنظمة الأنفاق وتهريب الأسلحة إلى غزة.
وشككت الوثيقة في قدرة إسرائيل على القضاء على حماس بالوسائل العسكرية، ودعت إلى تجفيف منابع دعم حركة حماس ماليًا وسياسيًا.
هل يتولى الناتو قطاع غزة بعد الحرب؟
كما ظهرت دعوات لتولي حلف الناتو قطاع غزة بعد الحرب، وذلك بعدما اقترحت إيطاليا تولي حلف الناتو إدارة غزة بعد الحرب.
عودة غزة إلى السلطة الفلسطينية
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قال إنّه على السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس أن تستعيد السيطرة على قطاع غزّة عند انتهاء الحرب، مشيرًا إلى أنّ أطرافًا دوليّين آخرين يمكن أن يؤدّوا أيضا دورًا خلال فترة انتقاليّة.
وفي نفس السياق، كشفت تقارير استعداد الاتحاد الأوروبي للتعاون مع السلطة الفلسطينية بشأن حكم القطاع بعد الحرب، لأن السلطة الفلسطينية هي الجهة الشرعية الوحيدة بالنسبة للاتحاد الأوروبي لإدارة غزة، والاتحاد الأوروبي مستعد لمواكبة السلطة الفلسطينية أمنيًا غداة حرب غزة.
كذلك أردفت التقارير أن مستوى الدمار في غزة قد يقتضي إدارة انتقالية تحت إشراف الأمم المتحدة.