مفاجأة.. التنظيم الدولي يدرس اختيار "أبوالفتوح" مرشداً للإخوان

أخبار مصر



قالت تقارير رصد وتتبع لجهات أمنية سيادية أن المكتب الدولي لتنظيم الإخوان المسلمين اتجه بصفة مبدئية إلى إسناد مهمة قيادة إخوان مصر خلال المرحلة المقبلة إلى رئيس حزب مصر القوية الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح الذي مازال يقف في خندق المنشقين عن الجماعة منذ طرده بقرار من مكتب الارشاد نهايات عام 2011 بعد قراره المنفرد بالترشح للانتخابات الرئاسية التي فاز بها الرئيس السابق محمد مرسي في الوقت الذي تراجعت فيه عن إسناد مهمة المرشد العام للاخوان الى الدكتور محمود عزت أحد نواب المرشد البارزين والهارب في قطاع غزة.

وفسرت التحليلات الأمنية القرار المفاجئ الذي لن يتم الاعلان عنه حاليا بأنه مكافأة كبرى لأبوالفتوح بعد رفضه المشاركة في تعديل الدستور وقيادته حملة ضارية ضد الدستور المدني الذي يستعد الشعب المصري للتصويت عليه.

وذكرت مصادر أمنية لـ الوطن الكويتية ، أن هناك تقارير متابعة من المكتب الدولي لنشاط أبوالفتوح خلال الفترة ما بين الاطاحة بحكم الاخوان وحتى الآن، وتيقنت من أن أبوالفتوح مازال ولاؤه الأول والاخير لجماعة الإخوان المسلمين على الرغم من انفصاله صوريا عنها.

وحاز أبوالفتوح على الغالبية الكاسحة في التصويت الذي اجراه المكتب الدولي للاخوان في اجتماعه الاخير على اختياره بعد أن احتج إخوان مصر داخل وخارج السجون على توجه المكتب نحو اختيار شخصية من التنظيم لا تحمل الجنسية المصرية لهذا المنصب في الوقت الذي أشارت فيه التقارير ايضا الى ان هناك بعض الاصوات داخل المكتب الدولي من المصريين تؤيد عزت اضافة الى الرغبة الخاصة التي ابداها خيرت الشاطر نائب المرشد العام المحبوس حاليا التي نقلها الى المكتب الدولي عبر زوجته التي تعد همزة الوصل الاولى بين قيادات الاخوان المحبوسين والمكتب الدولي باختيار الدكتور يوسف القرضاوي الذي استقال اخيرا من هيئة كبار العلماء مرشدا عاما.

واكدت العناصر المصرية في هذا الشأن ان القرضاوي قد ابلى بلاء حسنا خلال الاسابيع الاخيرة من منفاه كما يطلقون عليه في الهجوم ضد مصر والنظام الحاكم، خاصة ضد القوات المسلحة والشرطة.

لكن حظوظ أبوالفتوح تبدو اكبر ويتردد أن اتصالات قد جرت معه بالفعل الا انه يدرس الموقف، في حين يقول قياديون في حزب مصر القوية الذين مازالوا متمسكين بالحزب أن أبوالفتوح قرر بالفعل خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة مهما كان المتنافسون على المقعد وانه على ثقة من انه سيحوز كافة اصوات التيار الديني من الاخوان المسلمين والجماعة الاسلامية وتنظيم الجهاد الا انه لا يعول كثيرا على السلفيين الذين وصفهم قياديون في الجماعة الاسلامية بالخوارج والارتماء في احضان النظام الحاكم.

ومن ناحية آخرى، يتكتم حزب مصر القوية على أنباء الاستقالات الجماعية التي تلقتها قيادة الحزب من اكثر من 1700 من أعضائه خلال الايام الثلاثة الاخيرة منهم من يتولى مناصب قيادية بلا رجعة من عضوية حزب مصر القوية احتجاجا على ارتماء الحزب في احضان جماعة الاخوان التي وصفها المستقلون بالجماعة الساقطة سياسيا.

وجاء إصرار القيادي رئيس مجلس حكماء الحزب الدكتور عاشور عبدالجواد والذي يشغل منصب رئيس قسم القانون التجاري والبحري بكلية حقوق جامعة بني سويف على الاستقالة الحدث الابرز مسبباً استقالته بما وصفه بانحراف الحزب عن الطريق السوي والارتماء في احضان جماعة ساقطة سياسيا.