عاجل-الهجمات الأمريكية في سوريا تهدف إلى تعزيز حماية إسرائيل وضمان أمانها
توجيه الولايات المتحدة لضرباتها إلى مواقع فصائل مسلحة في سوريا يأتي ردًا على هجمات تلك الفصائل على قواعد أمريكية.
يظهر أن هذه الفصائل تمتلك ترسانة ضخمة من الأسلحة وتنتشر في الأراضي السورية، مما يثير مخاوف من احتمالية وصولها إلى عمق إسرائيل، وفقًا لتحليل خبراء.
قد شنت القوات الأميركية ضربتين جويتين على مواقع يُزعم أنها تابعة لفصائل تتبع الحرس الثوري الإيراني في محافظة دير الزور، شرق سوريا، وذلك وفقًا لتصريحات وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في مؤتمر صحفي الاثنين.
وأشار إلى أن هناك احتمالًا لتنفيذ مزيد من الضربات إذا استمرت هذه الجماعات في استهداف القواعد الأمريكية.
وتأتي هذه الضربات كالثالثة التي يشنها الجيش الأميركي في سوريا ضد أهداف تُرتبط بإيران. سابقًا، شن ضربات في 26 أكتوبر استهدفت منشأتين يستخدمهما الحرس الثوري و"مجموعات تابعة له"، وفي 8 نوفمبر، تم قصف منشأة لتخزين الأسلحة في شرق سوريا، حيث أعلن "البنتاغون" أن الحرس الثوري والجماعات المتحالفة يستخدمونها.
اقرأ ايضًا..عاجل-تم دفن 179 جثة ضحايا مستشفى الشفاء في "مقبرة جماعية"
مايحدث بمواقع الإمداد:
- التوجيه الأميركي للضربات يستهدف بشكل خاص نقاط الإمداد للفصائل المسلحة، وفقًا لتوضيح المحلل العسكري السوري، مالك الكردي، في محادثة مع موقع "سكاي نيوز عربية".
- تتعلق هذه الضربات بشكل خاص بتفاعل الأوضاع في سوريا وارتباطها بالتوترات المحتملة في غزة.
- تستهدف الضربات الجوية الأمريكية نقاط الإمداد المتنوعة التي أصبحت للحرس الثوري في سوريا. يتمتع الحرس الثوري بقواعد صاروخية ذات مدى متوسط نشرها في البادية السورية، والتي تمتلك القدرة على التسلل إلى عمق إسرائيل.
- لذا، تسعى الولايات المتحدة إلى تدمير هذه القواعد أو إلحاق الأذى بها قدر الإمكان، خاصةً مع تحصينها في أنفاق جبلية.
- على الرغم من التحديات، يحتفظ الحرس الثوري بقدرات عالية منتشرة في أنحاء الأراضي السورية، باستخدام الطائرات المسيرة الإيرانية.
- ورغم التأثير الذي تتلقاه من الضربات، يظل الحرس الثوري قادرًا على الاحتفاظ بجزء كبير من جميع الأسلحة، نظرًا لتبنيه لتكتيك التوزيع الواسع والاعتماد على نقاط متعددة، بالإضافة إلى نجاحه في إخفاء هذه الأسلحة داخل أنفاق أو تضاريس صعبة الكشف عنها.
- هذه الترسانة الضخمة لديها القدرة على تنفيذ هجمات واسعة يمكن أن تستهدف جميع أنحاء إسرائيل ببرشقاتها.
- تتميز الجبهة السورية في معظمها بتضاريس سهلية وهضاب، مما يسهل بشكل كبير تحرك القوات المهاجمة في حال توفرت التغطية الجوية.
- هذه التضاريس متاحة بنسب تسمح بالتنقل السريع لهذه القوات، وهذا يثير قلق واشنطن من تصاعد التوترات على هذه الجبهة.
- المواقع التي استهدفها الطيران الأميركي بالقرب من مطار دير الزور تشمل بشكل رئيسي ميدان تدريب الطيران المسير والهياكل الموجودة فيه.
- السياسة الإيرانية تدفع وكلائها في المنطقة نحو خطوات تتجاوز الحدود والقواعد الاشتباك الروتينية، مع زيادة في التحشيد واستقدام تعزيزات إضافية وأسلحة من إيران. هذا ينذر بإمكانية أن تدفع طهران، عبر الوكلاء، نحو إثارة الحرب وفتح جبهات واسعة تثير الاضطرابات في إسرائيل وحلفائها في المنطقة.
- التحرك المفاجئ للقوات الأميركية في شمال لبنان يمكن أن يُفسر من خلال الأوضاع التي تتجاوز الحالة الاعتيادية، حيث يتم نقل عتاد وأسلحة عبر مطار حامات. يشير ذلك إلى إمكانية مشاركة قوى لبنانية في المسار الصراعي لمواجهة حزب الله من الداخل، خاصةً إذا تسارعت وتيرة التوتر.
اقرأ ايضًا..وصول ٣ طائرات مساعدات من الكويت والسعودية وقطر إلى مطار العريش تمهيدا لنقلها إلى قطاع غزة
الهجمات أسفرت عن إصابة 56 جنديًا أمريكيًا حتى الآن..إجراءات الحماية:
- أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، صامويل وربيرغ، في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، على تصاعد الهجمات على القواعد الأمريكية في العراق وسوريا. أكد استعداد الولايات المتحدة لاتخاذ المزيد من الإجراءات الضرورية لحماية شعبها ومنشآتها.
- من بين هذه الإجراءات، أشار إلى أن الرئيس جو بايدن أمر بتنفيذ ضربة جوية في شرق سوريا للدفاع عن النفس، استنادًا إلى تقارير حول منشأة تُستخدم من قبل الحرس الثوري الإيراني والجماعات المرتبطة بها. يهدف ذلك إلى تقليل قدرات هذه الجماعات وتقييد حريتها في استهداف القوات الأمريكية.
- منذ 17 أكتوبر، تشهد القواعد الأمريكية في العراق وسوريا تصاعدًا في الهجمات، وتُلقي واشنطن باللوم على فصائل مدعومة من إيران. الهجمات شملت قواعد في العراق، مثل عين الأسد وحرير في أربيل، بالإضافة إلى قاعدة التنف في سوريا.
- هذه الهجمات أسفرت عن إصابة 56 جنديًا أمريكيًا حتى الآن.