تخطت الـ 100 الف دولار.. قائمة عشاء تيتانيك في مزاد علني
رغم مرور 111 عامًا على غرقها، أُطيعت قائمة عشاء فاخرة من الدرجة الأولى على متن سفينة تايتانيك، التي شهدت غرقها الأليم في أول رحلاتها عام 1912، في مزاد استثنائي بقيمة تجاوزت 103 ألف دولار.
طاولة عشاء تيتانيك
أعلنت دار المزادات البريطانية "هنري آلدريدج أند صن" عن نجاح هذا الحدث المميز في أحدث أيامه، حيث بلغت قيمة المزاد 84 ألف جنيه إسترليني، ما يعادل 103 ألف دولار.
تتضمنت القائمة الفاخرة أطباقًا من العشاء الراقية، مثل المحار ولحم الضأن بالنعناع والبط بالصلصة. يعود تاريخ هذه القائمة إلى 11 أبريل 1912، قبل غرق السفينة بثلاثة أيام فقط.
أكد أندرو آلدريدج من دار المزادات على ندرة هذه القائمة، حيث لا يوجد علم بوجود نسخ أخرى لقوائم العشاء من الدرجة الأولى في هذا التاريخ. تم اكتشاف هذه الوثيقة الثمينة في ألبوم صور يرجع إلى الستينيات بعد وفاة لين ستيفنسون، مؤرخ من نوفا سكوشا في شرق كندا.
تُذكر أن أكثر من 1500 راكب وطاقم تايتانيك فقدوا حياتهم عندما غرقت السفينة في 14 أبريل 1912، بعد اصطدامها بجبل جليدي خلال رحلتها الأولى من ساوثهامبتون الإنجليزية إلى نيويورك.
أسطورة سفينة تيتانيك
قصة تيتانيك هي إحدى القصص الأكثر شهرة في التاريخ البحري، وقد شهدت على واحدة من أكبر الكوارث البحرية. إليك بعض التفاصيل حول هذه القصة:
السفينة ورحلتها:
تيتانيك كانت سفينة ركاب ضخمة أُطلقت للمرة الأولى في 10 أبريل 1912، وكانت تُعدّ واحدة من أكبر وأفخم السفن في ذلك الوقت. كانت رحلتها الأولى مقررة للإبحار من ساوثهامبتون في إنجلترا إلى نيويورك في الولايات المتحدة.
الكارثة
في ساعات مبكرة من صباح يوم 15 أبريل 1912، اصطدمت تيتانيك بجبل جليدي في المحيط الأطلسي جنوب شرق نيوفاوندلاند. ورغم أن تيتانيك كانت مجهزة بنظام إنذار وطوارئ، إلا أن الاصطدام ترك ثقبًا كبيرًا في جدران السفينة، وسرعان ما بدأت في غمر المياه.
النجاة والضحايا
توفي أكثر من 1500 شخص في هذه الكارثة، حيث كانت الترتيبات لنجاة الركاب غير كافية. كانت هناك قوارب نجاة غير مكتملة العدد، والكثيرون لم يكونوا على علم بخطورة الوضع حتى فوت الأوان.
تأثير تيتانيك
غيرت كارثة تيتانيك العديد من سياسات السلامة البحرية وأدت إلى تطوير المزيد من إجراءات السلامة. أصبحت تلك الكارثة درسًا في ضرورة تحسين إجراءات السلامة على متن السفن.
قصة تيتانيك لا تزال تثير الفضول والتأمل حتى اليوم، وأصبحت مصدر إلهام للعديد من الأعمال الفنية والأفلام التي تحكي قصة هذه الكارثة البحرية الرهيبة.