ما هي صلاة الفتح وكيفية صلاتها؟
صلاة الفتح هي الصلاة التي أقامها النبي -عليه الصلاة والسلام- بعد فتح مكة، في بيت أم هانئ بنت أبي طالب، ثم أصبحت سنة.
وتُصلّى في كل بلد يتم فتحها من قبل المسلمين، وتُعرف أيضًا باسم صلاة الشكر.
ويُعتبر أداء هذه الصلاة تعبيرًا عن شكر النبي -صلى الله عليه وسلم- لله تعالى على فتح مكة، وتقديرًا لنعمته بتحقيق هذا الانتصار المبين.
ويُشير بعض أهل العلم إلى أنها قد تُصلى كصلاة الضحى، بينما يُؤكد آخرون أنها صلاة خاصة بالفتح، وهذا وفقًا لآراء عدة علماء، منهم الإمام النووي والقاضي عياض.
عدد ركعاتها وكيفية صلاتها
صلاة الفتح تتألف من ثمان ركعات متصلة دون فصل بينها، وقد أقامها النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد فتح مكة.
وسُجل أن سعد بن أبي وقاص أدى هذه الصلاة بعد فتح المدائن، مكونة من ثماني ركعات متصلة ودون إمام، وتُؤدي بشكل سري.
كما أن هناك آراء تختلف حول نهاية الصلاة، حيث يرى بعض العلماء أنها تنتهي بتسليمة واحدة، في حين يرى الأكثرية الأصح أن يكون التسليم بعد كل ركعتين.
وفي سياق ذلك، نقلت أم هانئ في صحيح البخاري أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أدى هذه الصلاة بثماني ركعات، وأشارت إلى أنها لم ترَ صلاةً أخفّ منها.
تأكيدًا على ذلك، صلى الصحابي الجليل خالد بن الوليد -رضي الله عنه- بها بعد فتوحاته.
حكم صلاة الفتح
صلاة الفتح وفقًا لبعض الصحابة كانت تتضمن الحمد والشكر لله، والتسبيح، والتهليل، والاستغفار والصلاة عند فتح المدن.
وأفتى علماء المسلمين بإحسان أداء هذه الصلاة عند فتح المدن والمناطق.
وبيّن بعض العلماء والأئمة أن هذه الصلاة تُعتبر صلاة ضحى، وليست صلاة فتح، على عكس رأي الإمام النووي.
وتثبت مشروعيتها من خلال أن النبي صلى الله عليه وسلم أدى هذه الصلاة عند فتح مكة.