سفير التشيك بالقاهرة: نرغب بزيادة التعاون مع مصر بقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة
أشاد السفير إيفان يوكل، سفير جمهورية التشيك في القاهرة، بالعلاقات المتميزة التي تربط بين مصر وجمهورية التشيك، مؤكدا ضرورة دعم وتعزيز تلك العلاقات.
كما أشاد السفير يوكل بما تم من تطوير على أرض مصر في كافة المجالات وخاصة في مجال الكهرباء والطاقة المتجددة، وما يمتلكه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري من خبرات كبيرة فى كافة المجالات.
وأعرب السفير عن رغبة بلاده في الاستثمار بمصر وزيادة التعاون بين قطاع الكهرباء والشركات التشيكية، مؤكدا اهتمام الجهات العالمية للاتجاه في الاستثمار على أرض مصر، باعتبارها بوابة الدخول إلى إفريقيا.
جاء ذلك خلال استقبال الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة للسفير إيفان يوكل سفير الجمهورية التشيكية في القاهرة، لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون وفتح فرص الاستثمار بين مصر والتشيك
وأشاد الوزير بالعلاقات السياسية المتميزة بين البلدين، مرحبا بالتعاون مع الشركات التشيكية، موضحا أنها شريك موثوق به وله خبرات كبيرة في العديد من المشروعات وخاصة مشروعات الكهرباء.
وبحث الجانبان سبل التعاون المشترك في مجال الكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة من شمس ورياح وهيدروجين أخضر، وكذلك توطين صناعة بعض المكونات ذات الصلة مما يسهم في نقل المعرفة وزيادة فرص العمل.
وأشار الوزير إلى الجهود التي يقوم بها قطاع الكهرباء، ليعمل على تحسين وتطوير كافة الخدمات بالقطاع من إنتاج ونقل وتوزيع، وأبدى ترحيبه بالتعاون مع الشركات التشيكية في هذا الصدد.
كما تطرق إلى استراتيجية الدولة الهادفة لزيادة مساهمة نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الكهربائية، والاهتمام الذي يوليه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة لتنويع مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية، والاستفادة من ثروات مصر الطبيعية وخاصة مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، والتي تستهدف الوصول بنسبة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة في مصر إلى أكثر من 42% بحلول عام 2030.
وأضاف أن القطاع اتخذ عدد من الإجراءات الهامة للاستفادة من الإمكانيات الهائلة من الطاقة المتجددة، وفقا لعدد من الآليات لتشجيع مشاركة القطاع الخاص في مشروعات القطاع وعلى رأسها مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، مشيرا إلى أنه تم الوصول حاليا مع عدد من المستثمرين لمشروعات الطاقة الشمسية لأسعار تنافسية في هذا المجال «سعر 2 سنت دولار/ ك.و.س لمشروعات الطاقة الشمسية p.v، وكذا بسعر 2.45 سنت دولار/ ك.و.س» بالنسبة لمشروعات طاقة الرياح.
وأشار الوزير إلى أن هناك تعاون مع شركات عالمية للبدء في تنفيذ مشروعات تجريبية لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر كخطوة أولى نحو التوسع في هذا المجال، وصولا إلى إمكانية التصدير حيث تم التوقيع على 23 مذكرة تفاهم بهذا الخصوص منها 9 اتفاقيات إطارية تم توقيعها مع كبرى الشركات في هذا المجال خلال مؤتمر المناخ cop 27.
وأكد شاكر أنّ التوسع في الطاقات المتجددة يساعد في زيادة مساهمة الطاقة النظيفة في نصيب الطاقة، والحفاظ على البيئة ويساعد أيضا على ترشيد استهلاك الغاز الطبيعى، لما لذلك من أثر كبير على المردود الاقتصادي، مشيرا إلى الجهود التي تقوم بها مصر لتكون ممر لعبور الطاقة النظيفة التي تتمتع بها القارة الأفريقية، وتحرص مصر على دعم جهود الدول الأفريقية للنفاذ إلى الطاقة النظيفة من المصادر المتجددة.
كما شدد على اهتمام القطاع بمشروعات الربط الكهربائي مع دول الجوار، مشيرا إلى الربط القائم مع كل من الأردن وليبيا بالإضافة إلى مشروعات الربط مع السعودية وتصدير الكهرباء إلى أوروبا حتى تصبح مصر مركزا إقليميا للطاقة.