المبعوث الأمريكي: لا يوجد نية لحرب بين إسرائيل وحزب الله في لبنان
قال المبعوث الأمريكي الخاص للشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط، ديفيد ساترفيلد، اليوم الخميس، إنه لا يوجد ما يشير إلى أن إيران أو وكلاءها في المنطقة يعتزمون التعجيل بنشوب صراع يتجاوز حرب إسرائيل مع حركة المقاومة الفلسطينية “حماس”.
لكنه قال إن من الضروري ألا تقدم إيران وجماعة حزب الله اللبنانية على أعمال استفزازية، وإن تبادل إطلاق النار مع حزب الله على طول حدود إسرائيل مع لبنان يعزز احتمال التقديرات الخاطئة.
وقال ساترفيلد، في مؤتمر صحفي عبر تطبيق "زووم" مع الصحفيين: "لا نعتقد أن صراعا تتورط فيه لبنان وإسرائيل أمر لا مفر منه بحال من الأحوال... الحقيقة هنا والآن هي أنه لا يوجد ما يشير من أي جانب إلى أن هناك نية لاستباق صراع أو حرب".
وكان ساترفيليد أكد أن واشنطن لا تدعم ولا تتمنى وبشكل قاطع ومبدئي تهجير سكان غزة، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين المتواجدين حاليًا فى الجنوب يجب أن يعودوا إلى شمال غزة متى كان ذلك آمنًا، مضيفًا: "ونحن لا نسعى ولا ندعم أى تهجير دائم لهؤلاء".
وأوضح أن الرئيس الأمريكى جو بايدن، ووزير الخارجية أنتونى بلينكن، ومسئولين آخرين تحدثوا بشكل قاطع عن أن مستقبل غزة يحدده الفلسطينيون، وأن حل الدولتين هو الحل الوحيد لمستقبل آمن للفلسطينيين والإسرائيليين، أما كيف نحقق هذه الأهداف فهناك الكثير من القضايا التى يجب مناقشتها فى المستقبل وهذا يعتمد بشكل كبير على كيفية انتهاء الحملة العسكرية وإذا كان سيتم "القضاء على حماس".
وشدد على أن الولايات المتحدة أكدت بشكل علنى أن هناك أمرين لا يجب حدوثهما أبدًا، وهما احتلال إسرائيل لقطاع غزة أو أن تبقى حماس بالسلطة، وأن يكون هناك حل دولي إقليمي انتقالى يؤدى إلى الدور الفلسطيني في غزة وفى الضفة الغربية، قائلًا: "نحن نعتقد أن هذا الأمر حيوى ومهم جدًا ويجب أن نسعى إليه".
وأكد أن مستقبل الفلسطينيين الذين انتقلوا من شمال غزة إلى جنوب القطاع هو فى غزة وليس فى أى مكان آخر، قائلًا "إن عدد الشاحنات التى تعبر إلى غزة وصلت إلى مائة شاحنة يوميًا، ونحن نعمل على زيادة هذا العدد بالتعاون مع الوكالات الأممية"، مشيرًا إلى أن الوقود موجود الآن فى غزة للاستخدام فى تحلية المياه وفى المستشفيات.
وأضاف أن 150 شاحنة مساعدات يوميًا تكفى بالكاد لتلبية الاحتياجات الأساسية للبقاء على قيد الحياة فى غزة، معربًا عن الأمل فى زيادة عدد الشاحنات التى تعبر إلى غزة.
وأوضح أنه يأمل أن تكون هناك ما بين أربع إلى خمس ساعات يتوافر خلالها الأمن الذى سيسهل توفير البضائع وانتقال المدنيين، وهو أمر يحتاج الكثير جدًا للقيام به، مضيفًا أن الإدارة الأمريكية تعمل على المستويين المدنى والعسكرى لتلبية الاحتياجات والحد من الضحايا المدنيين بأقل قدر ممكن.