أصيب ما لا يقل عن 20 آخرين في مدينة جنين ومخيم اللاجئين، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه يشن غارات لمكافحة الإرهاب

مجزرة لجيش الاحتلال في الضفة الغربية بمزاعم الإرهاب

عربي ودولي

أرشيفية
أرشيفية

قُتل 18 فلسطينيًا وأصيب ما لا يقل عن 20 آخرين خلال غارة لجيش الاحتلال  استمرت لساعات على مدينة جنين ومخيمها للاجئين في الضفة الغربية المحتلة، وفي التصعيد الأخير لدولة الاحتلال من للعنف في الضفة الغربية، قال بيان لجيش الاحتلال أن غارة جوية أصابت فرقة مسلحة من الرجال في المدينة، فيما كشفت مصادر محلية أن أحد القتلى يدعى "أيهم العامر" وهو ضابط في الأجهزة الأمنية الفلسطينية.

وقالت وزارة الصحة في رام الله إن فلسطينيين آخرين استشهدا، مساء الأربعاء، في حادثين منفصلين في بيت فجار جنوب بيت لحم، وفي دورا جنوب الخليل، وقد أعلن جيش الاحتلال في وقت سابق أن الجيش يشن غارات لمكافحة الإرهاب في جنين ولم يقدم مزيدًا من التفاصيل.

ووفقاً لأرقام وزارة الصحة الفلسطينية، قُتل ما لا يقل عن 178 فلسطينياً في الضفة الغربية منذ بداية الحرب التي شنتها قوات الاحتلال على غزة.

 

مجزرة لجيش الاحتلال في جنين بمزاعم محاربة الإرهاب

 

وأظهرت لقطات مصورة من مكان الغارة في جنين جثث عدد من الرجال بعضهم مغطى، ملقاة على الأرض بينما كان تحاول الأطقم الطبية نقل الجرحي والمصابين، واستمرت الغارة، التي شملت مركبات مدرعة وجرافة واحدة على الأقل، بعد الغارة الجوية.

وفي تفصيل لما قال إنه تسلسل الأحداث، أعلن جيش الاحتلال إنه دخل جنين ليل الأربعاء، وكشف ودمر عددا من العبوات الناسفة، ومع استمرار الغارة حتى وضح النهار، أطلقت مجموعة النار على القوات الإسرائيلية، مما أدى إلى غارة جوية.

ومع بدء المداهمة، أسقطت منشورات على مخيم جنين للاجئين تقول: "إن نشاط جيش الدفاع الإسرائيلي داخل المخيم يحدث بسبب النشاط الإرهابي الذي تدعمونه، وسيبقى جيش الدفاع الإسرائيلي هنا ويعود مرة بعد مرة حتى يتم القضاء على الإرهاب نهائيا. ابتعدوا عن الإرهاب وعيشوا بسلام. لقد تم تحذيرك".

وكشفت وسائل إعلام عبرية اعتقلت الشرطة في الأرض المحتلة أن أربعة سياسيين عرب بارزين، من بينهم "محمد بركة" رئيس لجنة المراقبة العربية العليا، بتهم التخطيط لتنظيم احتجاج في الناصرة ضد الحرب في غزة.

وقالت الشرطة إن بركة، عضو الكنيست السابق، تم استجوابه للاشتباه في ما وصفته بمحاولة “تنظيم مظاهرة من شأنها أن تؤدي إلى التحريض والإضرار بالسلام العام، في انتهاك لتعليمات الشرطة”.

واعتقلت الشرطة نواب حزب التجمع وأعضاء الكنيست السابقين "حنين زعبي وسامي أبو شحادة وإمطانس شحادة، و يوسف طاطور".

وقالت لجنة المراقبة العربية العليا إنها خططت لتنظيم احتجاج في الساعة 11 صباحا وسط الناصرة حضره حوالي 50 شخصا وأبلغت الشرطة في اليوم السابق.

وقال "أحمد الطيبي" عضو الكنيست، لصحيفة الجارديان: “كان من المفترض أن نلتقي في الناصرة اليوم بمطلب واحد”. “كل الدول تقول أوقفوا الحرب. والآن يُمنع على المواطنين العرب الإسرائيليين في إسرائيل المطالبة بوقف الحرب. نحن نتحدث عن أعضاء البرلمان وأعضاء البرلمان السابقين وقيادات الأحزاب. إن الاعتقالات اليوم هي أحد أعراض ما يجري”.