هل يستطيع مؤتمر باريس الوصول لحل سياسي في غزة؟.. خبراء يجيبون
مع استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة، قامت فرنسا بدعوة 80 دولة ومنظمة حول العالم لحضور «مؤتمر باريس»، لبحث تقديم المساعدات وكيفية إيصالها إلى قطاع غزة، وذلك وفقا لما نقلته وكالة «رويترز» اليوم الأربعاء.
إدخال المساعدات إلى غزة
وتعقد القوى العالمية مؤتمرًا في باريس، غدا الخميس، بهدف تنسيق المساعدات وتقديم العون للجرحى في قطاع غزة الفلسطيني، فيما أشار دبلوماسيون أوروبيون إلى احتمال النظر في إنشاء ممر بحري ومستشفيات عائمة على متن السفن.
مشاركة مصر
وصرَّح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن سامح شكري وزير الخارجية يتوجه اليوم إلى العاصمة الفرنسية باريس لرئاسة وفد مصر المُشارِك في مؤتمر باريس حول الأوضاع الإنسانية في غزة، نيابةً عن رئيس الجمهورية، والمُقرَّر انعقاده الخميس الموافق 9 نوفمبر الجاري.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أنه من المقرَّر أن يُلقي الوزير شكري كلمة مصر أمام المؤتمر، والتي ستركز على تناول الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، والجهود المصرية للتعامل مع الوضع الإنساني في القطاع، فضلًا عن التأكيد على ضرورة حشد الجهود الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى غزة.
فشل المؤتمر
قال الباحث بهاء محمود، الخبير في العلاقات الدولية، إن مؤتمر باريس التي انطلق اليوم بحضور 80 دولة ومنظمة حول العالم لن يأتي بشيء جديد، خاصة مع انحياز فرنسا إلى إسرائيل.
وأضاف الباحث بهاء محمود في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن ماكرون يحاول خلق دور دبلوماسي لنفسه، ولكن هذا الدور وهو دور وهمي لن يحصل على تأييد من أحد، موضحًا أن ماكرون يؤيد استمرار الحرب فلذلك لن يدعوا إلى إيقافها.
وأكد الخبير في العلاقات الدولية، أن الولايات المتحدة الأمريكية والغرب يقومون الآن بترتيب مصير قطاع غزة بعد القضاء على حركة حماس.
غياب الحلول السياسية
أوضح الدكتور أيمن الرقيب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن مؤتمر باريس يسعى الوصول إلى إطلاق النار بشكل مؤقت في قطاع غزة بالإضافة إلى حلول إنسانية بجانب حلول أمنية.
أضاف «الرقيب» في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن تلك المؤتمر سوف يفشل بسبب عدم وجود حلول سياسية حقيقية على طاولة الحوار موضحا أن فرنسا تدعم إسرائيل فلذلك لن تقوم باتهامها في أي شيء.
أختتم أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن استمرار الأوضاع في قطاع غزة سيؤدي إلى كارثة إنسانية كبيرة وأيضا انفجار شعبي أكبر من 7 أكتوبر.