عاجل| مقاطعة كارفور مستمرة رغم العروض والخصومات
أستمرت حملة مقاطعة كارفور بعد موقفه الداعم لجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يذبح أطفالنا في غزة.
وقد دعا نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إلى استمرار مقاطعة الشركات الداعمة لإسرائيل وجيش الاحتلال الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية وعلى رأسها شركة كارفور.
وقد واجهت محلات كارفور هذه المقاطعة بحملة من العروض والخصومات على كافة المنتجات لإغراء المواطنين المصريين على كسر المقاطعة ولكن مع ذلك استمرت مقاطعة محلات كارفور بسبب ما يقوم به جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وكانت سلسلة كارفور التجارية العالمية، قامت بإرسال مساعدات إلى جيش الاحتلال، رغم المجازر التي يرتكبها في غزة، وأظهر مقطع فيديو ملصقات على الطرود التي تم إرسالها مكتوب عليها نحن ندعمكم
وبالتزامن مع الهجمات الوحشية التي ينفذها جيش الاحتلال على المدنيين في قطاع غزة، نشر حساب كارفور في إسرائيل دعمه لهذه الأفعال ووصفها بـ "الجهود الوطنية".
يأتي هذا بينما قدمت العديد من العلامات التجارية الأخرى الدعم بصورة غير مباشرة، مثل رفع الشعارات أو العلم الإسرائيلي فقط
وشهدت الأيام الأخيرة عزوف عدد كبير من المواطنين عن شراء احتياجاتهم من سلسلة متاجر كارفور الشهيرة، والمنتشرة في أكثر من منطقة في مصر والعالم العربي
ولم تؤثر حملات تحسين الصورة التي أطلقتها العلامة التجارية كارفور في الوطن العربي في معدلات المقاطعة، خاصة وأنها انتهجت نفس الطريقة التي استخدماتها علامات تجارية أخرى داعمة لكيان الاحتلال، مثل "ماكدونالدز"
حيث أعلنت المجموعة التي لديها الحق في تشغيل متاجر كارفور في مصر أنها ساندت أهل غزة بالتبرع بمبلغ 30 مليون جنيه للهلال الأحمر المصري لشراء المستلزمات والأدوية والأغذية اللازمة.
ورغم محاولات نفي علاقة المتاجر الموجودة في مصر بالسلسلة العالمية التي تدعم إسرائيل بشكل علني إلا أن تقارير مؤكدة حول نظام استخدام الاسم التجاري لـ «كارفور» حول العالم، تشير أن الشركة الأم تتربح من المنتجات التي تباع في مصر.
من جهته قال الدكتور محمد عبد الوهاب المحلل الاقتصادي والمستشار المالي، ما نعيشه اليوم من دعوات للمقاطعة يجب أن تستمر وبقوة ليس لتأثيرها المباشر على الغرب وقد رأينا ذلك سابقا وقت مقاطعة المنتجات الفرنسية وخروج الرئيس الفرنسي وقتها متوسلا لكل حكومات الدول الإسلامية لوقف دعوات المقاطعة نظرا للخسائر الكبرى التي تكبدها الاقتصاد الفرنسي حيث تمثل صادرات فرنسا للعالم الإسلامي وقتها ٩٪ من الناتج القومي الإجمالي.
وتابع "عبد الوهاب": "اليوم يعيد التاريخ نفسه ومع بدأ الحملة الإرهابية للكيان الصهيوني على قطاع عزة واستخدامهم للقوه الغاشمة وضرب المستشفيات، المدارس، المساجد واستهداف المدنيين ووقوع اكثر من ٧٠٠٠ شهيد من قطاع غزة، ومسارعة العديد من الشركات في إعلانها لدعم ذلك العدوان الإرهابي وهو ما قابله المجتمع العربي بدعوات قوية للمقاطعة لمنتجات هذه الشركات وغيرها من الشركات المعروف عنها تقديم دعم بشكل أو بأخر للحركة الصهيونية".
وأضاف: "ليتعامل معه العرب باللغة التي يجيدونها وهي لغة المال والتي سرعان ما نجحت في تكبد العديد من تلك الشركات خسائر كبري نتيجة الحملة الناجحة لدعوات ا لمقاطعة".
وقال المحلل الاقتصادي: " ولكن لنتحلى بنوع من المصداقية في سرد الآمور فبالرغم من هبوط أسهم هذه الشركات إلا أن ذلك الهبوط يعزي إلى الكثير من الأمور الأخرى غير المقاطعة فتلك الشركات شركات قوية ماليًا تتمتع ببنية اقتصادية كبري وحتي تكون للمقاطعة أثر بين ونتائج يمكن القياس عليها فنحتاج لمدة لا تقل عن ٦ أشهر حتي يكون هناك أثر ملموس ولذلك يلعب الغرب علي "ذاكرة السمك" ويراهن الجميع علي سرعة النسيان وعودة الأمور أي ما كانت عليه من قبل، ولكن هذا الامر لا يمنع خوفهم من استمرار المقاطعة لذلك بدأ البعض منهم في خفض الأسعار في محاولة منه لجذب العميل مرة اخري اليه".