تعرف على شروط العقيقة

تقارير وحوارات

العقيقة
العقيقة

 

اتفق الفقهاء على أن متطلبات الأضحية تشترك مع العقيقة فيما يتعلق بجنس الحيوان المضحي، وسنه، وضرورة أن تكون خالية من العيوب. يُذكر في العقيقة بعض الأحاديث التي تشير إلى استخدام الغنم كنوع رئيسي للعقيقة.

على سبيل المثال، ذكرت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بإسلام أضحية الغلام شاة مكافئة، وأضحية الجارية شاة أيضًا.

وفيما يتعلق بجنس الحيوان المضحي، اتفق الفقهاء على صحة استخدام الغنم للأضحية، وأيضًا أجازوا استخدام الإبل والبقر للأضحية. ومع ذلك، هناك بعض الخلافات في هذا الأمر، حيث اختلفت الظاهرية وآراء الإمام مالك في هذا السياق.

وقد استند الجمهور إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يشير إلى أن مع الغلام عقيقة، وبالتالي يجب صب دمها كجزء من العقيقة.

سلامة العقيقة من العيوب تعتبر قربة لله -تعالى- ولذا يجب أن تكون خالية من العيوب.

جمهور الفقهاء اتفقوا على أنه يجب تجنب العيوب في العقيقة بنفس الطريقة التي يجب فيها تجنب العيوب في الأضاحي.

وهناك أربع عيوب رئيسية لا يجوز وجودها في الأضاحي والتي بيّنها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حديثه، وهي: العوراء التي يظهر عيبها، المريضة التي يظهر مرضها، العرجاء التي يظهر عيبها، والكسيرة التي لا تنقى من إصابتها.

بالإضافة إلى ذلك، هناك شرط آخر لصحة العقيقة حسب معظم الفقهاء، وهو أن تبلغ العقيقة السن المعتبرة شرعًا، وهذا يعتمد على نوع الحيوان المخصص للعقيقة.

على سبيل المثال، يجب أن تبلغ البقرة سنتين ودخولها الثالثة لتكون صالحة للعقيقة، بينما تجب على الإبل أن تبلغ خمس سنوات ودخولها السادسة، وهكذا للماعز والجذع من الضأن.

في العقيقة، يُفضل أن يتبع المسلم نفس الأسس التي تُفضل في الأضاحي من حيث اختيار الجنس واللون والوزن.

على سبيل المثال، يُفضل في العقيقة أن يُعَقّ الذكر بدلًا من الأنثى، وهذا استنادًا إلى فعل النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي اختار كبشًا لعقيقة الحسن والحسين.

بالإضافة إلى ذلك، يُفضل أن تكون العقيقة بلون أبيض، ويفضل أن يكون وزن الحيوان المعين للعقيقة أكبر ما يمكن.

فيما يتعلق بخيار نوع الحيوان للعقيقة، هناك اختلاف بين الفقهاء:

- بعضهم يعتقد أن الغنم هي الأفضل للعقيقة لأنها لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه عقّ بحيوان آخر.

- الشافعية يُفضلون الإبل ثم البقر ثم الغنم، وذلك بناءً على أسس تشابه العقيقة مع الأضاحي حيث يُفضل الأعظم في الأضاحي.

من المسائل الأخرى المتعلقة بالعقيقة:
- يُشرع التسمية والتكبير عند ذبح العقيقة.

- يُستحب للذابح أن ينوي العقيقة ويذكر اسم المولود عند الذبح.

- لا يُشترط أن يُحضر المولود أثناء الذبح.

هناك اختلاف في آراء الفقهاء حول من يُعقّ عن المولود ومن يكون مسؤولًا عن تكلفة العقيقة، وهذا يعتمد على التفسيرات والمذاهب المختلفة بين المذاهب الفقهية المختلفة.

العقيقة هي التقليد الذي يتم في الإسلام بذبح ماشية عند ولادة طفل، وتختلف تفاصيل العقيقة بين الذكور والإناث وبين التوجهات الفقهية المختلفة.

1. العقيقة للذكور والإناث:
  يُشرع القيام بالعقيقة سواء للذكور أو الإناث وفقًا لمعظم الفقهاء.

ويستندون في ذلك إلى قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي قال: "وعن الجارية واحدة". وتُذبح شاة واحدة في حالة الإناث.

2. الآراء المختلفة بشأن العقيقة للذكور:
  هناك اختلاف في وجهات نظر الفقهاء بشأن العقيقة للذكور. الرأي الأول يقترح ذبح شاتَين (كباش) عند ولادة الذكر. الرأي الثاني يقترح ذبح شاة واحدة.

3. العقيقة للتوأم:
  لا تُجزئ العقيقة واحدة عن التوأم، وهناك اتفاق بين العلماء على ذلك.

4. الاشتراك في العقيقة:
  هناك اختلاف في آراء الفقهاء بشأن جواز الاشتراك في العقيقة عند استخدام ماشية من الإبل أو البقر. بعض الفقهاء يرى أنه لا يصح الاشتراك في العقيقة، بينما يرى البعض الآخر أنه يمكن الاشتراك فيها بشروط معينة.

العقيقة تعتبر تقليدًا دينيًا يعبر عن فرحة وشكر الوالدين بمولودهما الجديد، وتختلف تفاصيلها وفقًا للتوجهات الفقهية والثقافية المحلية.