متى يجوز الجمع والقصر في الصلاة وما شروطها؟

تقارير وحوارات

الصلاة
الصلاة

 

يُجوز قصر الصلاة حصرًا للمسافرين، وغير مسموح به لغيرهم حتى لو كانوا مرضى. القصر خلال السفر يكون جائزًا سواء كان السفر آمنًا أم في وجود خوف، وهذا يُعتبر إحسانًا من الله تعالى لعباده.

القصر في السفر يتضمن أداء الصلاة الرباعية كركعتين فقط، وهذا قصر من حيث العدد والأركان.

أما خلال السفر في وجود خوف، فيكون القصر فقط للأركان مثل الركوع والسجود.

هناك تنوع في آراء الفقهاء بخصوص جواز قصر الصلاة لأهل مكة خلال توجههم إلى عرفات ومزدلفة.

بعض المالكية يرون جواز القصر، بينما يعتقد معظم الفقهاء أن ذلك غير جائز لأن أهل مكة يأخذون حكم المقيم.

جمع الصلاة يجوز في بعض الحالات، وهذه الحالات تشمل:

- جمع الصلاة للحاج في عرفة بين صلاتي الظهر والعصر.

- جمع الصلاة للمسافر بين صلاتي الظهر والعصر، وبين صلاتي المغرب والعشاء، وهذا يعتمد على الفقهاء والمذاهب المختلفة.

- جمع الصلاة بين صلاتي المغرب والعشاء بسبب الأمطار أو الثلج أو البرد وفقًا لجمهور الفقهاء، والتفاصيل تختلف بين المذاهب.

- جمع الصلاة بسبب المرض، حيث يجوز للمريض جمع الصلاة كما أفتى به الإمام أحمد استنادًا إلى فعل النبي صلى الله عليه وسلم.

- جمع الصلاة بسبب الرضاعة أو الظروف التي تجعل الطهارة صعبة.

- جمع الصلاة للشخص الذي لا يمكنه الوصول إلى الماء أو التراب لأداء الوضوء.

- جمع الصلاة بسبب العذر أو الانشغال الذي يجعل الحضور في صلاة الجمعة أو الجماعة صعبًا.

هذه هي بعض الحالات التي يمكن فيها قصر أو جمع الصلاة وفقًا للشرع الإسلامي.

شروط قصر الصلاة

- الشرط الأول لقصر الصلاة هو أن يكون المصلي في رحلة طويلة، وعادةً ما يُقدّر العلماء هذه المسافة بما يزيد عن اثنين وثمانين كيلومترًا.

- الشرط الثاني هو أن تكون فترة الإقامة في المكان الواحد أربعة أيام على الأقل، وإذا كانت الإقامة أقل من ذلك، فإن الشخص لا يُعتبر مسافرًا.

- الشرط الثالث هو أن يكون السفر مباحًا شرعًا، وبالتالي لا يُجوز قصر الصلاة خلال رحلة تقوم لأغراض معصية.

- الشرط الرابع هو أن تكون الصلاة التي يُريد قصرها من النوع الرباعي، وفي هذه الحالة يُقصر فقط ركعتين، ولا يجوز قصر أي صلاة أخرى مثل صلاة الفجر والمغرب.

- الشرط الخامس هو بدء القصر بعد مغادرة المصلي لمكان إقامته بمسافة تعتبر في نطاق العرف كما يرى الشافعية.

أما الحنفية، فإنهم يرون جواز القصر بعد مغادرة المصلي لبيوت قريته من الجهة التي ينوي السفر منها. وبالنسبة للمالكية، فإنهم يرون القصر بتجاوز المصلي لبيوت قريته ومحيطها.

- يُسمح بأداء الصلاة خلف المسافر، وإذا صلى المسافر خلف إمام مقيم، يجب عليه إكمال الصلاة. وبالنسبة للسنن الرواتب (الصلوات السّنة المؤكدة)، يُستحب للمسافر تركها ما عدا سنة الفجر والوتر.

أما النوافل المطلقة وذات السبب فهي مشروعة للمسافر.


شروط جمع التقديم:

- الترتيب بين الصلاتين يكون بالتسلسل، مثل أن يصلى الظهر ثم العصر، ولا يُسمح بصلاة الصلاة الثانية قبل الأولى.

- يجب وجود نية للجمع أثناء بدء الصلاة الأولى أو أثنائها، على الرغم من أن بعض العلماء لا يرون هذا الشرط كواجب، مثل ابن تيمية.

- يجب ألا يمر وقت طويل بين الصلاتين دون أن يصليهما، وإذا كان هناك تأخير طويل فإن ذلك يجعل الجمع باطلًا.

- يجب أن يستمر الشخص في السفر عند بدء الصلاة الأولى وعند بدء الصلاة الثانية، وإذا وصل إلى مكان إقامته في وقت الصلاة الأولى، يُعتبر الجمع باطلًا بسبب انقطاع سبب السفر.

شروط جمع التأخير:

- يجب أن يكون لديك نية جمع التأخير قبل خروج وقت الصلاة الأولى، حيث يجب أن تكون النية واضحة وتميز الصلاة المؤجلة عن غيرها من الأسباب الممكنة لتأخير الصلاة.

- يجب أن يكون هناك عذر مستمر حتى وقت الصلاة الثانية. إذا زال العذر قبل وقت الصلاة الثانية، يجب أن يصلي الصلوات على حدة ولا يجوز الجمع.