هل تؤثر مقاطعة المنتجات الأجنبية على الاقتصاد المصري؟
ثمن عدد من أعضاء لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب حملات المقاطعة التي ينفذها الشعب المصري للابتعاد عن المنتجات الأجنبية التي تدعم الكيان الصهيوني جاءت تعبيرًا عن دعم الشعب المصري وتضامنه مع إخوته في قطاع غزة، مؤكدين أن هذه الحملات تحمل عدة إيجابيات وسلبيات، من بين أبرز السلبيات هو التأثير على العاملين في تلك الشركات التي تم مقاطعتها، أما الإيجابيات فتشمل تشجيع المنتج المحلي وتشجيع ظهور شركات منافسة مصرية.
تعزيز المنتجات المحلية
في هذا السياق قال النائب محمد علي عبدالحميد، وكيل لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب، إن حملة المقاطعة التي يُنفذها الشعب المصري للابتعاد عن المنتجات الأجنبية التي تدعم الكيان الصهيوني تعبر عن دعم الشعب المصري وتضامنه مع إخوته في قطاع غزة.
تقليل الاستيراد بالعملة الصعبة
وأوضح "عبدالحميد" في تصريح خاص لـ "الفجر" أن التخلي عن تلك المنتجات يمكن أن يقلل من استيرادها من الخارج بواسطة العملة الصعبة، مما يعزز دعم المنتجات المحلية، لذلك يجب علينا أن نلعب دورًا في هذه الحملة لتعزيز مقاطعة المنتجات الخارجية وتشجيع المنتج المحلي، مما يؤدي إلى صعود شركات مصرية ناشئة تخوض في المنافسة مع كبرى الشركات.
ضرر العُمال المصريين
وأشار وكيل اللجنة إلى أن الضرر الوحيد في هذا السياق يتعلق بالعمال المصريين الذين يعملون في هذه المنتجات، ومع ذلك يمكن تعويض هذا الضرر من خلال العمل في الشركات المصرية التي ستحل محل هذه المنتجات الأجنبية، وبالتالي توجيه هؤلاء العمال المصريين للعمل في هذه الشركات التي تدعم الإنتاج المحلي.
فرصة لتحسين المنتج المحلي
وتابع: أنها فرصة للمنتج المحلي لتحسين وضعه، وبالفعل هناك شركات بدأت في تحسين منتجاتها، حيث استفادت الشركات المصرية من حملة المقاطعة حيث شهدت زيادة في مبيعاتها بفضل توجه الناس نحو منتجاتها كبديل للمنتجات المقاطعة.
واختتم: نحن نعبر عن دعمنا وتأييدنا للقيادة السياسية في كل القرارات والخطوات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، خاصة وأن مصر لديها رؤية استراتيجية وتتخذ خطوات بناءة تجاه هذا الأمر، مؤكدًا أن الأمن القومي خط أحمر والقوات المسلحة المصرية تمتلك القدرة العالية وعلى أتم الاستعداد للدفاع عن الأمن القومي المصري.
جوانب إيجابية وسلبية
من جانبه قال النائب محمود الصعيدي، عضو لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب، إن حملات المقاطعة التي شهدتها مصر في الأيام الأخيرة، تعد سلاح ذو حدين وتمتلك جوانب إيجابية وسلبية.
وأوضح "الصعيدي" في تصريح خاص لـ "الفجر" أن هناك فرقًا كبيرًا بين المنتج المصري والمنتج الأجنبي، حيث يُعتبر المنتج المصري هو المنتج الوطني المصري، وهو أي منتج أو خدمة تم إنتاجه وتصنيعه داخل أراضي الدولة، سواء كان له اسم مصري أو اسمه يشير إلى علامة تجارية دولية.
سلبيات المقاطعة
وتابع عضو لجنة الشؤون الاقتصادية في مجلس النواب: قائلًا: «إن المقاطعة قد تكون لها تأثير سلبي؛ حيث قد تضر بالعمال المصريين الذين يعملون في تلك المؤسسات وتؤدي إلى توقف الشركات الموجودة في مصر، مما يؤثر على الاقتصاد المصري بالسلب».
إيجابيات المقاطعة
وأكد النائب أنه في حال الرغبة في عمل مقاطعة إيجابية فمن الأفضل مقاطعة المنتجات المستوردة بشكل كامل، والتي تأتي من الخارج في صورتها النهائية، والتي لا يوجد بها أي استثمار مصري وطني، والاتجاه نحو البديل المحلي الأفضل.
مقاطعة المنتجات المستوردة بشكل كامل
وأشار النائب إلى أن المقاطعة الإيجابية يُفضل أن تشمل المنتجات المستوردة بشكل كامل، والتي تأتي من الخارج دون وجود استثمار مصري وطني فيها بالقيام بهذه المقاطعة، ويمكن تعزيز البدائل المحلية الأخرى وبالتالي دعم الاقتصاد المصري ودعم الشعب الفلسطيني الذي يعانيخمن انتهاكات وجرائم الكيان الصهيوني.