مفاجأة في محاكمة المتهمة بقتل زوجها بالسم بمشاركة عشيقها بالمنوفية
حالة من الدهشة انتابت جميع الحاضرين اليوم بمحكمة جنايات وادي النطرون أثناء جلسة الزوجة مها صبري المتهمة بقتل زوجها بالسم بمشاركة عاشيقها، حيث قامت الزوجة بتبديل أقوالها التى أدلت بها أمام النيابة ونفت معرفتها بالمتهم الثاني "عشيقها"، على الرغم من وجود أكثر من ١٠٠٠ رسالة وريكورد وصورة تؤكد علاقتها بالمتهم الثاني وتؤكد خيانتها ودسها السم لزوجها.
كانت أسرة المجني عليه مرزوق أحمد عبدالمعبود، ابن قرية كفر الفرعونية التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، قد وجهت اتهام لزوجته بقتله بالسم بمشاركة عشيقها، ومدللين على ذلك برسائل وصور واتس تؤكد اتهامهم بارتكابها الجريمة.
حيث استمع القاضي خلال الجلسة إلى أقوال السيدة مها صبري المتهمة وواجهها بالصور التى تجمع بينها وبين عشيقها فى غرفة النوم بمنزل زوجية المجني عليه، كذلك وجهها برسائل الواتس العديدة واعترفت الزوجة بالصور على أنها تجلس بحريتها بالمنزل ولكن أنكرت علاقتها تماما بالمتهم الثاني عشيقها، وقالت إن النيابة قامت بإمضائها على أقوال أخرى.
كما وجه القاضي الاتهام إلى أحمد حمدي شريك المتهمة بأن الإذاعة والتلفزيون أكدت أن الريكوردات بينه وبين المتهمة بصوته لكن المتهم أنكر أيضا، كما وجه القاضي سؤاله للمتهم سبب وجودة في غرفة النوم المتهمة في أكثر من وضع وصورة، وأنكر المتهم تماما.
كما استمع القاضي إلى الطبيب الشرعي الذي أكد أن وفاة المجني عليه بالسم بشكل فعلي جاء ذلك بعد أخذ عينات من المتوفي وتحليلها بوزارة الصحة وأن الوفاة لم تكن طبيعية وأن هذا السم يؤثر باضطرابات على الجهاز العصبي، ويؤدي للوفاة بعد ربع ساعة من أخذه.
وأشار الطبيب الشرعي، أن المادة المستخدمة في السم تقوم بعمل اضطراب في الجهاز العصبي وقيء وارتعاشات في الجسم وإذا لم يتم إسعافه يحدث الوفاة، وأن المعدة تمتص هذه المادة في ربع ساعة وخلال ساعة أو ساعتين من التناول يحدث الوفاة، وبعد تناول المادة السامة يكن الجسد في حالة وهن شديد لا تُمكنه من المقاومة والدفاع عن نفسه.
بداية الواقعة
وتعود تفاصيل الواقعة عندما تلقى اللواء حازم سامى مدير أمن المنوفية، إخطارًا من العقيد محمد أبو العزم مأمور مركز شرطة أشمون، يفيد بتقدم 'إ.أ.م' عامل يتهم فيه زوجة شقيقه بقتلة عن طريق دس السم له فى العصير.
وبضبط المتهمة اعترفت بارتكابها الواقعة وقررت النيابة العامة استخراج الجثمان بعد مرور 43 يومًا على دفنه وتشريحه وإعداد تقريرًا مفصلًا عن أسباب الوفاة، قبل أن يُصدر التقرير النهائى ليؤكد أن الوفاة بسبب السم، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة وأُخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات