بعد مباحثات اليوم مع سامح شكري.. ماذا تعرف عن حكومة الظل البريطانية؟
بعد لقاء وزير الخارجية سامح شكري بوزيري الخارجية والتنمية الدولية بحكومة الظل عن حزب العمال المعارض بمجلس العموم البريطاني، بدأت محركات البحث تزيد من أجل معرفة كافة التفاصيل حول حكومة الظل وما هي فكرتها.
قطاع غزة والتصعيد العسكري
صرَّح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن سامح شكري وزير الخارجية استقبل، ديفيد لامي النائب البرلماني وزير خارجية حكومة الظل التابعة لحزب العمال المعارض بمجلس العموم البريطاني، والنائبة ليزا ناندي وزيرة التنمية الدولية بحكومة الظل، وذلك للتشاور حول الأوضاع في قطاع غزة والتصعيد العسكري غير المسبوق في المنطقة.
الأبعاد الإنسانية
وذكر المتحدث الرسمي باسم الخارجية، أن اللقاء ركز على تناول الأبعاد الإنسانية والأمنية للتصعيد العسكري في غزة، حيث أكد الوزير شكري على ضرورة تكثيف الجهود الدولية المنسقة لوقف الحرب الدائرة في غزة، وإنفاذ هدنة إنسانية فورية تحفظ أرواح المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني، وتضمن الدخول الآمن والمستدام للمساعدات الإنسانية، امتثالًا لالتزامات الدول لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ومراعاة لأبسط قيم الإنسانية.
العواقب الإنسانية والأمنية الخطيرة
وأكد شكري خلال اللقاء على العواقب الإنسانية والأمنية الخطيرة لتوسيع القوات الإسرائيلية عملياتها البرية في غزة، والناجمة كذلك عن ممارسات العقاب الجماعي ضد أهالي قطاع غزة من قصف متواصل، وحصار، وتهجير قسري، واستهداف عشوائي للمدنيين نجم عنه تجاوز أعداد الضحايا لثمانية آلاف والنصف منذ بدء الأزمة.
وشدد على ضرورة توصيف الأطراف الدولية لهذه الكارثة الإنسانية بمسمياتها بعيدًا عن أي مبررات مغلوطة تندرج تحت مسميات حق الدفاع عن النفس أو مكافحة الإرهاب، فضلًا عن تكاتف الجهود الدولية لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين، والحيلولة دون امتداد دائرة العنف وتوسيع رقعة الصراع لأجزاء أخرى في المنطقة.
الجهود والرؤية المصرية
ومن جانبه، حرص وزير خارجية حكومة الظل على الاستماع من للوزير الخارجية المصرية للتعرف على الجهود والرؤية المصرية في التعامل مع مختلف جوانب الأزمة في غزة، معربًا عن تقدير المملكة المتحدة للدور الهام الذي تضطلع به مصر من أجل خفض التصعيد، وإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى أهالي قطاع غزة، فضلًا عن الدفع تجاه التعامل الشامل مع القضية الفلسطينية مستقبلًا على أساس حل الدولتين.
واختتم المتحدث الرسمي تصريحاته، مشيرًا إلى أن الوزير نوه بـ أن الأزمة الراهنة تطرح بلا شك ضرورة التفكير في مستقبل التعامل مع القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن حل الدولتين، والوفاء بحقوق الشعب الفلسطيني وأهمها إقامة دولته المستقلة القابلة للحياة ومتصلة الأراضي، يظل هو السبيل الوحيد للوصول إلى السلام الشامل والتعايش بين شعوب المنطقة
ما هي حكومة الظل البريطانية؟
حكومة ظل أو حكومة الظل وتعرف في بريطانيا بالمعارضة الوفية، هي حكومة غير موجودة على الخريطة التنفيذية ومهمتها توجيه النقد للحكومة القائمة على رأس عملها.
تشكل من قبل حزب غير مشارك في الحكومة التنفيذية وذلك في حالة سقوط الحكومة تكون هذه الحكومة جاهزة لتكليفها من قبل رئيس الجمهورية أو الملك وعادة ما تكون من الحزب الثاني في البلد، مثل أن يشكل الجمهوريون حكومة ظل في عهد الحزب الديمقراطي الأمريكي، أو حكومة ظل للمحافظين في عهد حزب العمال.
تاريخ حكومة الظل
لا يعرف تاريخ محدد لظهور مصطلح حكومة الظل، إلا أن المصطلح ظهر في أواخر القرن الـ19 في بريطانيا؛ حيث اعتاد أعضاء الحكومة المهزومة في الانتخابات الاجتماع لقيادة المعارضة ضد الحكومة الجديدة، وفي الخمسينيات من القرن الماضي أصبحت حكومة الظل جزءا أساسيا من العملية السياسية في بريطانيا.
ويطلق على حكومة الظل في بريطانيا وكندا وأستراليا، «المعارضة الوفية لجلالتها» -في إشارة إلى الملكة "إليزابيث"- نظرا لأن وظيفة تلك الحكومة هو معارضة الحكومة الموجودة في الحكم، وليس التساؤل حول شرعية الحاكم في الحكم، وبالتالي شرعية الحكومة، في حين يطلق على تلك الحكومة في دول أخرى مثل نيوزيلندا، اسم «المعارضة البرلمانية».
يعرف مصطلح «حكومة الظل» بأنه عبارة عن «حكومة غير رسمية ودون قوة فعلية، تضم أعضاء من الأحزاب المعارضة للحزب الموجود بالسلطة، وتعمل على توجيه النقد للحكومة الحالية، وتوفير منظور مختلف للسياسات التي تنفذها الحكومة الفعلية». وتعمل تلك الحكومة على أن تظهر نفسها كبديل للحكومة الفعلية في بعد الانتخابات المقبلة، وعادة ما يكونها أكبر الأحزاب المعارضة.