وزير الري يؤكد أهمية التعاون المشترك بين مصر واليابان في مجال المياه
أكد الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري أهمية التعاون المشترك بين مصر واليابان في مجال المياه وإدارة الموارد المائية.. مشيرا إلى أن هذا التعاون حقق نجاحا كبيرا، وخصوصا خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمياه.
جاء ذلك في كلمة لوزير الري خلال جلسة "متابعة الحوار التفاعلي.. المياه من أجل المناخ والمرونة والبيئة لمؤتمر الأمم المتحدة لعام 2023 حول استعراض منتصف المدة الشامل لعقد المياه"، ضمن فعاليات اليوم الرابع لأسبوع القاهرة السادس للمياه.
وقال الدكتور سويلم إن مؤتمر الأمم المتحدة للمياه لم ينظم على مدار ال٧٤ عاما الماضية، ثم قررنا أن ننظم هذا المؤتمر، وكان الجميع يتنافس لتصدر المشهد.
وأضاف أن العام الماضي كان عنوان أسبوع القاهرة للمياه "المياه في قلب العمل المناخي"، ساعدنا ان يتم إدراج المياه في "أجندة العمل المناخي العالمي" للمرة الأولى.
وأوضح الوزير أننا بحاجة إلى أن نركز على الآلية التفاعلية لمؤتمرات المياه، فنحن بحاجة لوجود آلية تنسبق بين المؤتمرات ويجب أن تكون هناك آلية لتوصيل التوصيات والمخرجات والرسائل الخاصة بمؤتمرات المياه.
كما أكد سويلم ضرورة وجود مبعوث أممي للمياه.. مشيرا إلى أنه سيتم السعي لذلك وتمت الموافقة على ذلك خلال مؤتمر المياه العالمي، ويفضل أن يكون من بلدان الجنوب.
وأشار إلى أن مؤتمر الأمم المتحدة للمياه بحث الحلول القائمة على الطبيعة لحل مشكلات قطاع المياه والتكيف مع التغيرات المناخية، في هذا قامت وزارة الري ببذل قصارى جهدها للقيام بهذا الأمر.. لافتا إلى أهمية استخدام المواد الطبيعية الخضراء، فضلا عن المواد الرمادية في البنية التحتية والتي لا يمكن أن نغفلها مثل الجسور والسدود.
وشدد على أهمية أن نضع في الاعتبار الحلول القائمة على الطبيعة، فلدينا مثال رائع وهو مشروع صندوق المناخ الأخضر في القسم الشمالي من مصر والذي قام بحماية ٦٩ كيلومترا من المناطق من الفيضانات.. مؤكدا أنها حالة تستحق الدراسة لأن التصميم تم بحرص شديد بالتعاون مع المجتمعات المحلية وباستخدام الأنواع المحلية من البامبو لإنشاء مراوح وبناء كثبان رملية لحماية هذه المناطق.
وتابع أن المشروع الآخر هو إيجاد مواد طبيعية لتبطين الترع والقنوات.. لافتا إلى أن الوزارة قامت بتبطين ٧٠٠ ألف كيلومتر من الترع، ونسعى للتبطين من المواد الطبيعية دون استخدام الأسمنت.
وأشار وزير الري إلى مبادرة تكيف قطاع المياه مع التغيرات المناخية (AWARe) والتي تهدف لتضافر الجهود لعدد كبير من الشركاء المحليين من الوزارات، فضلا عن شركاء دوليين، والتي بدأت بعملية مشاورات بغرض بناء القدرة على الصمود والتكيف مع التغيرات المناخية.
وأضاف أنه يتم العمل في هذه المبادرة على وصول التوصيات الخاصة بها من ٩ بلدان، ومن المتوقع أن تصل إلى ١٥ دولة خلال الأسبوع الحالي.. لافتا إلى أن خطتنا الآن الحشد للمزيد من الشراكات مع التركيز على الدول الأفريقية..
وثمن دور منظمة العالمية للأرصاد في دعم المبادرة، واكتساب العديد من الشراكات لهذه المبادرة، فضلا عن عرض الأرصاد توفير مقر للمبادرة بجنيف لبدء عملها.
كانت فعاليات "أسبوع القاهرة السادس للمياه" قد بدأت الأحد الماضي، بعنوان "العمل على التكيف في قطاع المياه من أجل الاستدامة"، وتستمر حتى 2 نوفمبر، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وتتضمن فعاليات الأسبوع عقد العديد من الاجتماعات رفيعة المستوى وورش عمل إقليمية وجلسات فنية، فضلا عن تقديم عروض ومشاركات من متحدثين دوليين بارزين، وتقديم أبحاث علمية من خبراء وأساتذة وطلبة وخريجي جامعات وطلاب مدارس.