ارتفاع أسعار النفط وسط مخاوف الإمدادات بسبب حرب غزة وإسرائيل
أسعار النفط اليوم الثلاثاء الموافق 31 أكتوبر 2023، ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية، اليوم الثلاثاء، بعد انخفاضها أكثر من 3% في الجلسة السابقة، إذ طغت المخاوف حيال الإمدادات التي أثارها الصراع في الشرق الأوسط على بيانات صينية ضعيفة.
وتستعرض بوابة “الفجر” في تقريرها التالي أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، وسط توقعات البنك الدولي بارتفاع أسعار النفط إلى 90 دولارًا للبرميل في الربع الأخير من 2023 ولم يستبعد البنك أن يهبط المتوسط إلى 81 دولارًا خلال العام ككل مع تباطؤ الطلب، غير أنه حذر من أن يدفع تصاعد الصراع في الشرق الأوسط الأسعار إلى ارتفاع كبير.
أسعار النفط اليوم الثلاثاء 31 أكتوبر 2023
وبحلول الساعة 03:05 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر ديسمبر/كانون الأول، التي ينقضي أجلها اليوم الثلاثاء، 36 سنتًا، أو ما يعادل 0.41%، إلى 87.81 دولار للبرميل. وصعدت العقود الآجلة لخام برنت لشهر يناير/كانون الثاني الأكثر تداولا 29 سنتًا، أو 0.34%، إلى 86.64 دولار للبرميل.
وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 34 سنتا، أو 0.41%، إلى 82.65 دولار للبرميل، حسب "رويترز".
حركة أسعار النفط
وتراجعت أسعار النفط بأكثر من 3% أمس الاثنين في ظل انحسار المخاوف من تأثير الحرب في غزة على الإمدادات من المنطقة وتزايد حذر المستثمرين قبيل اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفدرالي هذا الأسبوع.
وقال ليون لي المحلل لدى سي.إم.سي ماركتس والمقيم في شنغهاي، المركز التجاري الصيني "على الرغم من أن (إسرائيل) نفذت هجوما بريا، إلا أنها تراجعت أيضا بسرعة كبيرة وتلجأ إيران حاليا فقط إلى الردع الكلامي".
وتابع "إذا تطور الأمر إلى غزو واسع النطاق وتورطت فيه إيران، فقد تعود المخاوف بشأن نقص الإمدادات إلى الظهور".
وقال محللو آي.إن.جي في مذكرة "يظل تعطل تدفقات النفط الإيراني الخطر الأكثر وضوحا على السوق".
حجم النقص في إمدادات النفط
وأضافوا أن مثل هذا النقص في الإمدادات قد يتراوح بين 500 ألف برميل يوميا ومليون برميل يوميا إذا فرضت الولايات المتحدة عقوبات بشكل صارم مجددا.
وأججت بيانات أنشطة الصناعات التحويلية والأنشطة غير التصنيعية بالصين، التي جاءت أضعف من المتوقع، المخاوف من تباطؤ الطلب على الوقود من ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.
وخالف مؤشرها الرسمي لمديري المشتريات التوقعات وانخفض مرة أخرى إلى ما دون مستوى 50 نقطة الفاصل بين الانكماش والنمو.
وتلقت الأسعار بعض الدعم من مخاوف بشأن آفاق صادرات الخام من فنزويلا، وسط حالة من عدم اليقين إزاء الانتخابات.
وقال محللو آي.إن.جي إن تعليق المحكمة العليا نتائج الانتخابات التمهيدية الرئاسية للمعارضة هذا الشهر سيثير على الأرجح تساؤلات حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستواصل تخفيف العقوبات المفروضة على فنزويلا.
وأضافوا أن واشنطن قررت في الآونة الأخيرة تخفيف العقوبات مقابل وعد بإجراء انتخابات أكثر نزاهة في 2024.
وتترقب الأسواق أيضا اجتماع المركزي الأميركي، والذي يؤثر على الطلب المحلي على الوقود، على الرغم من الاحتمال الكبير لإبقاء أسعار الفائدة ثابتة، وفقا لاستطلاع أجرته أداة فيدووتش التابعة لسي.إم.إي.
وقال ليون لي المحلل لدى سي.إم.سي ماركتس والمقيم في شنغهاي، المركز التجاري الصيني "على الرغم من أن (إسرائيل) نفذت هجوما بريا، إلا أنها تراجعت أيضا بسرعة كبيرة وتلجأ إيران حاليا فقط إلى الردع الكلامي".
وتابع "إذا تطور الأمر إلى غزو واسع النطاق وتورطت فيه إيران، فقد تعود المخاوف بشأن نقص الإمدادات إلى الظهور".
وقال محللو آي.إن.جي في مذكرة "يظل تعطل تدفقات النفط الإيراني الخطر الأكثر وضوحا على السوق".
توقعات البنك الدولي بشأن أسعار النفط
وكان البنك الدولي قال إن من شأن سيناريو الاضطراب البسيط، الذي يعادل تأثيره انخفاض إنتاج النفط الذي حدث خلال الحرب الأهلية في ليبيا عام 2011 بما يتراوح بين 500 ألف ومليوني برميل يوميًا، أن يدفع أسعار النفط إلى نطاق يتراوح بين 93 و102 دولار للبرميل في الربع الرابع.
وأضاف أن من شأن سيناريو الاضطراب المتوسط، الذي يعادل تقريبًا أثر حرب العراق عام 2003، أن يقلص إمدادات النفط العالمية بمقدار يتراوح بين ثلاثة ملايين وخمسة ملايين برميل يوميًا ليدفع الأسعار للارتفاع إلى ما بين 109 و121 دولارًا للبرميل.
أما سيناريو الاضطراب الكبير يقارب تأثير الحظر النفطي العربي عام 1973 والذي أدى إلى تراجع إمدادات النفط العالمية بما تراوح بين ستة ملايين وثمانية ملايين برميل يوميًا، وهذا من شأنه أن يؤدي في البداية إلى صعود الأسعار إلى ما بين 140 و157 دولارًا للبرميل، أي قفزة تصل إلى 75%.
إقرأ أيضًا: النفط يهبط أكثر من 3% وسط انحسار مخاوف من إمدادات الشرق الأوسط