بعيدا عن بناء السدود
رئيس الشراكة الهولندية للمياه: يجب التفكير في إدارة المياه بشكل مختلف
قال الدكتور روبرت ستينج رئيس الشراكة الهولندية للمياه، إنه يجب التفكير في إدارة المياه بشكل مختلف بعيدا عن بناء السدود، وذلك من خلال منهجية تفاعلية طويلة المدى.
وأشار إلى وضع هولندا سياسات مائية تكلفت نحو ١٠٠ مليار دولار سنويا، وتعديل هذه الخطط للحفاظ على مواردنا المائية، لافتا إلى أنه في مصر يمكن مواجهة التحديات التي تواجه منطقة الدلتا، وهي نفس التحديات التي تواجه هولندا.
جاء ذلك خلال جلسة رئيسية نظمتها وزارة الري بالتعاون مع منظمة التعليم والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة «يونسكو» حول «المياه الخضراء لاستعادة النظم البيئية للمياه العذبة والتكيف مع تغير المناخ»، ضمن فعاليات ثالث أيام أسبوع القاهرة السادس للمياه، الذي انطلقت فعالياته أمس الأول.
وأضاف إننا كبشر نعتمد على النظام الطبيعي، ونحتاج للكثير من المبادرات لإدارة الطبيعة والحفاظ عليها، وتقبل الحدود الطبيعية التي تواجهنا؛ لسد الفجوات التي نتعرض لها
وشدد الدكتور روبرت ستينج، على ضرورة التعاون لمواجهة التحديات التي تواجه إدارة المياه؛ لافتا إلى إقامة العديد من السدود كنوع من الاستجابة لنقص المياه، أدى إلى تهجير الكثير من المواطنين في العالم من أماكنهم، وهو ما يجب إعادة التفكير فيه مرة أخرى.
وأشار إلى أن زيادة المياه العذبة وتوافرها هو اكثر ما يشغل المصريين، وهذا يستلزم استثمارات كبيرة، يمكن تحقيقه من خلال التعاون، كما أن الحفاظ على المياه العذبة امر ضروري لمواجهة الملوحة والحفاظ على الزراعة، وهذا يستلزم وضع السياسات الجيدة لإدارة المياه وكذلك إدارة الجفاف.
كانت فعاليات "أسبوع القاهرة السادس للمياه" قد بدأت أمس الأول الأحد، بعنوان "العمل على التكيف في قطاع المياه من أجل الاستدامة"، وتستمر حتى 2 نوفمبر القادم، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وتتضمن فعاليات الأسبوع عقد العديد من الاجتماعات رفيعة المستوى وورش عمل إقليمية وجلسات فنية، فضلا عن تقديم عروض ومشاركات من متحدثين دوليين بارزين، وتقديم أبحاث علمية من خبراء وأساتذة وطلبة وخريجي جامعات وطلاب مدارس.