مفوض الأونروا: سكان عزة أصبحوا مجردين من إنسانيتهم

قال "فيليب لازازيني" المفوض الأممي العام لوكالة الأونروا أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إن سكان غزة بأكملهم أصبحوا "مجردين من إنسانيتهم"، مؤكداً أن وقف إطلاق النار أصبح مسألة حياة أو موت بالنسبة للملايين.

وكان "لازاريني" واحداً من ثلاثة متحدثين وصفوا بشكل مفزع حجم الأضرار التي لحقت بغزة، في الوقت الذي كثفت فيه وكالات الأمم المتحدة الضغط على مجلس الأمن لوضع انقساماته جانباً ودعم شكل من أشكال وقف إطلاق النار الإنساني الفوري.

وتحدث المتحدثون بالتفصيل عن انهيار النظام المدني، وفقدان المياه النظيفة، ومعدل وفيات الأطفال الذي يطابق عدد الأطفال الذين قتلوا في الصراع في السنوات الأربع الماضية.

وكان الهدف من النقاش الذي دعت إليه دولة الإمارات العربية المتحدة هو البناء على الزخم الذي خلقه تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة بالدعوة إلى هدنة إنسانية، وهو تصويت يُنظر إليه على أنه وسيلة لإحراج القوى العظمى للتخلي عن حججها لعدم دعم شكل من أشكال السلام. 

وقد تم استخدام حق النقض "الفيتو" ضد أربعة مشاريع قرارات سابقة لمجلس الأمن الدولي بشأن الأزمة من قبل روسيا أو الولايات المتحدة، والآن يجري بذل الجهود من جانب الأعضاء العشرة المنتخبين في مجلس الأمن بما في ذلك البرازيل الرئيس الحالي لمجلس الأمن لوضع إطار للقرار الذي قد تشعر الدول الخمس الدائمة العضوية بأنها مضطرة إلى تبنيه.

رئيس الأونروا يتهم الاحتلال بالإبادة الجماعية لسكان غزة

واتهم "لازاريني" دولة الاحتلال بممارسة "العقاب الجماعي" لسكان غزة، وإجبارهم على النزوح من شمال القطاع إلى الجنوب  حيث لا يزالون غير آمنين.

وقال إن موظفا في الأمم المتحدة يدعى "سمير" وكذلك زوجتة وثمانية أطفال قتلوا قبل ساعات فقط من الاجتماع، محذرًا من استهداف العاملين في الوكالة ، قائلًأ:"إن زملائي في الأونروا هم بصيص الأمل الوحيد لقطاع غزة بأكمله... لكن الوقود والمياه والغذاء والدواء ينفد منهم، وقريبا لن يتمكنوا من العمل".

وقالت ليزا دوتن، مسؤولة الإغاثة الكبيرة بالأمم المتحدة، إن هناك حاجة إلى أكثر من معبر حدودي واحد لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر لكن معبر كيرم شالوم، الذي تسيطر عليه دولة الاحتلال، هو الوحيد المجهز لاستيعاب ما يكفي من الشاحنات.