كيف يواجه سكان غزة أزمة انقطاع الكهرباء؟
في ظل استمرار تصاعد أزمة الاقتتال في قطاع غزة، يحاول سكان القطاع في الوصول إلى حل للتغلب على أزمة الكهرباء التي قطعتها عنهم دولة الاحتلال.
سكان القطاع يتغلبون على أزمة الكهرباء
فمع استمرار القصف الإسرائيلي العنيف، بدأ المواطنين في البحث عن بديل لشحن هواتفهم، وذلك للبقاء على تواصل مع أسرهم وأقربائهم لمعرفة أخبارهم إن كانوا لا زالوا أحياء.
فقامت الأهالي بابتكار طريق جديدة لشحنها، عن طريق استخدام بطاريات السيارات على سبيل المثال.
وقد تم تداول فيديو لعدد من السكان وهم يضعون هواتهم تشحن من بطاريات السيارات للاطمئنان على زويهم.
فقد قطعت دولة الاحتلال الإسرائيلي إمدادات الكهرباء عن القطاع، في إطار ما وصفته بأنه حصار مطبق ردا على هجوم مباغت وواسع شنته المقاومة الفلسطينية.
يذكر أن القطاع يعاني من القطع المستمر في الكهرباء، وليس هذا فقط بل أصبحت تقطع عنهم الانترنت وشبكات التجوال لكي يفصلوهم عن العالم، وحتى لا يستطيعون طلب الاسعاف بعد القصف المستمر منهم.
ضغوط للإفراج عن الرهائن
يذكر أن الحكومة الإسرائيلية تواجه ضغوطات متزايدة لمقايضة نحو 230 رهينة في غزة بآلاف السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وأكد مصدر أن جيورا إيلاند، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، كان من بين الداعين إلى مقايضة نحو 5 آلاف فلسطيني، بما في ذلك مقاتلي حماس، بالرهائن المحتجزين في غزة.
وأوضحت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن حدة الضغوطات زادت خلال الساعات الماضية، في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل قصفها العنيف على غزة، والذي خلف حتى الآن أكثر من 8 آلاف قتيل.
وتخشى بعض العائلات من أن يؤدي الهجوم العسكري على غزة إلى مقتل أحبائها.
وتؤكد حكومة الاحتلال الإسرائيلي أن إعادة الرهائن تمثل هدفًا متساويًا مع الهدف الآخر وهو تدمير حماس.
والجدير بالذكر أن منذ السابع من أكتوبر الجاري وقطاع غزة يعاني من الاقتتال المستمر من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي دون رحمة.
كما بلغ عدد الشهداء في القطاع إلى 8005، في حين وصل عدد المصابين إلى 20242 وذلك منذ بداية الاقتتال في 7 أكتوبر الجاري.
وقطعت دولة الاحتلال الإسرائيلي عن القطاع الكهرباء ومنعت دخول الإمدادات والمساعدات القادمة للقطاع من الدول، ولكن بعد تدخل ومحاولات من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والرئيس الأمريكي بايدن تم دخول عدد من شحنات المساعدات.