تحذير مصري لـ الاحتلال الإسرائيلي (ماذا يحدث في فلسطين اليوم؟)
عاجل - تحذير مصري لـ الاحتلال الإسرائيلي (ماذا يحدث في فلسطين اليوم؟)
تحذير مصري لـ الاحتلال الإسرائيلي (ماذا يحدث في فلسطين اليوم؟).. حذرت مصر من استمرار إسرائيل في سياسة العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين من سكان قطاع غزة، ما قد ينتج عنه عواقب "وخيمة".
وقال السفير أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم الخارجية، إن سامح شكري، وزير الخارجية، بحث، أمس، مع ديفيد ساترفيلد، المبعوث الأمريكي الخاص للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط، مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية.
وكشف المتحدث عن أن اللقاء شهد نقاشًا مستفيضًا حول الوضع الإنساني في قطاع غزة، وضرورة تكثيف آليات التنسيق بين جميع الأطراف من أجل ضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل فورى ومستدام، حيث أكد "شكري" حجم الكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع في ظل تجاوز أعداد الضحايا من الفلسطينيين لما يزيد على السبعة آلاف ونصف في غضون ثلاثة أسابيع، مشددًا على ضرورة وجود تحرك دولي جاد ومنسق لإنفاذ هدنة إنسانية فورية، وتجنيب تعريض المدنيين للمزيد من ويلات هذا التصعيد وتحت مبررات مغلوطة بمسميات حق الدفاع عن النفس أو مقاومة الإرهاب.
وأشار المتحدث باسم الخارجية، إلى أن النقاشات تطرقت كذلك للجهود المصرية بالتنسيق مع المنظمات ووكالات الإغاثة الأممية لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر رفح، حيث أكد الوزير شكري أهمية تكاتف الجهود الدولية في هذه المرحلة لإزالة العوائق التي يضعها الجانب الإسرائيلي، مشددًا على أن الوضع المأساوي الراهن في غزة يحتم أن تتحرك الأطراف الإقليمية والدولية المؤثرة لضمان النفاذ الآمن والكامل والمستدام للمساعدات الإغاثية لأهالي قطاع غزة.
"شكري" يدعو لهدنة إنسانية فورية في القطاع
وشدد "شكري" على أن إنفاذ المساعدات ركن واحد من جهود التعامل مع الأوضاع الإنسانية المتردية في غزة، ويتعين ألا يصاحبه توسيع في العمليات العسكرية البرية للقوات الإسرائيلية داخل القطاع، محذرًا من التداعيات الجسيمة التي ستسفر عن الأمر على المستويين الإنساني والأمني، وتبعاتها المحتملة على توسيع دائرة العنف وتهديد الأمن والسلم في المنطقة.
ومن جانبه، أعرب المبعوث الأمريكي عن تقدير الولايات المتحدة للدور المصري المهم في تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والتنسيق الثنائي القائم في هذا الصدد وبالتعاون مع المنظمات الأممية، مؤكدا الحرص على استمرار العمل المشترك لضمان إنفاذ المساعدات بشكل مستدام وكامل خلال الفترة القادمة، والتخفيف من المعاناة الإنسانية التى يتعرض لها المدنيون في غزة.
واستقبل شكري، أيضا حاجة لحبيب، وزيرة الخارجية والشؤون الأوروبية والمؤسسات الثقافية في بلجيكا، التي تزور مصر حاليًا، لبحث سبل التعامل مع التصعيد العسكري في غزة، ومساعي تنسيق الجهود الدولية لاحتواء الأزمة.
وقال متحدث وزارة الخارجية إن الوزيرين تبادلا الرؤى والتقييم بشأن مجمل الأوضاع الميدانية والإنسانية في غزة، والحاجة الملحة لإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع، وضرورة التوصل إلى هدنة إنسانية تسمح بتوفير الحماية للمدنيين وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية بشكل عاجل ومستدام. وحرص وزير الخارجية على الترحيب بقرار بلجيكا دعم القرار العربي بالجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدًا أن القرار الذى اتخذته "بروكسل" هو القرار الصحيح لأنه يعنى دعم السلام وحقن الدماء وحماية المدنيين. كما ناقش الوزيران المخاطر المحيطة باحتمالات توسيع رقعة الصراع، والحاجة لبذل كافة الجهود الدولية والإقليمية للحيلولة دون حدوث هذا السيناريو.
وكشف أبوزيد، عن تأكيد وزير الخارجية المخاطر الجسيمة التي تكتنف مسار توسيع القوات الإسرائيلية لعملياتها البرية فس غزة، مشددًا على ضرورة بذل جهود دولية منسقة والبناء على مباحثات القادة ومسؤولي الحكومات خلال قمة القاهرة للسلام، من أجل وقف الحرب الدائرة، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين، وهو ما اتفقت معه وزيرة خارجية بلجيكا باعتبار ذلك أولوية ملحة لضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وأكدت إدراك بلادها الكامل لحجم التحديات التي تتعرض لها مصر نتيجة هذه الأزمة، وتطلعها للاستماع إلى رؤية مصر بشأن سبل دعم القضية الفلسطينية وإحياء عملية السلام، باعتبار مصر هي الرائدة دائمًا في جهود تحقيق السلام في المنطقة ولديها خبرة طويلة فى دعم جهود الوساطة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.